البعد الاخر
صلاح الدين حميدة …
المشهد السياسي فى السودانى الى أين يتجه .
منذ استقلال السودان فى العام 56 لم تشهد البلاد استقرار سياسى يذكر على مدى التاريخ فقد مرت البلاد بكيانات وانظمة حزبية وسياسية حاكمة متعافبة شهد السودان من خلالها الكثير من التجاذبات والصراعات والتناقضات بين المجموعات والتنظيمات السياسية . يحدث هذا فى ظل وجود اكثر من 200 حزب سياسى فى البلاد مما ينذور بوجود الخلافات التى تطراء على السطح لاى سبب كان ذلك يجعل عملية البناء السياسى فى مستنقع من المشاكل التى تؤزم مضاجع البلاد التى تعانى منها منذ الاستقلال …
ظلت البلاد فى حالات من الانقسام السياسى بعد خروج المستعمر الذى ترك خلفه مساحات من الخلافات منها ما يدعو الى العنصرية والانقسام الى ان اصبحت الى يومنا هذا سنة حميدة تؤرق البلاد وكانت سبب رئيسى فى انقسام جزء عزيز من البلاد (انفصال جنوب السودان ) اصبحنا بمرو السنين والايام داخل دوامة من الصراعات والانقسامات الغير مجيدية التى أخلت بالمنظومة السياسية فى البلاد وكانت خصما على التنمية والتطوير فى شتى مناحى الحياة . …..
صحيح ان الديمقراطية موجودة وان هناك جهات تدعو لها خاصة كلما اتفق فرقاء السياسية تارة نجد انه ربما يحدث الانقسام والاختلاف عادة ما يحدث لاسباب تعد غير واقعية تماما قد تصب فى اغلب الاحيان لصالح بعض الجهات ذات الاجندة والمصلحة الشخصية يعنى أصحاب المنفعة الشخصية وتارة اخرى يحدث بسبب العنصرية والطائفية والقبيلة من بعض الجهات التى تعتبر ذات تاثير لدى الراى العام . واحدة من تلكم الجهات هى نظام الموتمر الوطنى العهد البائد الذى كان يروج ويعمل على تاصيل الخراب السياسى لرعايته للفتنه والضلال من زرع الهوس القبلى والعنصرية والحزبية حتى على الصعيد العام على مستوى المرافق والمؤسسات العامة ونحج كذلك فى خلق النزاعات بين الادارات الاهلية وبعض القبائل اصبح شراء الذمم هو من الأشياء المحببة لحزب المؤتمر الوطنى الذى عمد على تاسيس كيانات حزبية من بعض الاحزاب السياسية وجعلها اجسام مضادة لها تعمل تحت اشراف الموتمر الوطنى المحلول خاصة حزب الأمة القومى . والاتحاد الديمقراطى نعم نحج المخلوع الى حد ما ..
تفجرت ثورة ديسمبر المجيدة 2018 الى كانت شعارها الحرية والسلام والعدالة التى كانت غائبة فى عهد الانقاذ النظام السابق وكانت ثمرة الثورة هى تكوين حكومة الفترة الانتقالية التى ساهمت كثير فى معالجة ما خلفته الانقاذ من قوانين معيبة ومخلة بالواقع العام وقد نجحت تماما فى ذلك بالرغم من وجود جهات واصوات معارضة
لا تدعو الوطن يسرق منكم بسبب المخططات واضعاف حكومة الفترة الانتقالية واضعاف حمدوك ووصفه بالفاشل بدأت تظهر وهى مخطط من دول الجوار الاقليمى . لن يسمح بقيام حكومة مدنية لانها لن تمكنهم من تنفيذ مخططهم التحكم فى الوطن . هاهى السعودية تتبنى وتدعم قيام مؤتمر لدعم الاقتصاد والسلام لماذا الآن ؟. بعد ان ظهر الافق والتوافق الخبيث بين الجبهة الثورية ونداء السودان ومشاركتهم فى الحكومة المقبلة .. واستمالتهم من قبل اللجنة الامنية التى لم تتوقف من وضع العراقيل لحمدوك واضعافه حتى تثير غضب الثوار عليه ووصفه بالفاشل …
محور الشر لم يتوقف منذا البداية من تنفيذ مخططاته بمساعدة الجانب الامنى الذى يهيمن علية اصحاب الاجندة الخاصة ..يرويدون افشال الفترة الانتقالية لافراغها من محتواها وخلق فراغ دستورى كما حدث فى مصر تماما ليتقدم العسكر بزريعة الفراغ الدستورى وتشكيل حكومتهم التى افشلتها مليونية الثلاثون من يونيو الاولى بقيادة صاحب الهبوط الناعم الأمام المهدى وادخال عمر الدقير وزيرا للخارجية لتنفيذ أجندة محور الشر.. علينا ان نتوحد اكثر والوقوف مع حمدوك بقوة لافشال هذه المخططات .والثورة العاكسة.
