الهلال… واتحاد يتفرّج ومولودية لا تنتظر

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

الهلال… واتحاد يتفرّج ومولودية لا تنتظر

* نضحك كي لا نبكي… والهلال ينتظر موافقة الاتحاد السوداني الذي يتباطأ في أبسط واجباته، وكأن ممثل السودان الوحيد في أبطال إفريقيا ليس أولوية.
* الكاف لم يحسم، والاتحاد السوداني لم يُرسل خطابًا… لا للكاف ولا للاتحاد الرواندي، والنتيجة: الهلال دخل مباراة ضد فريق رواندي كان من المفترض أن تكون ضمن جدول الدوري الرواندي، لكن الفريق الرواندي اعتبرها “ودية” بسبب عدم إخطارهم رسميًا وعدم موافقة الكاف، وفشل الاتحاد السوداني في إرسال الموافقة اللازمة.
* أي عبث هذا؟ فريق يمثل السودان يُعامل كفريق زائر بلا صفة رسمية… فقط لأن الاتحاد لم يرفع سماعة الهاتف أو يكتب رسالة بسيطة.
* مباراة الإعداد الحقيقية كانت مع المنتخب الرواندي مقفولة انتهت بالتعادل كما ورد … ثم لا شيء بعدها سوى انتظار، سفر، ووديات مغلقة. إعداد أقل من عادي لفريق ينتظره مواجهات ثقيلة.

**ومباراة الجمعة في أبطال أفريقيا تعيد الذاكرة إلى مواجهة متكررة بين الهلال والمولودية؛ يوم كان الهلال متصدّرًا ومتفوّقًا في مجموعة ضمّت الفريق الجزائري. لكن مولودية اليوم ليست مولودية الأمس… وهلال اليوم كذلك تغيّر؛ تبدّل المدربون، واختلف الإعداد، وتغيّرت ظروف التنافس. ومع ذلك يبقى الأمل كبيرًا في أن يكون التوفيق بجانب الهلال، وأن يقول اللاعبون كلمتهم داخل المستطيل الأخضر.**

* “ريجيكامب” يحاول الإمساك بالعصا من المنتصف: أداء جيد… أرضية ممتازة… لا إصابات. لكنه يعرف أن المشكلة ليست في الأرضية ولا في الودية… المشكلة في غياب الإعداد الذي لا يصنعه مدرب مهما كان.
* اللاعبون يعودون من المنتخب مرهقين… بعضهم قبل 72 ساعة من المواجهة… وكأن الهلال مجرد “محطة ترانزيت” للظهور والغياب.
* الاتحاد العام يتعامل بلا مبالاة عجيبة… لا دعم، لا إجابة، لا إجراءات… فقط صمت إداري كفيل بإحباط أي فريق.
* مولودية الجزائر تصل بطائرة خاصة وبرنامج مكتمل… والهلال يُصارع الفوضى التي صنعها اتحادٌ لا يعرف قيمة ممثله الوحيد.
* ومع كل هذا، يبقى الهلال فريق المواقف الصعبة… وروح القتال التي لا تتأثر بضعف الإعداد ولا بتأخر الخطابات.

**كلمات لاذعة**

* الاتحاد السوداني لم يكاتب الكاف… ولم يكاتب الاتحاد الرواندي… ثم يستغرب لماذا لم تُعتمد المشاركة.
* تحويل مباراة مبرمجة ضمن الدوري إلى “ودية” حدث لا يحدث، وفشل الاتحاد هو السبب.
* المنتخب يستنزف لاعبي الهلال ثم يعيدهم في الوقت بدل الضائع كأنهم عفش سفر.
* اتحاد اللاءات الثلاث: لا دعم… لا اهتمام… لا تحرّك.
* الهلال يدخل المجموعات بأضعف إعداد في السنوات الأخيرة، والمسؤولون نائمون بلا إحساس.
* الجمهور وحده من يشعر بحجم الأزمة… بينما الإداريون في عالم آخر لا علاقة له بالمنافسة.
* إفريقيا لا تعترف بالأعذار… بل بالجاهزية والجدية فقط.

**كلمات حرة**
– الهلال سيعتمد على قلب لاعبيه قبل رِجلهم.
– مباراة المولودية اختبارٌ للشخصية لا للتمارين.
– من يلبس الشعار يعرف أن الرد الحقيقي يكون داخل الميدان.
– إن تخلى الاتحاد عن الهلال… فلن يتخلى عنه جمهوره.

**آخر كلمة حرة**
– يبدو أن الاتحاد ينتظر أن يرسل له الكاف *دعوة واتساب* ليبدأ العمل… وهو أصلًا لا يقرأ الرسائل!