(الناس دي مالها تعبانة)..؟!!

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
(الناس دي مالها تعبانة)..؟!!
مدخل اول:
# ظل معظم المريخاب يتابعون التراجع الكبير لفريق الكرة بالنادي، والذي وصل الى مرحلة الانهيار.. وظهر ذلك التواضع جليا من خلال الهزائم المتتالية التي ظل الاحمر يتعرض لها في مشاركاته بجميع المسابقات سواء محلية كانت او افريقيا او اقليمية..!!
# تلك الاوضاع البائسة، التي يفترض انها لا ولن ترضي احداً من المريخاب الاصلاء، كان يجب ان تجد التحرك اللازم ـ وفي اسرع وقت ـ من جانب كل حادب على مصلحة الكيان الكبير.. حيث توقعنا ان يحدث ذلك، ولو من باب ان ما حدث ولا يزال يحدث، لا يرضي عدو ولا حبيب.. لكننا للاسف لم نتابع اي تحرك او احساس بالمسئولية، خاصة من جانب اولئك الذين وجدوا انفسهم ـ في غفلة من الزمان ـ وهم يجلسون بالواجهة المتعلقة بالمسئولية المباشرة عن الكيان..!!
# للاسف، واذا نظرنا مليا فاننا سنجد ان جل المريخاب اكتفوا بدور المتفرج فقط، في وقت نتابع فيه الفريق وهو يغرق ويبتعد عن دائرة الاهتمام، ولدرجة انه كاد يتلاشى عن المشهد تماما، بعدما ابتعد عن الخارطة الكروية، استنادا على النتائج السلبية التي يكفي انها وضعته في قائمة الفرق الافريقية البعيدة عن التصنيف، وصار مثله مثل اندية الصومال وتشاد وافريقيا الوسطى وبوركينا فاسو والنيجر وغيرها..!!
مدخل مباشر:
# لم اندهش حقيقة من التفرغ الكامل والتام الذي وجدت عليه جل المريخاب، خاصة المشجعين بشقيهم، وتأكدت من ذلك وانا اتابعهم وهم يمارسون التريقة والشماتة على الهلال.. ويستحضرون كل ادوات التركيز قبل مباراته الاخيرة امام مولودية الجزائري في استهلالية دوري المجموعات التي لعبت ببطولة الكبار افريقيا..!!

# تفرغ اصحاب النظرة السطحية للتعامل مع ما يحدث للهلال بطريقة غريبة جداً، لا علاقة لها البتة بالروح الرياضية، التي يفترض ان تسود بين عشاق الكرة في كل بلدان العالم.. وانا هنا اعتقد ان ارتفاع درجات التركيز لدي معظم المريخاب، ما هو الا برهان يؤكد انهم فقدوا الامل تماما في فريقهم الذي وصل مستواه الى مرحلة متأخرة وبائسة..!!
# وبدلا من ان نتابع كل المنتمين للكيان، وهم يمارسون النقد الذاتي، ويتناولون الواقع البائيس، والاسباب التي ادت الى هذا التراجع، والسعي والاجتهاد بشكل عملي لتجاوزها، طمعا في استعادة الكيان لهيبته المفقودة منذ سنوات، فاننا تابعنا السواد الاعظم وهم يتشابهون مع الافعال التي تقوم بها كل (نعامة) حيث تابعنا الجميع وهم يعملون لدفن الرؤوس في الرمال..!!
# لقد اشرنا من قبل واكدنا ان اشكالية المريخ ادارية من الدرجة الاولى، وان ما يحدث له منذ سنوات علاقته مباشرة بالسياسات العشوائية التي سلم قادة الغفلة فيها الكيان لجماعة تدمير الكرة السودانية بالاتحاد، والذين تفننوا في اذلال المريخ من خلال ادمانهم لتعيين لجان فاقدة الشرعية، بمباركة قادة الغفلة بالكيان الاحمر..!!
# ان تعاقب اكثر من اربعة مجالس او لجان تسييرية فاقدة الشرعية، انتهت جميعها بالهروب والاستقالة، كان من الاسباب الكافية لتحرك المريخاب وشروعهم في تبديل الواقع البائس.. لكن للاسف وجدناهم يمارسون الصمت امام ذلك الواقع المرير، ليؤكدوا عمليا ان جل المريخاب وصلوا الى مرحلة ادمان المكاواة والمغالطة، والتحدث بلسان مجموعة من الارزقية، الذين وجدوا في الكيان الاحمر مسرحا سهل عليهم التمدد بداخله، خاصة وانه ـ اي الكيان ـ يؤمن لهم العديد من المكاسب الشخصية..!!
# والمكاسب الشخصية التي نعنيها هنا ترتبط في المقام الاول بان الارزقي (فلان)، بيكره ذلك الاداري، لانه ببساطة قام باغلاق البلف، وحرمه بالتالي من الاموال التي ادمن الحصول عليها في عهود رؤوساء سابقين، كا كانت لهم اي علاقة لهم بالرياضة ولا كرة القدم ولا نادي المريخ.. ذلك الكيان الكبير الذي تمدد فيه الكيزان وافسدوه بنفس الطريقة التي افسدوا بها السودان.!!
# ان الحقيقة الني يتهرب منها جل المريخاب، تشير وتؤكد ان ندية المريخ للهلال قد صارت من الماضي، ذلك بعد ما تمكن الهلال من التفوق والتقدم على المريخ بالكثير من السنوات الضوئية.. حدث ذلك استنادا على الاستقرار الاداري، بجانب ان المجلس الحالي وصل الى قيادة النادي عبر انتخابات حرة نزيهة.. كما ان جمهور الهلال لا ولن يرضى الا بالمجالس المنتخبة، وبالتالي ظل يتابع الفريق يحقق النهضة والتقدم في كل عام..!!
# القصة دي ما عايزة ليها اي اجتهاد او تفكير.. فمجلس الهلال جاء عبر انتخابات، وهنالك جمعية عمومية ستقوم بمحاسبته عقب انتهاء مدته القانونية، وبالتالي فان عضوية النادي تظل هي المرجعية الرئيسية التي تحدد مصير المجموعة الحالية.. اما بالاستمرار او انتخاب مجموعة جديدة.. وللاسف ذلك الخيار يظل غائبا عن اي مريخابي على الاقل طوال السنوات الاربعة الاخيرة..!!
# لقد كان مصير المريخ الاداري ولا يزال مرهونا بجماعة تدمير الكرة بالاتحاد، لانهم ببساطة هم الذين اختطوا للنادي وكتبوا عليه البقاء في الوضعة الحالية، وشرعوا قبل اربع سنوات في محارية الديمقراطية، استنادا على سبب بسيط وهو: ان الاخ ادم سوداكال، عندما تقلد رئاسة المريخ، اعلن مساندته لمجموعة التغيير بقيادة الدكتور حسن برقو.. تصوروا يا عالم..؟!!
# انها الحقيقة المرة التي يتعامل معها ـ للاسف ـ الارزقية والمطبلاتية، الذين ينحازون للجماعة التدميرية قبل المريخ، ويتعمدون الابتعاد عن تناولها على الرغم من انهم لا علاقة لهم بها.. وانما هم في الاصل يمارسون التطبيل فقط، على ان تكون الفائدة او المكاسب تمضي الى اناس آخرين، ربما لا تكون لهم اي علاقة بالكيان المريخي الاحمر.. والله انها الحقيقة التي فرضت نفسها على مجموعة الدخلاء..!!
# المريخ وصل الى مرحلة متأخرة جداً.. وعلى الرغم من ذلك فان هنالك مجموعات تؤمن بالوهم المتعلق بالبناء، والسعي لاعادة امجاد الفريق، تلك الكذبة التي اطلقها الارزقية وصدقوها، ثم قاموا ببثها بين المشجعين، الذين اذا تابعناهم فاننا نجدهم قد ادمنوا تناول المخدر، الذي ينتجه المطبلاتية منذ سنوات الرئيس الطوالي ولحدي الان..!!
# انه والله من المؤسف، ان نرى المريخ يمر بهذا المصائب، ويتراجع ويصل الى مرحلة الانيهار، في وقت يمارس فيه السواد الاعظم من المريخاب الصمت القاتل، والاستسلام لمثل تلك الاوهام، التي قام الارزقية بتوزيعها ووجدت سوقا رائجة بين المسطحين او المتعصبين من الجماهير الذين لا ذنب لهم غير انهم عشقوا الكيان بجنون..!!
# صدقوني يا جماهير المريخ ان استعادة الفريق او لنقل الكيان ليهبته، لا ولن يتحقق بممارسة الشماتة على الهلال، والتريقة على لاعبيه، والتفرغ التام انتظارا لعقوبات يفترض ان تصدر في حق لاعبيه او اداريية بعد الاحداث التي تمت عقب نهاية مباراة مولودية الاخيرة، لان ذلك لا علاقة له بالديمقراطية المحاربة داخل الكيان منذ اكثر من اربع سنوات..!!
# صدقوني يا سادة، ان الاوقات التي يهدرها الجمهور في التريقة على الهلال، لا ولن تزيد احوال وامور المريخ الا سوءً وتراجعا وانهيارا.. لا لشئ سوى لان اشكالية الاحمر لا علاقة لها البتة بما يحدث في الهلال، الذي استند على الاستقرار الحالي، مستعينا بثوابت قانونية راسخة، كانت ولا تزال وستظل هي العنوان الاول الذي يفتح ابواب الامجاد والتقدم الى الامام، سواء في المسابقات المحلية او الاقليمية او القارية.. وربما تكون لنا عودة لهذه القصة في قادم الايام باذن الله.
# تخريمة أولي: افريقيا مفتوحة، والمواهب فيها متاحة، ويمكن للمريخ ان يجد افضل من الروندي “جان كلود”.. لكن السؤال المهم هنا يتمثل في: (كيف يغادر المريخ دائرة الاعتماد على السماسرة، الذين فرضوا سيطرتهم على التسجيلات المريخية منذ سنوات طويلة وتحديدا ايام وفترة الرئيس الطوالي)..؟!!
# تخريمة ثانية: معظم كتاب المريخ (خاصة هواة ممارسة التشجيع) وجدناهم يتعمدون التهرب من حقيقة تناول الاشكالية الادارية التي اكملت عامها الرابع، واقتربت من العام الخامس، وتسببت في الانهيار الحاصل باشراف ومباركة قادة الدمار باتحاد الكرة..!!
# تخريمة ثالثة: الهلال حقق الفوز على المولودية ـ متصدر الدوري الجزائري ـ واقتنص اغلى ثلاث نقاط في دوري المجموعات.. لكن نظل نبحث عن اجابة على سؤال (الناس دي مالها تعباااانة كدة)..؟!!
# همسة: لكل من يحاول الشماتة في الهدف الذي سجله بالخطأ مصطفى كرشوم في شباك الهلال، نذكره بالهدف الذي ولج مرمى المريخ في كاس زايد عن طريق خالد النعسان والذي كتب نهاية اللاعب..!!