صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الميل يبدأ بخطوة

916

أفكار

محمد الجزولي

الميل يبدأ بخطوة

 

بدأ جمهور الهلال يتفهم رويداً رويداً الاستراتيجية التي اعتمد عليها القطاع الرياضي في التسجيلات التكميلية بدعم الفريق بعناصر شابة والتخلص من اللاعبين الكبار.
جرب الهلال في السنوات الماضية التعاقد مع اللاعبين المعروفين والبارزين من أندية الممتاز وكانت المحصلة أقل من الطموح برغم من تهليل الجمهور لهم ووصفهم بنجوم التسجيلات.
هذه المرة كان جمهور الهلال أقل حماساً في التفاعل مع اللاعبين الذين تم التعاقد معهم لأنهم من درجات صغرى أو غير معروفين مع أن تاريخ لاعبي الدرجات في الهلال ناصع.
اختفلنا أو اتفقنا حول طريقة إدارة محمد ابراهيم العليقي لملف التسجيلات علينا احترام خطوته بعد أن قال جواو موتا بعظمة لسانه أنه من وأصى بشطب اللاعبين الكبار والتعاقد مع الشباب.
ظل العليقي يردد دائماً إنهم ملتزمون بالتقرير الفني وما يريده المدرب ملتزمون بتنفيذه من أجل بناء فريق يشرف الهلال ويكون قادر على تخطي مرحلة المجموعات التي أصبحت لغزاً محيراً.
لم يعد تحقيق أي فريق للبطولات في عالم كرة القدم وليد صدفة أو نتيجة تخطيط عشوائي بل أصبح مرتبطا باستراتيجية متكاملة من الخطوات التي تضمن بناء فريق قوي يؤمن النجاح والإستمرارية في اللعب على مستوى عالي وحصد أهم البطولات المحلية والقارية.
نحن في السودان نعتقد دائماً إن الفرق العالمية التي تسيطر على كرة القدم يعود نجاحها وتربعها على عرش قمة أندية العالم إلى القوة المالية ونجوم الصف الأول الموجودة ضمن صفوف الفريق.
لكن الأمر بالطبع يتعدى هذا الأمر، ويمكن تشبيهه ببناء منزل، فكلما كانت الأساسات متينة، كلما كان البناء أقوى ويرتكز على أرضية صلبة.
القدرة المالية هي أول عناصر بناء فريق البطولات وهذا ما يتوفر للهلال في وجود رئيسه هشام السوباط بمساعدة العليقي والفاضل التوم وهداية الله والطاهر يونس ولا يمكن تجاهل أدوار نزار عوض مالك ورامي كمال.
إلا أن القوة المالية قد تجعل النجاح مؤقتاً كما حدث في فترة الأرباب صلاح ادريس الذي كان الهلال في عهده يهز ويرز ومن ثم تراجع حتى وصل إلى أضعف مراحله في عهد الكاردينال مع أنه كان صاحب مال.
أشرت في زاوية أمس أن الهلال الحالي وبعد الغربلة التي قام بها الجهاز الفني يحتاج لتعيين مدير رياضي متفرغ، صاحب خبرة يكون خير معين للإدارة في نجاح التجربة.
هناك عديد اللاعبين السابقين الذين لعبوا للهلال وكانوا نجوماً ملء السمع والبصر يمكن اختيار أي منهم ولا زلت أصر بإن الكابتن الدكتور عمر النقي هو الشخص المناسب لوظيفة المدير الرياضي وبعده يأتي الكابتن محمود جبارة السادة.
اعتقد أن الهلال قد فرط في مدير الكرة السابق عبدالمهيمن الأمين الذي وجد نفسه مجبراً على الرحيل بعد افتقاده لدعم الإدارة ولو كان موجوداً لكان الوضع مختلفاً الآن. رصد ودالجاك
اعتقد أن الربكة التي يعاني منها البرتغالي جواو موتا المدير الفني للهلال في إدارة الفريق سببها افتقاد الفريق للمدير الرياضي الذي يكون دائماً الساعد الأيمن للمدرب وحلقة الوصل بينه والإدارة.
وهناك نقطة لا يمكن يتجاوزها وهي كلما كان هناك استقرار إداري ومالي وانسجام بين الإدارة والجهاز الفني سيكون تأثيره أيجابياً على اللاعبين الذين سيشعرون براحة نفسية لتقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب. رصد ودالجاك
خلاصة القول: لم تعد اللعبة الشعبية الأولى في العالم مجرد لعبة، بل إنها أصبحت صناعة كروية والنجاح فيها لم يعد سهلا لكنه بالمقابل لم يعد صعبا، فخارطة الطريق واضحة والأسس معروفة ولا يبقى إلا التخطيط الصحيح ثم التنفيذ السليم.
وفي الختام.. (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) صدق الله العظيم.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صالح يقول

    غايتو كمية من التنظير … و كلها … حاجات انطباعية . عاطفية ….. تجاه لعيبة معينين .

    انتو قاعدين بس للتنظير .. و الشي اللي بحرق الدم .. أنه تنظير بخصوص أشياء فنية !!!

    أقول ليك شي … إذا كان الاتحاد العام … ذات نفسه ……لا يعترف بمن نال كورسات التدريب للرخصة A !!!

    تجي إنت تفتي لينا كمان ؟؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد