أعشق التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو ولدي تجربة في الإخراج الوثائقي مع الفنان القامة شرحبيل أحمد ….
انا انسان أعشق التحديات ولا اعرف المستحيل…
خضت تجربة قاسية في إحدى القنوات جعلتني ابتعد عن فكرة الشاشة …
بعد الثورة والحديث عن العمل من أجل البلد وجدت نفسي أفكر في قسم جيولوجيا البترول مجالي فقررت الاستقالة واعتزال العمل الإعلامي وقد كانت الانطلاقة صوب العمل الحقلي وبدأت ازمة جائحة كورونا توقف العمل فوجدت نفسي احزم الامتعة وأعود…..
سيكون لي مشوار اعلامي جديد بمشيئة الله في مع مطلع أغسطس
الخرطوم _ خاص كورة سودانية
محب للرسم عاشق وهاوي للتصوير الفوتوغرافي دارس للجيولوجيا ويعانق بعذوبة صوته مايكروفون الإذاعة يقدم البرامج الإجتماعية الهادفة التيةوالتفاعلية مع المتلقي يشق مشواره بخطى ثابتة ، رفض وابا ماكان يحدث من النظام السابق للإعلام إبان ايام المظاهرات في ظل ثورة ديسمبر فكان يوم السادس من أبريل في العام2019 اخر يوم له في إحدى الإذاعات ، عاد بقوة بعد الثورة وتنقل في عدد من الإذاعات ، كورة سودانية التقت ب(الجيلي الحلو) وتجاذبت معه أطراف الحديث في بدايته الإعلامية وفيما يليه فكان الحوار التالي:
*عرفنا عنك اكثر؟
انا الجيلي الحلو المنصور ، من أبناء كوستي نشأت وترعرت فيها وانتقلت للخرطوم لإكمال الثانوي ومن ثم التحقت بجامعة بحري كلية جيولوجيا البترول والمعادن ، قسم جيولوجيا البترول و تخرجت منها في العام2018 (يعني نحن اخر دفعة تتخرج قبل ثورة ديسمبر المجيدة).
* علاقة الإعلام بالهندسة؟
علاقتي بها انني مغرم بالهندسة منذ الثانوي بحكم علاقتي الجيدة بالرسم و شاءت الأقدار أن التحق بكلية الجيولوجيا وتعتبر من كليات قسم العلوم وليست الهندسة ، لا توجد علاقة مباشرة بين العالمين غير انه كلا العالمين مليئ بالمعلومات والتفاصيل .
* بداياتك؟
الكل يعرف الجيلي المذيع او مقدم البرامج لكن في الحقيقة البداية كانت أيام الثانوي من المسرح، رغم تقديمي للطابور الصباحي مرات معدودة في مرحلتي الأساس والثانوي، و كنت لا أميل لتقديم البرامج لكن يفرض علي ذلك في أيام تواجد التوجيه المدرسي والزيارات الرسمية او حتى في حالات ارتجال برنامج خشية العقاب الذي يقع على الفصل الذي لم يعد برنامج الصباح، لكن البداية الرسمية لصعودي للمسرح كانت من خلال فعاليات ” الدورة المدرسية 21 ” بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في العام 2010 حيث الجمهور الذي ليس له نهاية وتواجد أبناء” 26ولاية” قبل انفصال جنوب السودان ، و في العام التالي تقدمت لتصفيات “الدورة المدرسية 22” بمنشط “الصحافة” وفي العام التالي بمنشط “التقديم الإذاعي” ، وحققت المركز الأول في الولاية لكن لم تقام في ذلك العام التصفيات النهائية بين الولايات في النيل الأزرق بسبب انعدام الأمن في الولاية وعندها كنت قد غادرت الثانوي عندنا تم اخيرا السماح بقيام ” الدورة المدرسية 23″ وتغير مكانها و في الجامعة اكتفيت لتقديم اول يوم ثقافي في عامي الأول ولم أصعد مرة أخرى إلى مسرح الجامعة.
*هواياتك
أعشق التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو ولدي تجربة في الإخراج الوثائقي مع الفنان القامة شرحبيل أحمد، من هواياتي أيضا الرسم لكن اهملته مؤخرا بسبب الانشغال بأعمال اخرى
ما يعني اني كنت مسرحي قبل ان اكون مذيع وهذه الموهبة ساعدتني كثيرا في عملي الإذاعي ، انتهز الفرصة لشكر طاقم مدرسة كوستي الأهلية الذي كان مشرفا على منشط المسرح آنذاك وتحية للمخرج منصور فيصل كامل.
