سياحة رياضية
بقلم: ماجد صلاح خضر
الموسم الرياضي المقلوب
من المعروف أنه وفي كل دول العالم هنالك برمجة واضحة للدوريات، حيث أن الأندية تكون علي علم بتواريخ أداء مبارياتها منذ وقت مبكر، وعلي ذلك تقوم بوضع ترتيباتها إستعداداً للموسم الرياضي المحلي، وفي نفس الوقت تقوم الأندية المشاركة في منافسات خارجية بوضع برامج مريحة لإعدادها من دون أن يؤدي ذلك لحدوث تعارض مع خططها المعدة مسبقاً، ومن ضمن ذلك بطبيعة تدعيم صفوفها باللاعبين المؤهلين حتي تتمكن من تحقيق أهدافها المرجوة من التنافس، ولعل كل ماذكرناه يعود إلي التخطيط السليم المسبق، والذي لايؤدي إلي إحراج هذه الأندية وإدخالها في حسابات ضيق الوقت كما يحدث عندنا هنا في السودان، فالمتابع حتي الآن يجد أن إدارة الإتحاد العام لم تتكرم حتي هذه اللحظة بوضع برمجة الدورة الثانية للدوري الممتاز، هذا إذا أخذنا في الإعتبار أن ناديي الهلال والمريخ ممثلي السودان في البطولة الأفريقية يعملان علي مسابقة الوقت لتدعيم صفوفيهما بلاعبين محترفين لسد النقص في بعض الخانات، وحتي يظهر الفريقان بمظهر مشرف، لكن ومع الأسف فإن الفريقين لايعلمان ماتعده لهم لجنة البرمجة من مفاجآت، ففي الوقت الذي سيتوجه فيه الفريقان إلي معسكريهما الخارجيين، فربما تقوم لجنة البرمجة بإصدار برمجة مفاجئة كعادتها، مما يؤدي لإرباك حسابات الناديين،وبطبيعة الحال سيصنع ذلك الفارق بين الناديين والأندية الأخرى المنافسة، لأنه وفي الوقت الذي تفكر فيه إدارة الناديين في ماينتظرهما من مشوار شاق في الدورة الثانية ومايصاحبها من إرهاق، مضافاً إليه الإصابات التي ستلحق بكشف الفريقين، فإن الأندية المنافسة ستكون مهيأة تماماً من الناحيتين النفسية والبدنية، وذلك يعود إلي أنها قد فرغت نفسها تماماً للبطولة الأفريقية بعدما فرغت من أداء مبارياتها في المنافسات المحلية، وذك يعود لموسمنا المقلوب، الذي تصبح معه كل مجهودات إدارات انديتنا في إعداد فرقها ودعمها باللاعبين تذهب هباءاً مثوراً……فهل يعي إتحادنا ذلك ويقوم بتصحيح الأوضاع مستقبلاً؟ نتمني ذلك.
ودمتم