الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي
• قبل عدة أيام التقيت لأول مرة بالأخ الاصغر أحمد شيبة الطاعن في شرعية الكاردينال بمكاتب الصحيفة وعاتبني على ماذكرته من ان من لا يملك ثمن حذاء الكرة وشنكار غير جدير بالترشح لرئاسة الهلال فقلت له ليس الهدف من هذه الجملة التي جاءت في سياق التأكيد على اهمية ان يكون المرشح لقيادة الهلال صاحب قدرة ادارية ومالية تمكنه من ادارة النادي بالمستوى المطلوب وليس الإساءة إليك أو التقليل من شأنك واوضحت له ان سن النضج التي تبدأ بعد الاربعين لها دور كبير في التقييم السليم للأمور بعيدا عن اندفاع الشباب الذي قد يدخل النادي في مشاكل ومتاهات هو في غنى عنها.
• فقال لي الاخ شيبة انه ليس هناك مايمنعه كشاب من تحقيق طموحه لتولي رئاسة الهلال وانه يكسب رزقه بالحلال ولا يقف وراءه أي شخص ولا يحتاج لمن يحل له مشاكله في اشارة لما ذكره الكاردينال في قناة الهلال بأنه على استعداد للجلوس مع شيبة لحل مشاكله وأكد انه لن يسحب الطعن وسيواصل فيه حتى النهاية بل انه يتوقع صدور قرار دولي في الايام القادمة حول هذه القضية فاوضحت لشيبة ان الطموح هو حق مشروع لكل شخص ولكن الطموح وحده لا يحقق النجاح الذي يحتاج للكفاءة وكثير من القدرات والامكانيات والخبرات وانه من حقه ان يواصل القضية حتى النهاية ليقول القضاء العادل كلمته، ولكن التسامح والتصالح كشيمة من شيم الأهلة هو الافضل والاحسن.
• واعتقد ان أخطر ماذكره الاخ الاصغر شيبة هو تدويل القضية بخروجها من الاسرة الهلالية لساحات التقاضي ولمحكمة الكاس التي سيكون الخاسر الأكبر فيها هو الهلال بتفجير صراع سيقضي على الاخضر واليابس في النادي لأن مغادرة الكاردينال لرئاسة الهلال لن تحل المشكلة بل سيكون بداية لحرب ضروس ستستخدم فيها كافة انواع الاسلحة من آلة الكاردينال الاعلامية من صحافة وقناة التي ستتحول من الاشادة والدفاع لمعارضة عنيفة ليضيع الهلال تحت أرجل المتصارعين من أجل سلطة هي تكليف وليس تشريف ووجاهة وأضواء، وقد سبق ان اختلفنا مع حكيم الهلال طه علي البشير عندما قرر الابتعاد وعدم مواصلة الترشح في مواجهة صلاح ادريس رغم تفوق الصدارة الكاسح في الجولة الثانية للإنتخابات وذلك حماية لوحدة الهلال واستقراره ومصلحته من الصراع المدمر اذا فازت الصدارة والتي ستواجه بحملات هجوم عنيفة من آلة صلاح ادريس الاعلامية والتي تضم مجموعة كبيرة من الصحفيين موزعين على عدة صحف، ولذلك كان طه علي البشير يرى ان تجنيب الهلال مزالق التشرذم والتشتت وهدم استقراره أهم من فوزه في الانتخابات وقد كان رأينا في فورة الحماس ان نخوض المعركة ونهزم الاصالة بعد حملات الاساءة والتجريح والاتهامات التي استمرت حوالي الثلاث سنوات ،ولكن حكيم الهلال أصر على الابتعاد من أجل مصلحة الهلال والتي هي عنده فوق الخلافات والمناصب والاعتبارات.
• واعتقد اننا يجب ان نأخذ الدرس والعبر من موقف طه علي البشير في العام 2005 بضرورة التضحية لتفادي اشتعال الصراعات من أجل مصلحة الهلال العليا ،فهذه الحرب التي ظهرت نذرها في الأفق ستمزق الهلال وتشتت شمله وتنسف استقراره وهو أمر لا ينبغي ان يحدث من الذين يحبون الهلال ويريدون له الخير والتقدم ولذلك لابد ان تتدخل الهيئة الاستشارية بالاتصال بكل أطراف الصراع لمعرفة مآخذهم ومطالبهم بهدف الوصول الى منطقة وسطى يلتقي فيها الجميع حماية الهلال الذي لم يتبق في جسده ذرة ليس فيها طعنة سيف او رمح ،فأي اتفاق أو وحدة أولم شمل لابد ان يكون فيه تنازلات من السلطة والمعارضة تتحقق فيها مطالب الادارة بسحب الشكاوى وايقاف حملات الهجوم والتجريح الشخصي ومحاولات عرقلة المسيرة وتبخيس الإنجازات ومطالب المعارضة باحترام الراي الآخر وحق الاختلاف وعدم الاقصاء واحتكار العمل بإتاحة الفرصة للمختلفين مع المجلس للمشاركة في اللجان وبأن تكون هناك مؤسسية وشفافية والابتعاد عن الاساءات وشخصنة القضايا وبدون هذا فان الخلافات ستتواصل وسيكون الهلال كما قلت هو الخاسر من هذا الصراع المدمر.
• خلاصة القول إذا كان الهدف من كل هذا الاختلاف هو ان يكون الهلال قوياً وشامخاً بإنتصاراته وإنجازاته فلماذا لا يضع الجميع السلاح ارضاً ويتفقوا على كلمة سواء بعيداً عن اي عداء واحقاد وتباغض وتصفية حسابات، ومن يريد ان يرى راية الهلال ابداً خفاقة في سماء البطولات لابد ان يتجرد من حب الذات والانانية ونوازع الشر التي لا تقود إلا لإستمرار المشاكل والدمار لنادي قام على المحبة والإخوة الصادقة التي تعتبر اقوى من صلة الرحم وعلاقة الدم، فالولاء للهلال ينبغي ان يوحد الناس ويجمعهم ولا يباعد بينهم بالاساءات والاتهامات والتشكيك في القدرات لأن من يحب لا يكره ومن يبني لا يهدم ومن يسعى للسلام والاستقرار لا يفجر الخلافات والصراعات.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app