هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الهزيمة تكشف العيوب وتمنح الدروس
ـ تعرض الهلال لهزيمته الأولى في الدوري الموريتاني حيث خسر بنتيجة 1-0 أمام نادي الشمال الموريتاني في مباراة أقيمت في آخر ساعات عام 2024.
ـ المباراة جاءت صادمة لجماهير الهلال ليس بسبب قوة الخصم بل لأن الفريق أخفق في استغلال الفرص وتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال المباراة.
ـ أحرز هدف المباراة الوحيد المدافع الموريتاني محمد الأمين حوبت في الدقيقة 68 بتسديدة قوية فشل الحارس كديابا في التعامل معها على الرغم من كونه من الحراس الشباب المتميزين فإن أخطاء الحراس واردة في كرة القدم ولا شك أن هذا الهدف سيكون درساً قيماً للحارس كديابا لمراجعة أدائه.
ـ رغم الخسارة فإن الهلال كان قريباً من معادلة النتيجة حيث أضاع لاعبوه العديد من الفرص المحققة أبرزها تسديدة ارتطمت بالعارضة كما شهدت المباراة تميزاً ملحوظاً للمايسترو عبد الرؤوف(روفا) الذي واصل تألقه وإبداعه وسط الميدان مما أثبت قيمته الكبيرة كعنصر محوري في الفريق.
ـ المباراة كانت مناسبة استثنائية لفريق الشمال الذي احتفل لاعبوه وجماهيره بشكل كبير بعد الانتصار على الهلال. ـ:الفرحة الطاغية التي عمت أرجاء الملعب أكدت أن الفوز على الهلال يعد إنجازاً كبيراً لأي فريق موريتاني ما يبرز مكانة الهلال كنادٍ له هيبته وشعبيته داخل وخارج السودان.
ـ شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة تفنناً من لاعبي الشمال في إضاعة الوقت عبر السقوط المتكرر وادعاء الإصابة وهو تكتيك استخدمه الفريق للحفاظ على تقدمه وهذه الأساليب وإن كانت مشروعة ضمن حدود اللعبة إلا أنها أزعجت لاعبي الهلال وزادت من توترهم في اللحظات الحاسمة.
ـ الهزيمة أمام فريق الشمال الموريتاني كانت بمثابة صدمة لأنصار الهلال لكنها أيضاً تكف العين وتؤكد حجم الهلال الكبير حيث يمثل الفوز عليه حلماً لأي فريق في الدوري الموريتاني بما فيهم المريخ وهذه الخسارة رغم ألمها جاءت لتذكير اللاعبين بأن الهيبة وحدها لا تكفي وأن الاجتهاد والالتزام هما مفتاح العودة إلى سكة الانتصارات.
ـ لا شك أن الهزيمة أمام الشمال رغم ألمها ومرارتها قد تكون بمثابة جرس إنذار للفريق والجهاز الفني فقد كشفت المباراة عن عدة نقاط ضعف في الأداء الدفاعي والهجومي على حد سواء مما يتيح الفرصة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار قبل التحدي الأكبر.
ـ بينما تشعر جماهير الهلال بخيبة أمل من نتيجة مباراة الشمال فإن الأهم الآن هو الاستعداد والتركيز على المواجهة المرتقبة أمام مولودية الجزائر في دوري أبطال أفريقيا فالمباراة المقبلة ليست مجرد مواجهة بل اختبار حقيقي لقدرة الهلال على تحقيق طموحات جماهيره في المنافسة القارية.
ـ الهلال الذي يتصدر مجموعته في دوري الأبطال برصيد 9 نقاط يدرك أن الفوز على مولودية الجزائر يعني ضمان التأهل إلى دور الثمانية قبل جولتين من نهاية دور المجموعات ومثل هذه المباريات تحتاج إلى تركيز عالٍ وروح قتالية وهو ما يجب أن يعكسه اللاعبون على أرض الملعب.
ـ الهزائم ليست دائماً نهاية الطريق بل قد تكون بداية جديدة لتصحيح الأخطاء.
ـ الهلال أمامه فرصة لتحويل الإحباط من الهزيمة إلى حافز قوي لتحقيق نتائج إيجابية سواء في الدوري الموريتاني أو على الصعيد القاري.
ـ جماهير الهلال تنتظر بفارغ الصبر رؤية فريقها يعود أقوى ليس فقط لتجاوز هذه الخسارة بل لتأكيد أنه قادر على تحقيق الحلم الكبير بالفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا.