العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الهلال في النخبة… وصمت المجلس في القاع
حسم الهلال أخيرًا مشاركته في دوري النخبة، واختار أن تكون الانطلاقة من القضارف وكسلا، ولكن ما لم يُحسم بعد هو طريقة تواصل مجلس الإدارة مع جماهيره، أو بالأصح *عدم التواصل*!
المجلس لم يظهر ليُطمئن، أو يُخطط، أو يُفصّل للجماهير، بل ظهر فقط لينفي! خرج من صمته فقط *حين شعر بالخطر على صورته لا على صورة الهلال!* تجاهل مطبق للقاعدة، ثم إطلالة مرتبكة تحت عنوان: “ردًا على الشائعات!”
لكن… من الذي ترك الباب مفتوحًا للشائعات؟ أليس هو المجلس ذاته؟!
تصريحات الأمين العام الأخيرة حملت تأكيدًا على مشاركة الهلال في النخبة، وبقاء فلوران وطاقمه، رغم كل ما قيل عن فشله في الفترة الماضية، ورغم النتائج الباهتة التي لا تُسمن ولا تُغني. قرار المشاركة بفلوران لا يبدو وكأنه نابع من تقييم فني عميق، بل أقرب إلى “العناد الإداري” الذي يريد أن يُثبت أنه لا يتراجع، حتى وإن كان الثمن بطولة جديدة تُهدر!
أعلن البروف أن فلوران سيكمل عقده، وأنه سيقود الهلال في النخبة، ثم بعد البطولة *”سنقوم بتقييم شامل ونرفع التقرير للمجلس”*… بالله عليكم، أليس هذا هو التدوير ذاته الذي مللنا منه؟ نُبقي المدرب على أمل التقييم، ونقيم على أمل التغيير، ونغيّر بعد أن نكون قد خسرنا كل شيء!
في خضم كل ذلك، خرج المجلس لينفي خبر اتخاذ قرار المدرب عبر التصويت، لكنه لم يُقدم للرأي العام طريقة اتخاذ القرار! فبات المجلس مجرد *رد فعل* لا يُبادر، لا يُشرح، لا يُقنع. وهذا وحده كافٍ لتقويض ثقة الجماهير!
المثير أن خمسة من لاعبي الهلال الوطنيين التحقوا بمعسكر المنتخب الطويل بالمغرب، في ذات توقيت النخبة، وهو ما يعني غيابهم الكامل عن البطولة، لتُطرح علامات استفهام كبيرة: من سيقود الهلال؟ من سيلعب؟ ومتى سيُحسم أمر مشاركة الأجانب؟!
ويبقى السؤال الكبير: ما مصير الأجانب؟ ما شكل العقد الجديد مع فلوران؟ وما خطة الهلال في هذه البطولة الحاسمة؟ أسئلة كثيرة… والصمت يطغى!
بطولة النخبة هذه ليست بطولة عابرة، فالفائز بها سيكون ممثل السودان في البطولة الإفريقية، وهنا تكمن الأهمية الكبرى. كما أن تنظيمها داخل السودان، في ظل الظروف الأمنية والسياسية الحالية، رسالة للعالم بأن هذا البلد ما زال قادرًا على النهوض… لكن الرسائل لا تُرسل إلا إذا تم تأمينها، وتنظيمها، وترتيب تفاصيلها بحرفية ووضوح.
أما الشفافية، فهي آخر اهتمامات المجلس، وإلا لخرج علينا بوضوح بدلًا من سياسة “الرد على الهطل بالتصريح المتأخر”! الرد على الإشاعات يجب أن يكون مؤسسًا، محترمًا لعقول الجماهير، لا مشحونًا بالانفعالات والتشبيهات المبالغة!
ونحن هنا لا نُصادِر قرارات المجلس، ولكننا نطالب بأن تُبنى على معايير واضحة، وتُعرض للرأي العام بشجاعة، لا بالتلميح والاستعلاء، وكأن الجماهير لا تستحق الفهم!