ماذا يعنى وجود ملحقية عسكرية لدولة الامارات فى السودان وما هى أهميتها … لا لشئ الا غير نشر استخبارتها وخططها وتحكمها فى ارادة شعبنا الباسل وتنفيذ اجندتها الخفية بالتحكم فى ارادتنا وموانى البحر الاحمر فى مدنية بورتسودان التى لن يهدا لها بال إذا لم تتحكم فيها . وهناك حفتر سودانى يتم تجهيزه لتنفيذ المخطط وانتم تعلمون من هو . إذا كان الجيش شريكا حقا فى هذه الثورة عليه تحويل الشركات التى تدر المليارات لوزارة المالية لفك الاختناف الاقتصادى وتوفير السيولة .. التى. تحتاجها الحكومة لإدارة الدولة..
لكنهم يحتفظون بها عند عودتهم للحكم يطلقون العنان لهذه الشركات ليوهموا بها الشارع السودانى على انهم اصحاب الحلول ويظهر الدعم الاماراتى والسعودى لفك الضائقة المعيشية وتكون لهم السيادة والتحكم فى مفاصل الدولة من جديد والظهور فى صورة المنقذ الاقتصاد وهم من يدمر الاقتصاد لدينا إنتاج من الذهب يضعنا فى المرتبة الثانية إفريقيا …. لدنيا إنتاج عالى من الصمغ العربى يضعنا فى المرتبة الاولى عالميا . لدينا إنتاج من اليمين يضعنا فى المرتبة الاولى عالميا .. لدينا الانتاج الحيوانى الذى يصدر يوميا بملايين الدولارات ….. والمعادن الأخرى من يورانيم وما خفى اعظم ..
.السؤال الطبيعى الى اين تذهب هذه العائدات من فوائد الصادر هل تذهب الى جهة معينة ام إلى أفراد .مما جعلنا أفقر شعوب العالم … يحب أن نتفض من جديد يحب أن نخرج للشارع لوقف تحكم العسكر فى ثورتنا والمحافظة عليها بإعادة ثروات البلاد لنا .على ثوار بلادى ولجان المقاومة اليقظة والحذر لاتدعو الوطن يسرق منكم ارواح شهداءنا تنظر اليكم ..
ختاما هذه دعوة قومية تشمل الحس الوطنى لكل ثائر
و لجان المقاومة في هذا الظرف التاريخي أن تتحد تحت راية واحدة وان تلفظ اي انتماء حزبي وان تشكل جسم ثوري راسخ وتقدم عبره شخصيات لتنفيذ برنامجها وان تتحول سريعا من أدوات سند للنظم السياسية إلى بديل سياسي مسنود جماهيريا وان تلغي وجود الاختلاف فيما بينها وان تبعد الحزب الشيوعي من داخلها…
التكتلات التي تظهر للعيان كلها تهدف لخدمة مصالحها ولا أجندة وطنية لها.. سينقسمون بين الإمارات وقطر.. وبين مصر وتركيا. سيسعى كل منهم للمال والسلاح.. لا أمل في حل للأزمة سوي ان يكون الجسم الأقوى هو لجان المقاومة.. ارجو ان تخرج دعوات لذلك من لجان مقاومة الأحياء واختيار طريقة للتنظيم والانطلاق .. الزمن يمضي والأحداث لاتبشر بالخير.. سنندم أن لم نفعل ذلك…..