الواقع في سطور
اعتصام عثمان
” النصب والاحتيال الالكتروني ”
صراعات الخير والشر منذ بدء الخليقة والى الان هي في استمرار وغريزة الذات دائما تصير في ميدان المصالح و اثبات النفس سواء بطرق انسانيه او غير انسانية
الكل قابل الى الاختيار بين خيره وشره سواء كان على مستوى الافراد او المؤسسات او الاوطان وغيرها
ومنذ ان بدأت الخليقة في التطور ومنذ ان بدأت الشبكة العنكبوتية في الظهور والتطور السريع في كل مجالاتها بدأت معها حالات انسانيه كثيره تظهر و حالات نصب واحتيال تتعرض لها البشر تتزايد بشكل سريع وهي ما تسمى بحالات
” النصب والاحتيال الالكتروني”
: وهي عبارة عن استغلال شخص معين وسرقته او ابتزازه من قبل شخص اخر والامر لا يقتصر على الاشخاص بل يتعدى ليشمل المؤسسات والدوائر والشركات وغيرها ويكون هدف القائم بالنصب والاحتيال هو سرقة الطرف الاخر وابتزازه لتحقيق مصالح واغراض شخصية او عامة لذا تم تشريع قانون الجرائم الإلكترونية وتم ادخل عمليات النصب والاحتيال ضمن اهم الجرائم التي تشكل عليها اقصى العقوبات لأنها تعتبر خرق للقوانين التي تحمي خصوصيه الفرد والمجتمع وتجاوز كيان الافراد والمؤسسات والتعدي عليهم
يتخذ هذا النصب والاحتيال في المواقع اشكال نذكر منها بشكل مختصر :
1_ اعلانات المواقع
فقد تظهر مواقع تحوي اعلانات للملابس او الأجهزة الذكية او اي شيء يلبي الاحتياجات للأفراد توجد فيها روابط تجبر الافراد على ادخال معلومات مهمه عنهم وارسالها
2_ انتحال صفه شخصيه معروفه ومشهوره عند الجماهير لاستغلالهم من خلالها
3_ حملات اعلانيه لحملات خيريه يكون هدفها جمع التبرعات وسرقتها من الافراد من خلال عرض حالات انسانيه للتأثير في الجماهير والتلاعب في عواطفهم ومشاعرهم
4_ انشاء مواقع للقيام بالأعمال المتعلقة بالسفر والهجرة والإقامة وشراء العقار والأوامر المتعلقة بإصدار الجنسية للهجرة حيث يتم هنا إما سرقة معلومات مهمه عن الفرد او سرقه امواله شخصيا
5_ روابط ملغومه :
حيث يتم انشاء روابط ملغومه وارسالها الى الافراد تخص هذه الروابط موضوعات تهم الافراد ويطلب القائم بالنصب والاحتيال من الافراد الدخول الى هذه الروابط او الضغط عليها وهنا يتم اخذ معلومات مهمه عن الفرد او تهكير الهاتف او الجهاز الذي يملكه و سرقه الصور والملفات الخاصة به وابتزازه بها
كل هذه الاشكال تنطوي تحت جناحها عمليات النصب والاحتيال الالكتروني التي تؤدي الى تشتت المجتمع وانتشار الفساد فيه
لذا وجب وجود حلول لهذه الظاهرة نقترح منها :
1_ عقد محاضرات توعويه للأفراد عن هذه الظاهرة واظهار أمثلة عن المواقع المشبوهة و كيفيه حمايه الافراد والأجهزة منها
2_ اصدار عقوبات قانونيه صارمه بحق القائمين بهذه العمليات
3_ تحديد قانون يخص هذه العمليات بالتحديد وكذلك تحديد تعويضات للضحية تدفع من قبل الطرف الاخر
وفي الختام نقول انه للواعظ الاسري او البيئة التي ينشا بها الافراد دور مهم في تنميه عقولهم وتربيتهم تربيه تحثهم على احترام خصوصيات وحقوق الاخرين وعدم التعدي عليها باي شكل من الاشكال وكذلك اهمية الجانب او الواعظ الديني الذي يحث على الابتعاد عن هذه الظواهر او العمليات نتيجة العواقب التي تنحدر منها ونشر قوانين الاديان والشرائع السماوية التي تحذر من هذه الظاهرة والعقوبات في الدنيا والآخرة المترتبة عليها نظرا لأنها تهدم حريات وحقوق الاخرين وهذا عكس ما اوصت به الاديان لان الاديان جميعها تحث الافراد على العمل بمبدأ ” لا ضَرر ولا ضِرار