* الشفافية لا تُجزأ، فإما أن تخاطب الجماهير بوضوح أو أن تواصل الغياب، ولا عزاء للصمت.
* وصف الجماهير بالهطل، وتكفير النقد بالشائعات، ليس دليل قوة بل علامة فشل.
* إذا كانت العودة “طوعية” كما قيل، فليكن الصدق أيضًا طوعيًا، ولا نريد من المجلس إلا مكاشفة حقيقية.
* النخبة ستكون “المِحك الحقيقي” لبقاء فلوران، وكلمة الميدان ستكون أقوى من ألف تبرير إنشائي.
—
### كلمات حرة:
* الهلال لا يحتاج لتصريحات موسمية، بل إلى منصة يومية تُحدّث الجماهير وتوضح القرارات بكل شفافية.
* العناد في القرار الإداري لا يُنتج بطولة، بل يُنتج فشلاً يُعاد تدويره بمسميات مختلفة.
* تقييم المدرب يجب أن يُبنى على منطق الأرقام لا منطق المحاباة، فثلاث سنوات بلا لقب كفيلة بالإقالة لا الإبقاء.
* بطولة النخبة ستكون مرآة حقيقية، ستكشف إن كانت الإطاحة بفلوران هي القرار الصائب، أو إن كان التمسك به خطيئة ستُكتب على جبين المجلس.
—
### كلمة حرة أخيرة:
**لو كان الصمت ذهبًا… فصمت مجلس الهلال فالصو!**
فالمجلس يتعامل مع الشفافية كأنها جريمة، ومع النقد كأنّه خيانة، ومع الجماهير كأنهم تابعون لا شركاء.
يا سادة، كرة القدم لا تُدار بـ”مزاج الرئيس”، بل بعقل المؤسسة، ولا تُدار بمنطق “الما عاجبوا يشرب من البحر”، بل بمنطق “من حقكم أن تفهموا”.
وإن كانت بطولة النخبة هي الفيصل، فانتظروا كشف المستور… **فالميدان لا يكذب، لكن الإدارات تفعل!**
**من الشائعة إلى الحقيقة… خطوة واحدة اسمها “الشفافية”… لكن يبدو أن مجلس الهلال يفضل أن يقطعها “طوااالياً” بـ(آي والله)!**
تصريحاتهم لا تختلف كثيرًا عن خطابات الحماسة في الساحات، لكنها لا تصلح لتبرير قرارات مصيرية.
وبدلًا من الرد على الهطل، واجهوا الواقع: فلوران باقٍ رغم الفشل، والمجلس “رافع راسو” رغم الأصوات!
أما النخبة؟ فهي الحكم، وهي الفيصل، وهي المرآة التي ستكشف من هو “الأهطل الحقيقي”!
تقييم المدرب يجب أن يُبنى على منطق الأرقام لا منطق المحاباة، فثلاث سنوات بلا لقب كفيلة بالإقالة لا الإبقاء.
* هسي وحياة الغالين عندك …لقب الدوري الموريتاني ده لقب ولا ما لقب ؟؟؟؟؟؟
اوع تكون كنت بتحلم بي لقب الأميرة السمراء ؟؟؟؟ بي ناس أب عشرين وفارس وبوغبا وصالح عادل وارنق والطيب عبدالرازق ؟؟؟؟؟!!!!!!
أما بخصوص الدوري السوداني ده …الله عارف و إنت عارف ونحن عارفين والعالم كله عارف …ليه ما عندنا دوري ؟ الاجابة بسيطة ..لانه ذاتو نحن ما عندنا بلد لغاية الآن ..بلد عشان الناس تعيش فيه ناهيك من يلعبوا فيه كورة كمان .
الحاجة الوحيدة اللي اتفق معك فيها ..هو صمت المجلس وعدم توضيح الأشياء لمحبي النادي … ده أكبر غلط .