* اتصالات ورسائل عديدة، بالايميل والهاتف، تلقيها في اليومين الماضيين وبالتحديد بعد ما كتبت رأئي الخاص في استعانة المريخ بمشاطيب الهلال، الصيني وشلش وام بدة، وحقيقة لم اجد غير التعجب وممارسة الأسف على الواقع البائس الذي وصل اليه بعض المريخاب في التفكير والتعامل مع الاحداث..!!
* لا انكر انني وجدت من بين الرسائل والاتصالات من تفهم وجهة نظري، وبكى معي واقع الحال الذي وصل اليه المريخ، الذي كان في يوم من الايام منارة لتفريخ الناشئين، ومسلكاً آمناً لاصحاب المواهب الذين ساعدوه في اعتلاء منصات التتويج القارية كأول فريق سوداني..!!
* أقول ذلك وفي البال والذاكرة عدد من النجوم الكبار الذين تبخروا من العقول في زمن الهوان الحالي الذي انتعشت فيه تجارة الوهم، وصارت تباع جهاراً نهاراً بمباركة اولئك الذين يدعون عشقهم للكيان في حين انهم لا يعرفون غير اللهث خلف مصالحهم الخاصة
* وللاسف وصل الحال بالمريخ الى ترقب وانتظار (فضلة) اللاعبين الذين يقرر مجلس الهلال الاستغناء عن خدماتهم بعد ما تثبت الايام فشلهم في الدخول الى التشكيلة الاساسية ليأتي احدهم ويقول لي في رسالته (لقد سبق للهلال وتعاقد مع مشاطيب المريخ)..!!
* بمعني ان صاحب ذلك الرأي يرى ان المريخ يجب ان يتخذ الهلال مثلاً أعلى له، ولا مانع في ان يقلّده، وطالما ان الهلال تعاقد مع مشاطيب المريخ، ناس سالمون جابسون وابراهومة واوكرا وغيرهم، فان ذلك يجب ان يجعل المريخاب في قمة السعادة.. ويا له من منطق غريب وعجيب..!!
* ونقول الى صاحب ذلك الرأي: عليك يا صديقي ان تعلم تمام العلم ان الهلال لا ولن يكون في يوم من الايام هو المرجعية او المثل الأعلى الذي يحتذي به نادينا، ثم يأتي بعض المرضى ويفسروا لنا ما يحدث امامنا وترفضه مبادئ الكيان على انه بديهي..!!
* القناعة الراسخة ان المريخ يفوق الهلال في الانجازات خاصة على الصعيد القاري، والحقائق تشير وتؤكد انه حقق ذلك التفرد بعرق ابنائه الاوفياء الذين عشقوه من دواخلهم دون الحاجة الى دوافع اخرى خارجية على شاكلة تلك التي جاء بها هيثم لكشف الاحمر.
* لقد استحدث اعلام التطبيل الكثير المثير من الثوابت الوهيمة التي لا علاقة لها بالواقع ولا المنطق على شاكلة (آآي والله ضربناهم، والزول ده ح يطلع عينهم ويحرق فشفاشهم ويقودنا للانتصار عليهم والتربع على عرش بطولات الدوري الممتاز والكأس)..!!
* انه لمن المؤسف ان ينحدر طموح عشاق المريخ، أو لنقل جلهم، الى هذه الدرجة الوضيعة والمتمثلة في استعادة الهيمنة على البطولات المحلية وبس.. في اشارة الى انهم ـ أي معظم العشاق ـ نسيوا بفعل المخدر وضعية المريخ الافريقية ومكانته المتفردة..!!
* أقول ذلك، وفي القلب حسرة، وتفسير فطيييير للمحصلة التي حققها (الكواي) مع المريخ، والتي لا تتخطى الانتصارات المحلية والتفوق على الهلال، والاهتمام بانه (أي الكواي) ما احتفل بعد الهدف الذي سجله في الهلال.. يا ربي لييييه..؟! يكونش عايز يرجع ليهم تاااااني.. وعلى هذا فلنقس..!!
* انه وللاسف الواقع، وبالرجوع الى الارقام سنجد ان المريخ أدمن الوداع من الادوار التمهيدية لبطولة افريقيا للاندية في وجود الكواي الذي اختار لي ذراع المريخ غير مرة بدليل ما حدث قبل فترة قصيرة وهروبه من المنتخب ومعاقبته من اتحاد الكرة..!!
* حدث ذلك وتابعناه يحدث مع جل مشاطيب الهلال الذين استعان بهم المريخ خلال السنوات العشر الاخيرة بداية من المعز وعمر بخيت وكلتشي وعلاء الدين بابكر وهيثم طمبل وهيثم مصطفى والباشا و(الما باشا) وريتشارد وبكري ومحمد عبد الرحمن والرشيد فيصل.. (كدة كفاية والاّ نزيد)..؟!!
* لو كان احد اولئك (العباقرة) قد قاد المريخ للتربع على عرش افريقيا ـ مثلاً ـ لما تجرأ احد على تناول مثل هذه القصص نهائياً، ولما رفضنا ان يكون الهلال هو المرجعية الثابتة والدائمة للكيان الاحمر.. والاّ شنو..؟! ولنا باذن الله تااااني عودة لهذه الحكاية..!!
* تخريمة أولى: المؤسف ان بعض قادة الرأي في الاحمر يتعاملون بعقلية التعصب ذاتها دون اي اعتبار الى حقيقة الدور الذي يفترض ان يقوم به الاعلامي في تنوير وتبصير الناس وكشف الحقائق امامهم مجردة بعيداً عن تجارة الوهم التي صارت وللاسف هي الاساس في التعامل بعد ما تقسمت الادوار.. هذه المجموعة مطبلاتية، وتلك كورالية.. ويللا يا جماعة نطبّل عشان الجمهور يرقص..!!
* تخريمة ثانية: يوم لقاء المريخ والنجم بتونس في ذهاب نصف نهائي بطولة العرب (كأس الشيخ زايد للاندية) تحدث الاسطورة نصر الدين عباس جكسا لبرنامج عالم الرياضة بالاذاعة السودانية وكان ارسال امنياته القلبية للمريخ بالفوز من اكثر العبارات التي توقفت عندها وحركتني من الاعماق.. ولا تعليق..!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.