العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الهلال اليوم حاضر في الميدان وسيبقى كذلك.
إن حضر المريخ، فالهلال بطل بالملعب،
وإن غاب، فالهلال بطل بالقرار،
**لأن الأبطال لا يتهربون من النهائيات… بل يصنعونها!**
لكننا نبحث عن انتصار آخر…
**انتصار الشفافية، وكسر حاجز الصمت، وانتزاع الحق في المعلومة.**
إن لم تكن لديكم شجاعة التوضيح، فلا تستهينوا بمن يسأل.
وكل من يمرر المعلومة من داخل المجلس دون تفويض… **فهو شريك في الفوضى**.
كلما اشتدت القضايا، لجأ المجلس إلى وسيلته المفضلة: **الطناش**.
ولكأنهم يظنون أن الصمت حكمة، حتى حين يكون الجدار من زجاج!
هذه السياسة لم تُظهر قوة، بل كشفت هشاشة… وصنعت فجوة تتسع بين الجمهور والمجلس.
كيف نحترم إدارة تتعامل مع جماهيرها كأنهم لا يستحقون حتى التوضيح؟
الاستعلاء بات جليًّا:
نبرة “نحن نعلم وأنتم لا”،
وأسلوب “لاحقًا سنوضح”،
وسلوك “الزمن كفيل بكشف الأمور”…
كلها مظاهر لإدارة تُدير ظهرها للجمهور، وتتعامل مع الإعلام كخصم.
**قضايا بلا وضوح:**
* ملف **المعارين**: من يعود؟ من يُستغنى عنه؟ لا أحد يعلم.
* ملف **التسجيلات**: تُعرف عبر الصحف لا من المركز الإعلامي.
* لاعب يُشطب صباحًا ويعود مساءً،
* أمين عام يترشح للاتحاد، ثم ينسحب بصمت.
ثم جاءت الطامة: **اتفاقية “الخذلان” مع المريخ**.
انتشر الخبر أولًا عبر الصحف الحمراء، قبل أن يعرفه جمهور الهلال!
ثم خرج خطاب رسمي ممهور من الأمانة العامة، يُفوّض نائب الأمين العام للتوقيع، متضمّنًا تلميحًا بالانسحاب من النهائي.
ونسأل هنا:
**هل تم التفويض بإجماع المجلس؟ أم أنه تصرّف فردي؟**
خصوصًا بعد تحفظ العضو **عمار الزبير**، مما يعكس غياب التوافق داخل المجلس.
أما الكارثة الإعلامية؟
**القرارات والتسجيلات تُسرّب لمواقع مقربة “، بدلًا من أن تصدر من المنصات الرسمية للهلال!**
موقع “فوتبول” نشر الصفقات، والزميل خالد عز الدين تحدث عن مجهودات في التعاقدات، فنسأل:
**من داخل المجلس يمرّر هذه المعلومات؟ ولماذا يُقصى المركز الإعلامي؟**
حتى الصحف الحمراء نشرت خطاب التفويض الموقّع من الأمين العام، بينما جمهور الهلال يتساءل:
**هل فعلاً فُوّض رامي؟ أم أن الأمانة تصرّفت وحدها؟**
والأدهى أن الهلال عاد ولعب… وكأن شيئًا لم يكن!
* كلمات حرة:*
* جماهير الهلال تستحق الاحترام… لا أن تُفاجأ كما الغرباء.
* لا نريد مجلس ظل… نريد مجلس قرار.
* التلاعب بالملفات مصيره الفوضى… وها نحن في قلبها.
* التاريخ لا يرحم، والجماهير لا تنسى.
* الهلال موجود ببطولاته وجماهيره… لكن من يقوده اليوم؟ هذا هو السؤال الأخطر.
**وما بين تفويض غامض وصمتٍ مريب، ضاعت هيبة الهلال… فإلى متى يبقى الكيان رهينة مزاج الأفراد؟**
الانسان…. المفلس ثقافياً ….وذو إمكانيات ضعيفة محدودة في مجاله ( الصحافة الرياضية )…والتي ولج بابها راساً من المدرجات ومساطب الاستادات ( كمشجع متعصب ) ..وليس عبر أي دراسة أو تاهيل علمي .
هو الذي يحاول مداراة ذلك العجز الذريع …بافتعال المشاكل من العدم ..أو بالدارجي كدة ( يخلق من الحبة قبة ) ..عبر مكاجرة مجالس إدارة الأندية و إتحادات كرة القدم …( الأمثلة موجودة امامنا هنا )
كل من نقرأ لهم هنا يومياً …وبكل مقاييس الصحافة الرياضية ..لا نعتبرهم صحفيين … ما عدا إثنين وبي الكتير تلاتة ( من ضمنهم الاستاذ محمد عبد الماجد )..رغم أن له أحياناً شطحات ( حميدة ).
الاحساس العام …أن الجميع ( عندهم غبينة من زول أو مجموعة ) …قاعدين بس ..يبثوا مشاكلهم و ( يفشوا ) ضغائنهم عبر الأعمدة …وكل كتابات الذم والقدح و إساءة الآخرين .
لم نقرا هنا يوماً ( ولو بي الغلط ) ..تحليل لمباراة أو لاداء لاعبين أو خطة ما لمدرب ….أو أو أو ….ألخ .
ولكن لا غرابة في ذلك في سودان العجائب … أي زول بفهم في أي حاجة ..وبعرف كل حاجة …واي زول هو وحيد زمانه في كل المجالات .
كل الدول المتقدمة كروياً …تكتب أخبار الرياضة في صفحة أو صفحتين في الجرائد العامة .. وهنالك كتاب مختصون في الشان الرياضي للتحليل وغيره .
كتاب الأعمدة عندنا….عددهم أكتر من عدد القراء !!!!
ما عندي حاجة تاني أقولها … غير أنه الواحد ما بي أيده حيلة… غير انو يقيف من قراية الأعمدة المشاترة .