افياء
أيمن كبوش
المسلسل المعاد وحلقة التسجيلات
# لا نكره الأسئلة المكررة عن التسجيلات، ولا نتأخر في الرد عليه بما نعلمه وما لا نعلمه احيانا، لأننا نعرف تماما ان هذه الأسئلة لا تدخل إلى مسامعنا الا من باب الاشفاق على مستقبل الهلال، اقول بذلك، وأنصح الكثيرين وحفاظا على صحتهم، بأن يتعاملوا مع هذا الملف بمبدأ “يا خبر بى فلوس.. بكرة بالمجان”.. لا قيمة لهذه المطاردة التي لن تغير “بخت” الكرة السودانية أو تدفع بها درجات في سلم التصنيف الدولي.. لذلك علينا أن نركن إلى الهدوء وعدم استعجال النتائج فربما يحمل لنا الغد القريب ما نتمناه بعيدا عن هذه الضغوط التي تشتت الأفكار وتطرد العصافير من اقفاصها.
# سألني ذات السؤال اليوماتي فقلت له: لست راغباً في الكتابة عن التسجيلات، وتحديداً مطارداتها التي لا تنتهي بين القطبين الكبيرين.. الهلال والمريخ.. هذه اسطوانة مشروخة مللتها.. وستعيدني الى ما كنت قد كتبته.. واعدته مرارا وتكراراً عشرات المرات.. عن اختلال معايير التقييم في تسجيلات القمة السودانية.. حيث تظل الإدارة دائما في “الجناب العالي”.. تنتظر ما يجود به “السماسرة” وما يشير اليه ”اصدقاء الضرورة” من اللاعبين ”المواسير” الذين لا يسترون حالا.. لذلك يأتي الخروج المؤسف من الأدوار التمهيدية بالنسبة للمريخ مع فشل الهلال في تخطي عقبة دور المجموعات.
# ماذا نكتب؟ وماذا نقول؟ وقد ظللنا على هذا الحال (نحكي الموال) طوال السنوات الفائتة.. نستقبل الآت.. ونودع المنصرم.. ولا نتحرك قيد انملة.. لن اكتب بتاتاً عن (ثلاثي المريخ ابوعشرين والعجب ومحمد رشيد) مثلما كتبت عن (اكاذيب) المواسم الماضية.. ولكن يؤسفني ان اكون مع زمرة من ينسوون ولا يتعلمون.. مازلنا في محطة (بصمة علاء الدين وخطف اللاعبين).. ومازالت اشواقنا معلقة مع (المحترف ابو مليون دولار)..
# هون على نفسك يا سيدي واطمئن بأن الملعب هو الشوط الحاسم الذي يعري احبولة نجوم التسجيلات.
# اعود واقول ان ملف التسجيلات في الهلال والمريخ سيكون كما السابق.. هناك سماسرة يلهفون ما يريدون.. ويبيعون لنا الهواء لنغني: (اتاريني كنت ماسك الهواء بيديا) او: (يا موية الرهاب الما ملت كباية).. ولكن إلى متى؟!.
تكريم الشغيل
# أن كان هناك لاعبا واحدا أعطانا الاحساس بأن قلبه على الهلال في لقاء القمة الأخير، فهو بلا شك نصر الدين الشغيل الذي ارجو ان تسارع لجنة التطبيع بتكريمه والتجديد له لمدة عام تقديرا لذلك العطاء الذي يؤكد غيرته على الشعار.. أما لأولئك الذين يطالبون بشطب الشغيل لعامل السن وتراجع المردود فأقول لهم.. ان القديم.. كل القديم في هلال الاجداد.. والامجاد لا يُرمى في حضرة البوار والعطالة لان «النسى قديمو تاه» لذلك علينا ان نبني للوصول بداية من أنفع القديم.. فلم يعد الركون لوهم الغد حصاناً او فارساً يأتي من العدم القصي.. ولا عاد اعتقادنا الازلي بأن «بكرة» تصلح للانجاز ينفع.. فلابد ان يتم الانجاز اليوم ولا نستطيع ان ننتظر «كأس أفريقيا وكأس العالم» لتأتي بكرة او بعد بكرة لـ«تغشنا» الايام وتخدعنا بأن بكرة أجمل وانضر.. فنحن لن نربع اليدين.. فذلك محض استياء.. لم يعد هناك جديد مرتجى رغم ازدحام القديم المعاد.. تمسكوا بالشغيل كعامل خبرة لا يضر، وربما يكون وجوده أنفع وانجع لمستقبل أجيال يا هلال.