المنتخب الوطني حقق المطلوب اثباته .. ولكن !!

كورة سودانية : ادريس كسلاوي ..

حقق المنتخب الوطني الاول المطلوب اثباته في بلوغ نهائي بطولة الشان وذلك من خلال الفوز ذهابا وايابا علي نظيره الجيبوتي ضمن التصفيات الاولية المؤهلة لنهائيات بطولة الشان المقامه العام المقبل بمجموع وحصيلة سبعه اهداف مقابل ثلاثة اهداف في الجولتين .. في خطوة تعطي مؤشرا وتفوقا ايجابيا في الشق الهجومي للمنتخب الوطني الاول قياسا بالفوارق الكبيرة بين المنتخبين من حيث التصنيف .. بيد ان المواجهتين اظهرت بعض النقاط والثغرات المهمة التي يعاني منها المنتخب السوداني تمثلت حول نقطة الضعف التي يعاني منها المنتخب ووضحت جليا في جولة الاياب التي جرت امس باستاد الهلال بامدرمان بعد ولجت شباك الحارس محمد المصطفي هدفين وكاد الضيوف من ادراك التعادل بسبب الاخطاء الدفاعية التي وقع فيها دفاع المنتخب حيث لاتزال المنطقة الدفاعية للمنتخب تشكل هاجسا وعلامة فارقة تحتاج لمزيدا من الجهد والعمل من الجهاز الفني لخلق التناغم والانسجام بين اللاعبين في سبيل تجهيز المنتخب بالصورة المثالية للمشاركة في الاستحقاقات القارية القادمة ..
ولعل الانتصاران اللذان حققهما المنتخب الوطني الاول علي نظيره الجيبوتي في الجولتيين السابقتين ليس دليلا كافيا عن قوة وبروز المنتخب السوداني انما تمثلان وتعتبران خطوة مهمة لاعادة ومراجعة اوراق المنتخب الوطني منذ وقت مبكر خاصة وان المنتخب السوداني سيواجه منتخبات لها وزنها وعلو كعبها في نهائيات بطولة الشان العام القادم ..وينبغي علي الجهاز الفني العمل تجهيز المنتخب بشكل افضل من خلال خوض تجارب اعدادية من العيار الثقيل امام منتخبات قوية قبل المشاركة في النهائيات ..

المحلل الرياضي الهادي ادم ادلي بدلوه مؤمنا علي ما ذهب اليه من ثغرات واضحه في العمق الدفاعي للمنتخب الوطني الاول حيث استهل الهادي حديثه بالاستهتار الذي صاحب اداء المنتخب في جولة الاياب وقال : لم يكن أداء المنتخب بنفس العزيمه والقوه التي أدى بها مباراة الذهاب في المغرب حيث ظهر التراخي بفضل النتيجه المريحه التي حققها المنتخب في جولة الذهاب واضاف : أحسب أن هذه هي عقلية اللاعب السوداني عندما يشعر بضعف المنافس وأنه حقق ما أراد يتراجع
وأعتبر ادم ان الشوط الأول كان الأفضل للمنتخب حيث شهد هدفا مبكرا ثم تراجع واستهتار ليعدل الجيبوتي ثم شعور بالمسؤولية وإحراز هدفين مع ارتفاع في نسق الأداء بشكل نسبي ثم تراجع وتوهان في الشوط الثاني والذي أظهر فيه الجيبوتي عدم استسلام وقلص الفارق وكاد أن يقلب الطاولة علينا وقال : أعتقد أيضا التراجع مرده للمردود البدني حيث ظهر أكثر من لاعب بعطاء متواضع أيضا انكشف الساتر الدفاعي بعد خروج محمد الرشيد مع بداية الشوط الثاني مما أثر ذلك بشكل واضح في تماسك خط الوسط عدم التزام السماني وعبدالرؤوف بأداء المهام الدفاعيه لحظة الفقدان مع تراجع أداء التكت بدنيا ليضطر وليد الشعله للرجوع والمؤازره أيضا تحمل خط الدفاع كل اعباء الشوط الثاني ..
وفي ختام حديثه علق الهادي ادم : أن المباراه كشفت الكثير للجهاز الفني للمنتخب ونتمنى أن يتم تصحيحها بشكل إيجابي حيث يحتاج المنتخب لاضافات وللاعبين مقاتلين ومنضبطين وملتزمين بأداء المهام والواجبات الدفاعيه والهجوميه بشكل متوازن لا يخلق خللا في مظهر الفريق مقدما التهنئة للجهاز الفني واللاعبين ببلوغ النهائيات للمره الثالثه في بطولة أمم إفريقيا للمحليين ..