العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الهلال لا يحلم بصفقة… بل بكأس على المنصة!
في الهلال، لم يعد هنالك داعٍ لأن تنشغل الجماهير بالتعاقدات المتلاحقة مع اللاعبين الأفارقة، فالمسار واضح، والهدف ليس سريًا: **مشروع استثماري بحت**.
لن نكابر… فقد نجحت لجنة التسجيلات في ضم مواهب صغيرة في السن، كبيرة في العطاء، أصبحت مطمعًا لفرق أخرى، وتم بيع بعضها بالفعل أو الاستعداد لبيعها لاحقًا. لكن ما يجب أن يُقال الآن: **هذه صفقات للربح، لا للبطولة!**
صحيح أن التعاقدات تُفرح الجماهير، والصحف والمواقع تتسابق في نشر أخبارها، لكن الحقيقة أن اللاعبين يأتون بشرط واضح: حرية الانتقال إذا جاء عرض مربح للهلال. لذلك، لا تستغربوا إن رحل **إيبولا**، أو غادر **إيمي تندنق**، أو لحِق بهم **فوفانا**… **فالهلال ليس سوى منصة عبور!**
وهنا سؤال مشروع:
**هل كانت هنالك صفقة واحدة فقط خلال ثلاث سنوات تُسمّى “سوبر”؟**
هل جاء لاعب معروف على مستوى القارة، صاحب اسم كبير وتجربة وازنة؟
الواقع يقول: لا. كل ما حدث كان استثمارًا في المجهول، بأسماء واعدة تُجهّز للبيع… لا للتتويج.
قائد هذا المشروع، العليقي، لا يجد حرجًا في إخفاء المعلومة حتى عن أعضاء مجلس الإدارة، ويتعامل مع ملف التسجيلات باعتباره **خطًا أحمر**. لكن أين الشفافية؟ وأين الوضوح مع الجماهير؟
الجماهير التي تحلم بالبطولات، من حقها أن تعرف:
ما هو هدف هذا المشروع؟
هل الهلال نادٍ تنافسي أم معرض انتقالات دائم؟
هل نلعب من أجل الشعار أم من أجل النسبة في إعادة البيع؟
والأخطر من كل ذلك…
كيف يسمح **الاتحاد العام** لفريق واحد أن يُكدّس هذا العدد من الأجانب دون رقيب؟
هل هنالك **اتفاق مبرم** بين العليقي وبعض الأسماء في الاتحاد؟
أم أن هنالك **فوائد متبادلة** تجعل السوق مفتوحًا أمام الهلال فقط؟
لن نكون ضد الاستثمار، ولكننا **مع الهلال أولاً**، ومع بناء فريق حقيقي، فيه توازن بين الأجنبي والمحلي، بين مشروع اليوم وحلم الغد.
فمن الذي لا يفرح بصفقة مثل **إسماعيل **؟
ومن الذي لا يرى أن **عودة المعارين** أقوى من تجميع محترفين سيرحلون غدًا؟
المشكلة الآن ليست في الكثرة فقط، بل في الفوضى… الفريق بلا **مدرب معلن** حتى اللحظة، والتعاقدات تنهمر بلا رؤية واضحة، وكأننا نحضّر “بضاعة” والدكان **مغلق أو بلا مدير!**
**كلمات حرة**
الهلال لا يحلم بصفقة… **بل بكأس على المنصة!**