العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الهلال… في قلب العاصفة الكينية!
نيروبي مشتعلة… بين الشمس والمطر: نيروبي تستعد… والهلال يُقاتل في الأجواء وبين الغيوم
في نيروبي، المدينة التي تجمع بين الهدوء والخطر، تتبدل الأجواء بين صفاء الشمس وقلق الشارع. أصوات الرصاص التي دوّت في بعض أحياء العاصمة بعد الاشتباكات الأخيرة وضعت الاتحاد الكيني في مأزق، ودفعت الهلال إلى أعلى درجات الجاهزية والحذر.
لكن وسط كل هذا الاضطراب، ظلّ **الهلال** شامخًا، واقفًا بثبات في وجه كل طارئ، رافضًا أي تأجيل أو تراجع عن موعد المباراة أمام نادي البوليس الكيني في الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا.
منذ وصول البعثة إلى نيروبي، والهلال يتعامل باحترافية نادرة. اتصال دائم بالاتحاد السوداني، ومتابعة دقيقة من السفارة، وتنسيق مباشر مع الجهات الأمنية لضمان سلامة اللاعبين والجهاز الفني.
الأمين العام للنادي، **حسن علي عيسى**، أوضح أن الهلال قد خاطب الكاف رسميًا حول الأحداث الأمنية الأخيرة، ورفض طلب نادي البوليس بتأجيل المباراة، متمسكًا بحقّه المشروع في أداء اللقاء في **18 أكتوبر**.
**سيد البلد وزعيمها الهلال** جاهز في كل التفاصيل.
الفريق أظهر انضباطًا نموذجيًا في معسكره، واستعدادًا بدنيًا وذهنيًا عاليًا، وواصل تدريباته رغم التوترات الأمنية.
بعثته قررت المغادرة مباشرة بعد المباراة إلى **بنغازي بطائرة خاصة**، تأكيدًا على الجدية والتنظيم، ولتفادي أي ظرف طارئ قد يؤثر على سلامة الفريق.
هي خطوة تدل على الوعي الإداري الكبير، وعلى روح القيادة التي لا تعرف الفوضى أو الارتباك.
ريجيكامب بدوره أمام اختبار حقيقي، في أرضٍ لا تعرف الاستقرار.
عليه أن يقود المباراة بعقلٍ بارد وسط أجواء ساخنة، وأن يُظهر واقعية تكتيكية تحفظ التوازن وتضمن الانتصار.
فالهلال، الذي أصبح واحدًا من الثمانية الكبار في القارة، لا يبحث عن الأعذار، بل يذهب ليُثبت أنه **سيد الأرض وزعيمها بلا منازع**، مهما كانت الظروف والأجواء.
ورغم التحذيرات الأمنية والتقارير عن التظاهرات قرب الملعب، فإن الهلال يبرهن مجددًا أنه لا يهرب من الميدان، بل يدخل إليه بثقة الأبطال وهدوء الكبار.
إنها لحظة جديدة في سجل المجد، يكتبها **سيد البلد** بأقدام لاعبيه وبإصرار إدارة تعرف كيف تصون الاسم والشعار.
**كلمات حرة**
* نيروبي مشتعلة، لكن قلوب الهلاليين أكثر اشتعالًا بالعزيمة والإصرار.
* الهلال يسير بثقة، رافضًا منطق الأعذار والتردد.
* شكواه للكاف كانت موقفًا شجاعًا لحماية حقه، لا مجرد إجراء إداري.
* سفر البعثة بطائرة خاصة بعد المباراة قرار يدل على قوة التنظيم وحكمة الإدارة.
* الهلال يثبت في كل مرة أنه ليس مجرد نادٍ… بل **رمز وطن** ومثال للالتزام والمسؤولية.
**كلمة حرة أخيرة**
حين يرفع **سيد البلد وزعيمها الهلال** رايته في نيروبي، لن يكون صوت الرصاص أعلى من **صوت المجد الأزرق**…
وسيغني الملايين من خلفه:
**عاش الهلال… عاش الوطن…
سموك بدر ليلة عمر…
سيد الزعامة والكفر**