النمير في إختبار بديل الإيطالي!

قلم وحروف

عبدالحفيظ عكود

النمير في إختبار بديل الإيطالي!

لم نستغرب قرار إقالة الإيطالي جيوفاني ستانليس، مدرب المريخ، من منصبه أمس بعد 179 يوما فقط من تنصيبه، فالنتائج المتراجعة في الدوري الموريتاني، وقبلها الخروج من دوري أبطال أفريقيا، وغيرها من التفاصيل الكثيرة التي شهدتها الفترة الماضية كانت كفيلة بمغادرته سريعا جدا لمنصب رغم أمنياتنا التي عبرنا عنها وكتبناها مرارا وتكرارا، بأن يسود الإستقرار وسط فريق كرة القدم، حتى تأتي النتائج في المستقبل القريب ملبية لطموحات القواعد المريخية، ولكن ثم لكن.
الآن سيتولى إبراهومة، قيادة الأحمر، لفترة مؤقتة، وهو يعلم يقينا بأنه سيعود لمقعد الرجل الثاني، عاجلا أو آجلا، بعد أن تنفس الصعداء بإقالة الطلياني.
فيما يختص باللاعبين فما يليهم خلال الفترة المقبلة كثير جدا لأن ارتداء شعار المريخ، ليس بالأمر الهين، فهو حلم لكل موهبة في بلادنا، حتى في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها النادي.
لا خيار أمام كافة اللاعبين سوى الإنضباط ثم الإنضباط، ومن بعد بذل المجهودات الوافرة التي تنسجم مع قيمة هذا الكيان فوق المستطيل الأخضر ، ومن لا يرغب في هذه القواعد فعليه أن يحزم أمتعة الرحيل، لأن الجمهور لن يرحم.
من السيء أن نرى كل هذه النجاحات للهلال، الغريم التقليدي، ونشاهد المريخ، في هذه المحطة ووسط كم كبير من الصعوبات والتحديات التي نعي أنها أي التحديات أمر طبيعي، لفريق من المفترض أن يملأ بلادنا وأفريقيا كلها ضجيجا كيف لا وهو صاحب الكأسات المحمولة جوا.
أولى المهمات التي يتوجب على الإدارة الرياضية في نادي المريخ، أن يركز عليها في المرحلة المقبلة هي إنتظام كافة اللاعبين مع زملائهم في موريتانيا، مع تفعيل سياسة الثواب والعقاب من دون أي مجاملات، لأن الأخيرة هي من تسببت في كل هذه الفوضى.
الملف الثاني الذي نتوقع أن يعمل عليه مجلس المهندس عمر النمير، هو الإجتهاد في ملف المدرب الجديد، إذ أن المريخ، خلال الفترة الحالية لا يحتاج إلى مدرب والسلام، المطلوب مدير فني، خبير في القارة الأفريقية، يعرف ماذا يفعل ، لديه مشروع واضح المعالم يبدأ من محطة الصفر لأجل ترتيب أوضاع الفريق من الداخل، ومتابعة التدعيمات الجديدة وفقا لمواصفات محددة تفرضها خطورة المرحلة الحالية قبل سبعة أشهر من موعد إنطلاق. النسخة الجديدة لدوري أبطال أفريقيا.

آخر الحروف

تتحدث الأخبار عن طلاق ودي بين المريخ، وجيوفاني، وإن صدقت فستكون الإدارة قد تلافت خطأ تجديد التعاقد مع المدرب بقيمة مليون دولار.
عقد الإيطالي، والتبعات التي تلت الضجة خلال الأيام الماضية سيكون لها كبير الأثر في عملية التعاقد مع المدرب الجديد.
لكن وحتى لا نسقط في ذات الحفرة من المهم التوازن بين مدرب يحمل كفاءة يحتاجها الأحمر، راهنا، وعقد منطقي يتناسب مع الظروف الحالية خاصة على المستوى الاقتصادي.
ورغم علمي بصعوبة المعادلة، فإننا نتمنى أن تنجح إدارة النمير، في تصحيح الأخطاء السابقة.
الفرصة أمامكم متوفرة للتقييم، والتصويب، لكم سرعة الإيقاع مطلوبة في إنجاز المهم من الملفات.

وكان حيين بنتلاقى