بدأت مجموعة من الثوار المعتصمين قبالة القيادة العامة للقوات المسلحة بالاستعداد مبكراً لشهر رمضان المبارك، والذي يطل علينا مع بداية شهر مايو القادم.
وفي ظل الأوضاع الحالية التي تحيط بالمشهد السوداني، فقد توقع الكثيرون استمرار الاعتصام إلى وصول الشهر الكريم.
واتضح ذلك جلياً في المحيط العام لساحة الاعتصام باعتكاف عدد من الثوار على الترتيب لعدد من أهازيج وهتافات سحور شهر رمضان ، وتم التجهيز من الآن لعدد من الهتافات على رأسها (يا ثائر قوم اتسحر).
ومن الواضح أن مجموعة كبيرة من الثوار قد تفاعلت مع هذه الأهازيج الدالة على مواصلة الثوار لاعتصامهم خلال شهر رمضان المبارك.
على ذات الصعيد مازالت الكنداكات يرسمن لوحات رائعة في ميدان الاعتصام، حيث ظهرت مبادرة (عواسة الآبري) بالقيادة العامة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
فقد قامت مجموعة من النسوة بجلب المواد (العجين) اللازمة لصناعة الآبري لمقر القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.
وعكست هذه المبادرة رغبة الأمهات والفتيات السودانيات بالتواجد في ساحات الاعتصام بالقرب من أولادهم وأخوانهم، في محاولة لحثهم على إكمال ما بدأوه وما سيحققوه من وقفتهم كيد واحدة.
وأظهرت عدداً من الصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة صاجين على النار بهما عجين آبري بجانبهما تجلس نساء يقمن بتحريك العجين الموجود بالصاج، حتى ينضج تماماً ويتماسك، لتخرج (طرقة) كاملة تطبق بطريقة معينة بعد نضجها.
وظهر بشكل جلي خلال الاعتصام مدى التنوع الثقافي في السودان، حيث برزت العديد من الأنشطة القافية وأضحى الاعتصام بذلك بؤرة للتونع الثقافي السوداني.