* تجربتك الإذاعية؟
في العام الثاني لي في الجامعة تقدمت لدورة تدريبية للتعليق الصوتي في الجمعية السودانية لصناعة الأفلام وكنت احد المحظوظين وعملت لفترة في الجمعية من خلال شركة الإنتاج التي تتبع الجمعية في إنتاج البرنامج التلفزيوني (انسان في رمضان) الذي عرض في قناة النيل الأزرق لموسمين متتاليين وفي عامي الثالث والرابع للجامعة توقفت تماما عن النشاط بسبب صعوبة المواد آنذاك ماعدا المواصلة في تقديم المنتدى الاسبوعي في الساحة الخضراء -ساحة الحرية حاليا، (منتدى الساحة الخضراء _ بإشراف دكتور نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك ورئيس الجهاز القومي لحماية المستهلك وله اجزل الشكر)، في اجازة السنة الرابعة تقدمت لدورة تدريبية في هئية التلفزيون والإذاعة ولاية الخرطوم واعتقد هي كانت الفصل لدخولي لعالم الإذاعة من الاساتذة الذين تدربيت على يدهم ومنحوني كل الدفع للمضي قدما الراحل المقيم الإعلامي القامة ماجد لياي رحمه الله، الأستاذ فتح الرحمن العبيد، الأستاذ موسى عبدالقادر، الأستاذ إسماعيل محمود، بجانب مهندس الصوت محمد عبد الهادي و مديرة إدارة التدريب وآخرين كان ماجد لياي ومحمد عبد الهادي(انت يا الجيلي حتشتغل في وحدة من المؤسسات الإعلامية قريب جدا) وقد كان بعد أقل من اسبوعين توجهت والزميلة في التدريب الاستاذة ملاك احمد البدري صوب إذاعة المساء و تقدمت للعمل وبعد اجراء اختبار الصوت ومقابلة السيد مدير البرامج بالإذاعة الأستاذ عبد القادر الحبيب كانت بداية فترة التدريب التي استمرت لشهرين ونيف اقتصرت على تسجيل التراويج التي بدأتها منذ اول يوم عمل وتبث حتى الان عبر الإذاعة، بجابن بعض البرامج المسجلة الفضل يعود للأستاذ عبد القادر الحبيب و الاستاذ ومهندس الصوت اسامة حمزة مخرج ومقدم الراوئع عبر أثير إذاعة المساء الذي علمني الكثير، في اول ايام رمضان 2017 كان اول عمل مباشر رفقة الاستاذة و الزميلة شيماء بادي ومهندس الصوت مجاهد يوسف وكان يوم خالد في الذاكرة ، بعد ذلك اتجهت صوب راديو حواس للعمل وقد كان من خلال برنامج منوعات يومي اضاف لي الكثير ودعمني فيه كل الطاقم والاخ والزميل الاستاذ حسن بكري وكان لابد من نهاية للسعادة عندما استحال الوضع في البلاد إلا ان نتوقف عن الإعلام الذي لم يمثل الثورة في بدايتها فكان اخر يوم عمل في حواس يوم مليونية السادس من ابريل وبعدها توقفت معظم الجهات الاعلامية لصعوبة الوصول المحطات وكانت العودة للعمل برفقة الزميلة شيماء في رمضان 2019 ونحن رافعين شعارات الثورة عبر إذاعة المساء بعد أن تحتم على الإعلام السوداني ان يكون ولاءه للثورة المجيدة شهدائها، تواصل العمل في المساء وفي عبد الأضحية اي بعد شهرين من العيد المشؤم الذي شهد فض الإعتصام كانت البداية في إذاعة جامعة السودان العالمية والفضل يعود لمدير البرامج آنذاك الأستاذ يوسف فششوية الذي طلب مني الانضمام إلى طاقمه وقد كان الانطلاق عبر SIU102.6FM هذا الأثير المدهش الدقيق الذي يخاطب الكل بالعلم والمعرفة والبساطة .
