الهلال طالب بالشفافية من اتحاد “يدعي الشفافية”..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

الهلال طالب بالشفافية من اتحاد “يدعي الشفافية”..!

* وضعت لجنة التسيير الهلالية اتحاد الكرة في “زنقة شديدة”، وذلك عندما تقدمت له بطلبين ابسط ما يمكننا ان نصفهما به، انهما سارا في اتجاه السعي للتعامل بالشفافية المطلوبة، سواء من جانب الاتحاد مع الاندية عموما، او قيادة نادي المريخ تحديدا مع الاتحاد.. وذلك من باب الحرص على نزاهة المنافسات..!
* الطلب الاول، الذي تقدمت له لجنة تسيير الهلال للاتحاد، يتعلق بقوائم لاعبي جميع الاندية المعتمدة للموسم التنافسي الحالي، “بما فيها المريخ طبعا”، وذلك لمعرفة “الواقع الحقيقي” لجميع الاندية، خاصة بعد تصاعد نسب الشكاوى حول قانونية مشاركة عدد من اللاعبين في الفترة الاخيرة..!
* اما الطلب الثاني، فقد كان يتعلق بالمباراة المعادة بين الهلال والاهلي، حيث اصر النادي الازرق على تحديد تاريخ لاقامتها يسبق موعد مباراة القمة المرتقبة، بين المريخ والهلال يوم 14 مايو الجاري، وذلك لاجل ضمان عدالة التنافس، وتساوى الفرص بين الفريقين..!
* .. وبالعودة الى تناول ما حدث في بدايات الموسم التنافسي الحالي، سنجد ان الكل تابع واقع تفاصيل المأساة التي عاشها المريخ، والتي تمثلت في وصول كشفه الى مرحلة الترهل، حيث وصل عدد لاعبيه الى اكثر من اربعين بالتمام والكمال، “في حالة اسثنائية نادرة لا تحدث الا في السودان ومريخ آخر الزمان”..!
* وفي مباراته المؤجلة من الدورة الاولى، امام ودنوباوي تحديدا، وقع المريخ في المحظور، واشرك عدد من اللاعبين، تم وضعهم في قائمة الاستغناء، ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد للاندية لتوفيق اوضاع قوائم لاعبيها..!
* وعمليا، وبعد لقاء ودنوباوي مباشرة، الذي كسبه الاحمر، قام المريخ بالاستغناء عن عدد من اللاعبين، سبق لهم المشاركة بصفة غير قانونية امام ودنوباوي، على رأسهم مشطوب الهلال محمد موسى..!
* ثم تابعنا مسلسل الشكاوى يتواصل بشكل شبه يومي، وظل التشكيك في قانونية مشاركة لاعبي المريخ في معظم المباريات، هو القاسم المشترك في كل الشكاوى والقضايا التي بالامكان ان تتسبب في نسف الموسم بالكامل.. ********************* وبعيدا عن اي اتهامات، او توجيه اي عبارات لتجريم هذا الفريق او ذاك، فان اعلان “اي اتحاد”، في اي دولة، لقوائم لاعبي الاندية المعتمدة، يظل من الثوابت الاساسية، التي تحكم العمل، وتنظمه، خاصة وان تلك الخطوة تكون اعلانا عمليا لاعتماد اي اتحاد للشفافية الكاملة في تعاملاته مع الاندية والاتحادات المحلية..!
* ثم ان الطلب الذي تقدم به نادي الهلال، ولو نظر اليه قادة الاتحاد العام بصورة شاملة، سيجدون انه سيساهم في تقليل نسبة الشكاوى الحالية، والتي ظل المريخ هو المحور الثابت فيها، ومن جانب كل الاندية بلا استثناء..!
* وهنا، فاننا لا ولن ندعي وجود اي اسرار، او تجاوزات، او تربيطات، ما بين قادة الاتحاد العام واحد الاندية – لا سمح الله – لكننا نستطيع التأكيد على ان طلب الهلال، الخاص بنشر قوائم اللاعبين لجميع الاندية، يظل من الثوابت الواجب تنفيذها قبل بداية كل موسم تنافسي..!
* المنطق يشير الى ان اتحاد الكرة، يفترض ان يقف عمليا على بعد مسافة واحدة، ومتساوية امام جميع الاندية، وان يكون حريصا على التعامل بالشفافية المطلوبة” باعتبار انه الجهة المحايدة، والواجب عليها تطبيق اللوائح والقوانين على الجميع..!
* الشفافية” الى جانب الحرص على عدالة المنافسة، هذه الجزئية تقودنا مباشرة الى الطلب الثاني الذي تقدم به الهلال، والخاص باقامة مباراته المعادة امام الاهلي الخرطوم، قبل مباراة القمة، المحدد لها مساء السبت باستاد عروس الرمال الابيض في الختام..!
* والختام المقصود هنا، هو ختام الدورة الاولى للدوري، والذي دائما ما تدخله القمة باعتبار انه بالاسبوع الاخير، وتحدد نتيجته هوية بطل نصف الممتاز، وتكون فرحة الفائز فرحتان.. الاولى بالفوز على الند، والثانية بالتربع على الصدارة..!
* اتحاد الكرة، ابتعد تماما عن المطالب التي تقدم بها الهلال مؤخرا.. ولم يضع في حساباته الشفافية التي يجب ان تميزه في التعامل، والسعي الدائم الذي يفترض ان يفكر فيه وهو المتعلق بعدالة المنافسة، والاجتهاد لتوفير تساوى فرص امام كل الفرق المشاركة.. *********************** لقد ادخلت لجنة تسيير الهلال – بلا قصد – “اتحاد الدمار” في “ورطة”، ومأزق حقيقي خطير وصعب، لا يمكن تجاوزه، او المرور منه بسهولة، خاصة وان الاتحاد – كجهة اعتبارية – يفترض ان بتخذ الشفافية والعدالة، عنوانا بارزا في تعاملاته، مع جميع الاندية، بدون اي مجاملة او استثناءات..!!
* وهنا، لا ولن نستعيد ما كان يحدث في دورة سابقة لقادة الاتحاد، وفي ايام عمل فيها قادة الكرة الآن كقادة للاتحاد، وما ظل يحدث من مجاملات، وتجاوزات وسياسة ترضيات.. خاصة مع المريخ، الذي نعلم انه ساهم – عبر مجلس غير شرعي – في وصول قادة “جماعة التدمير الحالية”، الى مقاعد القيادة (ولنا عودة قريبة باذن الله)..!!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* تمنينا ان يبادر الاتحاد، ولجنة المسابقات، بالشروع في اعلان القوائم النهائية للاندية، والتي تم اعتمادها وذلك درء لخطر الشكاوى.. وحتى تخرج المنافسة الكبرى من محيط التشبة بمنافسات “روابط الناشئين”..!
*تخريمة ثانية:* لا ولن اصدق “المقولة الهامسة”، والتي اكدت ان “احد الاتحادات”، قد شرع في “مساومة الاندية”، قبل بداية المنافسة، حول من يبقى، ومن يهبط..!
*تخريمة ثالثة:* يظل تدخل “مدعي الرئاسة الفرحان” في الشئون الفنية للمريخ، هي السبب الاول في اي نكسة قادمة.. حدث ذلك في مجموعات الابطال.. وها هو بتكرر في قصة اللاعب عماد الصيني..!
*حاجة اخيرة:* المعطيات الحالية، تؤكد ان “محكمة كأس” هي الوحيدة القادرة على وضع حد نهائي للفوضى الادارية الحالية، التي فرضت نفسها على “اتحاد التدمير” (يرونه بعيدا.. ونراه قريبا باذن الله)..!
*همسة:* يعلم الله اني ما نسيتك.. ولا ح اقدر انساك.. يا بتاع السماد..!