العمود الحر
عبدالعزيز المازري
“الهلال بيد تاجر… والمجلس والجمهور في غيبوبة!”
تفاجأ الهلالاب بعودة جان كلود، ووصول الطيب بن زيتون إلى معسكر الفريق في الدامر، دون إعلان رسمي، أو توضيح، أو حتى تلميح. مشهد يلخص نادٍ تدار فيه الأمور من خلف الستار: لا جمهور يُستشار، لا مجلس يُحترم، ولا صفحة رسمية تعرف من يدخل ومن يغادر!
ما حدث ليس سوى تتويج لعشوائية قديمة، بدأت حين أطلق رامي كمال تصريح “الإجازة المفتوحة”، فصفق له المطبّلون، رغم أنه لم يكن قرارًا شجاعًا كما ادعى، بل مجاملة مرتجلة لا تمنع فسخ العقود ولا تحترم أدنى معايير الاحتراف. وحين اشتد الضغط، عاد من بيده القرار لإعادة المحترفين، بلا بيان، بلا شفافية، بلا خجل. لا مشروع، بل ردة فعل على أزمة صنعوها بأنفسهم!
الهلال الآن بلا هوية: فراغ في التوقيت الحرج، وتكديس في الماضي بلا طائل، وغياب تام للموازنة بين المحلي والأجنبي. الفريق بلا بدائل، والموسم ينادي، فيما النادي يتخبط بلا خطة، ولا جهاز فني معلن، ولا معسكر حقيقي.
أما مشروع العليقي الاستثماري؟ فقد تحول إلى سوق عكاظ: شراء، تسويق، بيع… بلا عائد فني أو مادي. كوليبالي نموذج حي: رحل في صمت، بلا بديل، بلا بيان، وكأن الجمهور بلا قيمة. الساقية لسه مدورة… لكن في الاتجاه الخطأ!
المدرب الجديد؟ لا اسم، لا توقيت. أخبار الهلال تأتي من تسريبات في فيسبوك، لا من منصاته الرسمية. الإعلام الرسمي خارج الخدمة، والمعلومة تُدار من موقع الزميل خالد عزالدين، بينما الصفحة الرسمية للنادي “آخر من يعلم”، وبعض أعضاء المجلس تفاجأوا بعودة جان كلود كما تفاجأ الجمهور!
*كلمات حرة:*
* الهلال نادٍ كبير… يُدار بعقل صغير.
* لا فائدة من محترف يعود في الظلام، ولا أحد يعرف تفاصيله.
* اللاعب الوطني هو من صبر على الجفاف ورفع الهلال في غياب غيره.
* لا لجنة فنية، لا إدارة رياضية، فقط إدارة “بالتلفون”.
* الشفافية تُبنى بالإعلان، لا بالتكتم والتسريب.
* من يحتكر القرار، لا يصنع مؤسسات… بل يدير دكانًا!
* الهلال يحتاج رجالًا، لا متسلقين. مشروع بلا وضوح = عبث.
* رامي كمال قال “إجازة مفتوحة”، والحقيقة: “عجز إداري مغلف بالكلام”.
* الجمهور ليس قطيعًا… بل صاحب النادي الأصيل، ويستحق الاحترام الكامل.
*من دفتر الصحافة:*
* الهلال يسابق الزمن لتسوية مستحقات أطهر الطاهر لدى الفيفا… ولا بيان رسمي!
* الطيب بن زيتون يظهر في الدامر حيث معسكر الفريق… والصفحة الرسمية “نايمة”.
* لجنة المسابقات تنقل مباريات المريخ من الدامر إلى بربر… كأنها لجنة حي لا اتحاد محترفين.
* الفاضل التوم يعود بتصريح ضد اتحاد اللقيمات… بعد سبات طويل.
* خالد عزالدين يواصل أداء دور المركز الإعلامي البديل… فهل أصبحت الصحيفة الرسمية ديكورًا إداريًا؟
ووووو….
الإعلام غايب، المجلس مهمَّش، والشفافية ميتة سريريًا.
العليقي يقبض على كل الخطوط، يُعلن عودة المحترف ويُخفيها متى شاء، وكأن الهلال “دكان في السوق العربي”.
لا الموقع الرسمي يعلم، ولا المجلس يُشارك، ولا حتى الصحيفة الرسمية تُحترم.
من صفحة واحدة يصدر القرار، ومن مكتب واحد يُدار النادي، بينما جماهير كاملة تُفاجأ بلا تفاصيل.
المحترف يدخل ويخرج بأمر العليقي، وكأن لا رئيس للنادي، ولا مجلس يدير، ولا جمهور يستحق أن يُحترم.
أما اتحاد اللقيمات؟ فصاج اللقيمات سخن شديد!
الزلّابية أصبحت توزّع مجانًا للأحمر، بينما الهلال يبحث عن معلومة واحدة في ظل غياب إعلامه…
**وعلى قول الحكامات: “الخمج يا ناس… الخمج!”**
*كلمة أخيرة:*
الموقع الرسمي غائب، الإعلام صامت، والمعلومة تُدار من خارج مؤسسات النادي. العليقي يعلن عودة المحترف متى شاء، ويُخفي القرار متى أراد، وكأن الهلال “دكان خاص” لا نادٍ جماهيري.
من صفحة واحدة يصدر القرار، ومن مكتب واحد يتحرك النادي، والمجلس لا يُستشار، ولا رئيس يمارس مسؤولياته.
الهلال لا يحتاج لمحترف يعود فجأة… الهلال يحتاج لقرار شجاع:
**هل نحن نادي مؤسسات؟ أم مجرد مشروع في قبضة “تاجر”؟**
تهاني النقاط مجاني مجلس الهلال نائم ما صاحي واتحاد اللقيمات يفصل ويحابي