هلال وظلال
عبد المنعم هلال
المنتخب الوطني والهلال وآمال وأحلام
ـ مر المنتخب الوطني بمراحل مختلفة من الصعود والهبوط ولا يزال في ذاكرة الجماهير السودانية الجيل الذهبي الذي رفع كأس الأمم الأفريقية عام 1970 لكن منذ ذلك الحين يبدو أن المنتخب يعيش على أطلال هذا الإنجاز على أمل استعادة المجد القديم تتردد دائمًا أسئلة عن أسباب تراجع المنتخب وما إذا كان يمكن إحياء الروح الكروية التي جعلت السودان قوة ضاربة في الماضي.
ـ الجيل الحالي للمنتخب الوطني يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين لكن التحديات التي تواجههم كثيرة منها غياب الاستقرار الفني والإداري بالإضافة إلى تراجع مستوى الدوري المحلي وتوقفه بعد الحرب وهو الذي يمثل المورد الرئيسي للاعبين.
ـ أحلام الجماهير برؤية المنتخب يحقق إنجازاً كبيراً تبدو مشروعة لكن الواقع يفرض عقبات تجعل من هذه الأحلام طريقاً صعبًا.
ـ الهلال الذي يمثل عراقة كرة القدم السودانية هو أكثر من مجرد فريق كرة قدم بالنسبة لجماهيره ومنذ سنوات يطارد الهلال حلم تحقيق بطولة قارية تسجل اسمه في تاريخ أبطال إفريقيا ورغم محاولاته المتكررة يبقى الحلم بعيد المنال وهو ما يجعل الجماهير تتساءل عن الأسباب الكامنة وراء عدم تحقق هذا الهدف الكبير. هل السبب هو التغييرات المتكررة في الجهاز الفني ..؟ أم عدم استقرار اللاعبين المحترفين ..؟ أم أن هناك أسباباً أعمق تتعلق بالإدارة أو التخطيط ..؟ ورغم كل هذه التساؤلات يبقى الأمل حاضراً خاصة مع الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة النادي بقيادة السوباط والعليقي في دعم الفريق باللاعبين المميزين والمدربين المحترفين.
ـ لكي تتحقق أحلام المنتخب والهلال لا بد من وجود رؤية طويلة الأمد تشمل تطوير اللاعبين من الفئات السنية الصغرى وتوفير بيئة مناسبة لهم للتطور والتعلم كما يجب تحسين البنية التحتية الرياضية وزيادة الاهتمام بالجانب الإداري والفني.
ـ المنتخبات الوطنية والأندية الكبرى لا تبنى بالأحلام فقط بل بالعمل الجاد والتخطيط السليم.
ـ الأمل يظل موجوداً وحلم رؤية السودان والهلال على منصات التتويج الأفريقية والعالمية ليس مستحيلاً لكن يتطلب تضافر الجهود بين اللاعبين والجماهير والإدارات لتحقيق هذا الحلم الكبير.
ـ رغم ما يمر به السودان من أزمات وصراعات وحروب يظل الشعب السوداني متمسكاً بأحلامه وآماله في كرة القدم.
ـ في وقت يسيطر فيه الألم على الحياة اليومية تتسع دائرة الأمل وأحلام الشعب ليجدوا في المنتخب الوطني ونادي الهلال أملاً ينير ظلام المعاناة. ما زالت القلوب تهتف للوطن والأرواح تنتظر بفارغ الصبر تحقيق إنجازات على الساحة الإفريقية والدولية.
ـ في قلوب السودانيين يبقى حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم قائمًا ورغم قسوة الظروف التي تعيشها البلاد ما زال الأمل في مشاهدة علم السودان يرفرف في كأس العالم حياً. هذه الرغبة تعكس رغبة الشعب في تحدي المستحيل وتجاوز العقبات ويعكس ذلك إيمان السودانيين بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة بل وسيلة للتعبير عن الوحدة والانتماء الوطني.
ـ كذلك يظل الأمل قائماً في أن يستعيد المنتخب السوداني أمجاده في بطولة أمم إفريقيا ومع كل مشاركة في التصفيات يتجدد الحلم برؤية المنتخب في النهائيات وهو ما يشعل حماس الجماهير ويمنحهم بعض الفرح في ظل واقع مليء بالتحديات والصعاب.
ـ بينما تترنح البلاد تحت وطأة الحرب والأزمات تظل جماهير الهلال متشبثة بحلم نيل (الأميرة السمراء) بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ـ الهلال هو أكثر من مجرد ناد رياضي لجماهيره بل إنه رمز للأمل والفخر الوطني ومع كل موسم تمتد الآمال لرؤية الهلال على منصة التتويج القارية محققاً الحلم الذي طال انتظاره.
ـ رغم الصعوبات يظل الهلال في قلب المنافسة وتبقى آمال جماهيره قائمة في أن يحقق الفريق الإنجاز الذي يضع السودان في مقدمة كرة القدم الإفريقية ومع كل جيل من اللاعبين يتجدد الأمل بأن الهلال سيحتضن اللقب القاري الغالي ويسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الإفريقية.
ـ على الرغم من الحرب والفوضى التي تعصف بالبلاد يظل الشعب السوداني متمسكاً بالأمل. الأحلام الكروية ليست مجرد تطلعات بل هي جزء من روح السودان المقاوم.
ـ كرة القدم تمنح السودانيين شعوراً بالانتماء والقوة في مواجهة التحديات إنها الفسحة التي يجدون فيها متنفساً بعيداً عن المآسي والأهوال والأمل الذي يمنحهم القوة للتمسك بالمستقبل.
ـ الشعب السوداني لن يتوقف عن الحلم والأحلام قد تبدو بعيدة لكن الأمل يبقى هو الحافز الذي يدفع السودانيين نحو المستقبل رغم كل ما يمرون به.