هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الهلال والمريخ تنافس شريف أم تراشق لا يفيد
ـ مع اقتراب مواجهة الهلال المنتظرة ضد مولودية الجزائر في الثالث من يناير المقبل تبدو الحاجة ملحة لإجراء مباريات إعدادية قوية تعوض غياب المنافسة الرسمية بعد توقف الدوري الموريتاني.
ـ الدوري الموريتاني كان له دور فاعل في تجهيز الفريق حيث أسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى الفني والبدني للاعبين مما يجعل إيجاد بدائل إعداد ذات جودة ضرورة ملحة.
ـ الهلال يمتلك ميزة تنافسية تتمثل في قائمة قوية تشمل لاعبين بدلاء لا يقلون كفاءة عن الأساسيين والمحترف العاجي سيرجو بوكو أحد هذه الأسماء ويعتبر موهبة واعدة ينتظر فرصته لتقديم أفضل ما لديه.
ـ إشراك اللاعبين البدلاء في المباريات الإعدادية سيساهم في الحفاظ على جاهزيتهم وتطوير أدائهم مما يوفر رافداً إضافياً لتشكيلة الفريق.
ـ رغم الأداء الهجومي الجيد بقيادة محمد عبد الرحمن الغربال فإن الهلال بحاجة ماسة إلى التعاقد مع مهاجم بمواصفات عالية ليسد خانة الغربال في حالة غيابه تحت أي ظرف من الظروف .
ـ غياب رأس حربة إضافي بمستوى مميز قد يمثل تحدياً أمام الفريق خاصة في المواجهات الصعبة التي تتطلب حلولاً هجومية متعددة.
ـ نجاح الهلال في الحفاظ على استقراره خلال الفترة الماضية يعود بشكل كبير إلى الانسجام بين مجلس الإدارة والجهاز الفني.
ـ العمل المنظم الذي يقوم به مجلس إدارة الهلال انعكس إيجاباً على الأجواء داخل الفريق.
ـ المعلم خالد بخيت يعتبر العقل المدبر الثاني في الجهاز الفني ويساهم بخبرته الكبيرة في تحسين الأداء التكتيكي للفريق وفلوران المدير الفني يستفيد كثيراً من دعمه ومساعدته.
ـ عبد المهيمن الأمين مدير الكرة يعمل بصمت ويلعب دوراً محورياً في تقريب اللاعبين من بعضهم البعض وخلق أجواء مثالية تعزز روح الفريق وهو الأقرب للاعبين والأب الروحي لهم.
ـ والي الدين بوغبا جدد العهد وبصم على مواصلة المشوار مع الهلال بعد أن أثبت انه عنصر لا غنى عنه في الفريق واضعاً بصمته الواضحة في المباريات الأخيرة.
ـ على صعيد المنافس التقليدي يعيش المريخ حالة من التخبط الإداري والفني حيث تشير الأنباء إلى أن النادي يفكر جدياً في الاستغناء عن مدربه الإيطالي بعد النتائج السلبية. لكن الشرط الجزائي الكبير يمثل عقبة حقيقية أمام اتخاذ القرار مما يزيد من الضغوط على إدارة المريخ.
ـ كتب أحد الزملاء من أنصار المريخ أن (كتاب الهلال لا يحترمون المريخ لذلك الهلال لا يستحق أي تعاطف) وزاد وقال أن الهلال لا يلعب باسم الوطن وأن التنافس بين الهلال والمريخ لا علاقة له بالوطن.
ـ الحقيقة التي يجب أن يدركها الزميل الأحمر أن الهلال بكيانه وجماهيره وتاريخه لا ينتظر تعاطفاً من أحد، الهلال نادٍ كبير صنع أمجاده بجهد لاعبيه وإخلاص جماهيره وعراقة تاريخه وليس بحاجة إلى شهادات أو عواطف من هنا أو هناك وإن الهلال يمثل السودان.. شاء من شاء وأبى من أبى ومن يدافع عن الوطن لا يحتاج لاعتراف أحد.
ـ الآن الهلال يمثل الوطن خير تمثيل بينما البعض بكتاباتهم السطحية ومهاتراتهم المملة يسيئون إلى صورة الوطن ويمثلونه بشكل لا يليق.
ـ الحط من قدر الهلال والتريقة على زملاء المهنة لا يخدم الرياضة ولا يرتقي بالصحافة بل على العكس يكرس التعصب ويعمق الانقسامات بين الجماهير وهو أمر بعيد كل البعد عن الرسالة السامية للإعلام الرياضي.
ـ يا (شيخ) الصحافة الرياضية الحقيقية تقوم على التحليل والنقد البناء بعيداً عن السخرية والاستهزاء والاحترام المتبادل بين كتاب الهلال والمريخ وبين جماهيرهما هو السبيل الوحيد لتطوير الرياضة السودانية وإعلاء قيم الروح الرياضية.
ـ من يريد أن ينال احترام الجميع عليه أن يبتعد عن خطابات التهكم ويركز على تقديم محتوى يجذب القراء بجودته ومصداقيته لا بإثارة النعرات والجدل العقيم.
ـ الهلال والمريخ أندية عظيمة والمنافسة بينهما يجب أن تكون حافزاً للنهوض بالرياضة وليس سبباً في تراجعها.
ـ هنالك مثل سوداني يقول الكلب ينبح والجمل ماشي.
ـ الهلال الآن أمام تحديات كبيرة تتطلب إعداداً مثالياً لمواجهة مولودية الجزائر والفريق بحاجة إلى تنظيم مباريات ودية قوية والعمل على تعزيز نقاط قوته خاصة في خط الهجوم مع الاستمرار في دعم الاستقرار الإداري والفني الذي بات سمة مميزة للفريق.
ـ جماهير الهلال تتطلع بثقة إلى تحقيق نتائج إيجابية ليس فقط في هذه المباراة بل في مشوار الفريق القاري بأكمله إذ يبقى الحلم الكبير هو التتويج بلقب يعيد أمجاد الكرة السودانية ويضع الهلال في مصاف الأندية الكبيرة على مستوى القارة.