الممثل المصري خالد ابو النجا
اختار ادواري بصدق ولا احبذ الحديث انني محصور في الادوار الغرامية
حوار : محمد جمال قندول ــــ تصوير : الاء عادل
لطالما تميز بالادوار الرومانسية في السينما الحديثه وابدع في عدد من الافلام المصرية ويتذكره المشاهد حينما تجلت ابداعاته في فيلم سهر الليالي لتتوالي مشاركته في عدد من الافلام التي حظيت بمشاهدة كبيرة في اطار الشرق الاوسط اشهرها فيلم (مواطن ومخبر وحرامي) ، وبجانب تألقه كممثل وهو مخرج ومنتج ناجح ، ضيف مساحتنا الممثل المصري الشهير خالد ابو النجا والذي يزور السودان حاليا في اطار مشاركته في ختام فعاليات مهرجان (السينما المستقلة )
خالد ابو النجا تحدث عن محطات زيارته وانطباعه عن السودان وبعض المحاور المختلفة من حياته الفنية والاجتماعية والي مضابط الحوار .
(1)
*بداية هل هذه اول مرة تزور السودان ؟
ـــ نعم هذه اول مرحلة ولطالما انتظرت هذه اللحظة لعشقي للسودان من وارتباطي به وايماني بأنه بلد محبة وسلام وليس كما يشاع عنه اضافة الي ان شقيقي الاصغر درس في السودان
*وماذا لخصت لك زيارتك عن السودانين ؟
ـــ شعب مضياف وطيب ومتذوق اصيل لكل دروب الفن السينمائي والدرامي
*وما هي اسباب زيارتك للسودان والتي جاءت علي نحو مفاجئ ؟
ـــ تلقيت دعوة للمشاركة في ختام فعاليات مهرجان السينما المستقلة من المخرج طلال الشاب طلال عفيفي في دورته الثانية اضافة الي انها فرصة طيبة للوقوف علي السودان بعين الحقيقة بعيدا عن القيل والقال وكما ذكرت سابقا ولا اخفي عليك طالما حلمت بزيارته من خلال القصص الذي كان يرويها لي شقيقي الذي درس بالسودان في جامعة الخرطوم اضافة الي عرض فيلمي (عيون الحرامية ) واستمعت جدا بالزيارة .
*كيف تنظر للسينما السودانية ؟
ـــ صراحة لم اشاهدها ولكنني كنت اسمع عنها كثيرا
*وماذا كنت تسمع عنها ؟
ـــ لطالما كنت احرص علي الحديث مع بعض اصدقائي السودانين عن السينما والمعلومات عنها وخلال زيارتي وقفت علي بعض الريبورتاج ، وهو اساس العمل السينمائي لكن لنقل عليها الكثير
*خالد ابو النجا يصنف انه من ضمن الذين يحصرون ادواره في البطولات الرومانسية ما تعليقك ؟
ـــ لا احبذ هذا التصنيف لانه ضيق المحدودية فقط اعمل بما اشعره بصدق
*الدراما المصرية لم تعد لها الريادة كسابق عهدها هل نسطيع القول انه تم سحب البساط منها ؟
ـــ الدراما المصرية ها تاريخها مجيد ولا يستطيع اي نوعية اخري من الدراما سحب البساط منها او الريادة لانها اقرب للمجتمع العربي بمختلف اعراقه اما بخصوص الدراما التركية والهندية فأعتقد انها حالة وسوف تذوب لاسباب عديدة لاختلاف الاعراف والللغة وكل شي
(2)
* علي أي أساس يكون إختيار أعمالك ؟
ـــ افضل اختيار اعمالي بالصدق واختار بناء علي قناعتي بالدور وماذا يقدم وعندما اشعر بان العمل صادق يجذبني ويساهم في تقوية التجويد بالعمل المقدم
*هل اختيارك لنوعية لافلام معينة يرجع لاعتمادها علي اسباب سياسية احيانا ؟
ــــ بعد ثورات الربيع العربي التي اجتاحت معظم الدول لم نقدم شئيا الا وله علاقة بالسياسة لاننا اصبحنا جمعيا مسيسين وقبل اشتعال شرارة الثورات كنا نؤمن بالثورات .
*بالعودة الي فيلم (عيون الحرامية ) الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي وحاليا تم عرضه في ختام فعاليات السينما المستقلة ما تعليقك علي الفيلم ؟
ـــ فيلم فيه العديد من التحديات كان في مقدمتها تصوير العمل في فلسطين والاجواء الملتهبة التي تعانيها تحت الحصار الاسرائيلي وصعوبة الوصول الي هناك، اضافة الي اللهجة الفلسطينة ثم التحدي الاكبر ان اعيش علي التركيز معني الفيلم وهو تجسيد الحالة الانسانية للمواطن تحت الاحتلال وتاثير الحصار عليه وخاصة وانه ينظر كل يوم الي المحتلين كما أن السيناريو خرج من فكرة الارض المحتلة والحق الفلسطيني ليحولها الي حالة انسانية من خلال مواطن تحت الاحتلال ويبحث عن ابنته ولديه سر عظيم وهنا تظهر عظمة السينما في تقديم المشاعر الانسانية وتجريد كل ذلك من الحالة السياسية .
*ما هي ابرز العوائق التي واجهتك في تنفيذ فكرة الفيلم ؟
ـــ الكثير من العقبات كنا نصور الفيلم بفريق عمل من ايسلندا في الصوت و آخر الماني يعيش في امريكا والبطلة في الاساس كانت جزائرية وهي سعاد ماسي التي تمثل للمرة الاولي، واردنين، ونجوي نجار التي تحدت نفسها في تقديم فيلم متميز بهذا الفريق من بينهم ممثلين مسرح وممثلة اول مرة تخوض التجربة وهي سعاد ماسي وانا من مصر لا اعلم اللهجة الفلسطينية
*كيف تلخص حالة السينما ؟
ــ بالمصري عندنا بنقول عليها (الا بيحكي مش بيموتش ) بمعني ان السينما دائما ما تحكي عن هموم ومشاكل الناس ولا تموت وتتجدد
*بعد زيارتك السودان ما انطباعك عن مهرجان السينما المستقلة والشباب الذين يقفون عليه ؟
ـــ هي السينما الحقيقية وهي التي تعكس لك الواقع وليس بالكمالية التي تستخدم السينما التجارية في عرض اعمالها وسعيد جدا بالزيارة ورؤية هذا الشباب المتحمس