* في رأيك هل تغير الوضع في بعض الإدارات عما كان قبله؟
بالتأكيد الآن ننعم بالحرية المطلقة في حدود المهنية لمناقشة كل الموضوعات الاجتماعية والسياسية ودا الفرق الوحيد في رأيي
* ماسبب عزمك الإستقالة من مجال الإعلام؟
بعد حضوري لحفل رأس السنة من داخل القصر الجمهوري، هذا الحفل الذي خاطب وجداني من خلال كل الكلمات التي القيت من رئيس مجلس السيادة و رئيس مجلس الوزراء والحديث عن العمل من أجل البلد وجدت نفسي أفكر في المستقبل المهني الذي لطالما حلمت بيه في قسم جيولوجيا البترول فقررت الاستقالة من الإذاعة واعتزال العمل الإعلامي رغبة مني في مجالي وقد كانت الانطلاقة صوب العمل الحقلي ولكن سرعان ما توقف العمل وبدأت ازمة جائحة كورونا فوجدت تفسي احزم الامتعة وأعود للخرطوم مشاركا في حملات التوعية من إذاعي SIU102.6FM التي استقبلتني كما يكون وإذاعة هوى السودان 83.3 التي توقفت منها عقب عطلة عيد الفطر مباشرة وواصلت في إذاعة SIU102.6FM وحتى الآن اعانق الأثير من خلالها.
* رأيك في الساحة الإعلامية الحالية؟
ينقصها الكثير من العمل بحب، كل التجارب التي نجحت وخلدت في ذاكرة الشعب السوداني كان دافعها حب الوطن لا الشهرة والمال، نحتجاح للعمل بجد وصدق.
* الشباب وهموم الهجرة؟
لا أنام ليلة دون التفكير في السفر ، و بالنسبة للإعلام والجيولوجيا، كنت قد ذهبت مرة في تغطية إعلامية مع الوفد الممثل للسودان عبر جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية التي اشغل مكتبها الإعلامي للمشاركة في مهرجان ” سيال الشرق الاوسط” في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي صادف مهرجان التمور الإماراتية الذي تقيمه جائزة خلفية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وشاهدت الفرق في العمل والبيئة التي يتم إعدادها للعمل ومساعدة الجميع، من خلال التقرير الذي صورته عن مشاركة السودان لم أجد ممانعة من كل الشخصيات الرفيعة التي صاحبت هذا المحفل نسبة لاحترامهم للاعلام وهذه أحد المفاهيم الراقية التي أود أن تتوفر لدينا هنا في السودان لتسهيل كافة الإنتاجات .
*هل من الممكن أن تخوض تجربة التعليق الرياضي؟
كانت واحدة من تحدياتي الأخبار الرياضية، انا انسان أعشق التحديات ولا اعرف المستحيل ، فنعم ممكن اخوض تجربة التعليق الرياضي خصوصا وأنه عند المقارنة بين التعليق الرياضي المحلي والعالمي اجد دفق من المعلومات في كل الثواني المتاحة للمعلق الصوتي وانا احبذ هذا النوع من التعليق الذي يشبه الاعمال الوثائقية كثيرا .
*لماذا انت بعيد عن الشاشة حاليا؟
كنت قد خضت تجربة قاسية جدا في إحدى القنوات لا أود الحديث عنها بشكل او بآخر ولكن التلخيص لها ان المؤسسات الإعلامية لا تحترم الإنسان السوداني ، هذه التجربة التي كانت في العام 2016 تقريبا جعلتني ابتعد عن فكرة الشاشة، لكن عاودتني الأحلام بعد العمل الإذاعي وتدربت في قناة امدرمان الفضائية فترة تعلمت فيها الكثير
اما سبب بعدي عن القنوات عموما لأسباب ترجع للقنوات وإدارتها.
*مشاريعك القادمة؟
حتى الان م حاقدر افصح عنها لكن في مشوار اعلامي جديد ان شاء الله في مع مطلع أغسطس .
* رايك في الخلافات التي تحدث بين بعض الزملاء في الوسط الفني؟
(المشاحنات بتخصم مننا بس وما بتفيدنا بحاجة و يا ريت الزملاء او الفنانين يركزوا في تطوير نفسهم وفي حلحلة مشاكل البلد والمساهمة في اعمارها بدل اهدار الزمن في الخلافات والمهاترات ) .
*في الختام ماذا تقول؟
(وصيتي لكل الشباب الراغبين في الإعلام عدم الاستعجال والاستفادة من كل طرق التعليم المتاحة والاهتمام بالإعلام الجديد، وصية للمجتمع السوداني ان يتصالح مع الإعلام السوداني ويده ويقومه ويعدل مساره، وعلينا تقبل الجميع، الجزيل لكم) .