صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال بين مطرقة القوانين وسندان البطولات

29

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

الهلال بين مطرقة القوانين وسندان البطولات

 

ورطة الأجانب تضع الأزرق في امتحان الاتحاد والجماهير

الهلال لبّى أمنيات جماهيره بالتعاقد مع المهاجم السوبر وبناء تشكيلة قوية، لكنه اليوم يواجه تحديات تتجاوز مجرد التعاقدات. أزمة الأجانب تصدرت المشهد بعد قرار الاتحاد السوداني بتقليص عددهم إلى عشرة، بينما كشف الهلال الأفريقي مكتمل العدد ونصف الفريق تقريباً من الأجانب، ما يضع الإدارة أمام خيارات صعبة بين إعادة تنظيم الصفوف أو اللجوء للتجنيس، وهو أمر يحوّل شعار حماية اللاعب الوطني إلى كلام بلا تطبيق.
الهلال غير جلده تقريباً هذا الموسم، مع عناصر خبرة وشباب وطموح، لكنه يحتاج وقتًا للانسجام قبل الدخول في المنافسات الكبرى. البطولة القادمة، سيكافا، ستكون المحطة الأولى لاختبار التجانس وإعداد الفريق للموسم. الخميس القادم، مع عودة عناصر المنتخب الأول واختيار آخرين مثل اللاعب الصيني إذا عاد، سيكون كشف الهلال مكتملًا رغم غياب بعض الأجانب بسبب تمردهم، ما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ كبير لإيجاد التوليفة المناسبة. الجماهير لا تنتظر مجرد المشاركة، بل قوة التعاقدات والفريق المتجانس، والوقت المتاح للانسجام أمر حتمي قبل الانطلاق في المنافسات.
صفقة المهاجم السوبر أنهت سنوات من العقم الهجومي. نجاحه مرتبط بقدرته على التأقلم مع المجموعة وفكر المدرب، ومع التوفيق الذي يملكه، سيكون سلاحه في ملعب الهلال. الإدارة وفرت كل عناصر القوة، من الخبرات الوطنية إلى الأجانب المميزين، والكرة الآن في ملعب المدرب واللاعبين لصناعة الإنجاز.
القرار المفاجئ للاتحاد يضع الأندية في مأزق حقيقي، ويكشف غياب فلسفة واضحة في إدارة كرة القدم. بدلاً من حماية اللاعب الوطني، يُفتح باب التجنيس كحل خلفي، ما يزيد العبء على الإدارة ويضع اللاعبين والجهاز الفني تحت ضغط غير طبيعي. الاتحاد يخلق مشاكل ويترك حلها على عاتق الأندية، وهو ما يجب إصلاحه فورًا.
الهلال أمام امتحان حقيقي: عليه أن يثبت جدارته، ينفذ خططه، ويحوّل كل عناصر القوة إلى بطولات ونتائج ملموسة. لا أعذار، ولا وقت للتأجيل، وكل لاعب وكل جهاز فني مسؤول عن تقديم الأداء الذي يليق باسم الهلال. الجماهير تنتظر رؤية فريقها على قدر الطموح والإمكانات، والفرصة متاحة الآن لمن يريد أن يكتب التاريخ.
**كلمات حرة**
* التجنيس ليس حلاً، بل تهرب من تطبيق القانون.
* القرارات المفاجئة للاتحاد تزيد العبء على الأندية وتخدم لا اللاعب الوطني.
* جماهير الهلال تنتظر رؤية فريقها على قدر الطموح والإمكانات.
**آخر كلمة حرة**
جماهير الهلال تستحق رؤية فريقها على مستوى الطموح، والفرصة متاحة الآن لصناعة التاريخ وتحويل التحديات إلى بطولات.
الجماهير تطالب الهلال بتحقيق بطولة سيكافا، لكن الواقع يحتم وقتًا للانسجام والإعداد. مدرب بعقد موسم واحد يجب أن ينجز المهمة رغم مشكلات التجنيس والمضايقات، ومجلس الهلال مطالب بالتصرف بحكمة لضمان تحقيق البطولات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد