الهلال يستعيد كتلة الممتاز !!

وهج الحروف

ياسر عائس

الهلال يستعيد كتلة الممتاز !!

حقق الهلال قفزة كبيرة على مستوى صناعة الأحداث وخطف الأضواء وانتزع اهتمام الإعلام من كأس العالم وصوب بوصلة للأحداث تجاه كتلة الممتاز التي اغتربت عن ديارها الصحيحة واستعاد الهلال وضعها ووضعيتها، ووضعها في الإطار الصحيح… قاد الهلال مشروع التعديل ووضع الحصان أمام العربة بعد أن فقدت بريقها وباتت مطية لتحقيق طموحات وأحلام شخصية وطعن البعض في حيادها بعد أن باتت واحدة من اللجان المتهمة بالانحياز على ضوء ما قاله الجكومي حول سيطرة الأحمر على مقاليد الأمور بالاتحاد.

سلمت أندية الممتاز خطامها وحبل قيادتها للهلال ممثلا في نائب الأمين العام المهندس رامي كمال..نحسب انها أحسنت الاختيار وانتخبت من اعوادها أصلبها ومن سهامها أحدها.. اختارت الهلال ومن الأسياد صفوة المجلس ليكون عنوانا للتغيير واملا للأندية لرفع الغبن وإزالة الظلم ووضع الأمور في نصابها الصحيح وإعادة إنتاج علاقة عمل جديدة بين الكتلة والاتحاد.

صاحب هذا القلم كان رشح الفريق أول يحي محمد خير امين خزينة الهلال ليكون على رأس الكتلة.. ليس تشكيكا في كفاءة رامي كمال ولكن لمعرفتي المسبقة بالملفات والمسئوليات الضخام التي يضطلع بها في ضوء مشغوليات الأمين العام الدكتور حسن علي عيسى.

لكننا نعتقد أن اختيار رامي للمهمة ورئاسة كتلة الممتاز إنما هو رهان على جواد رابح وفرس يسابق فيسبق.

وضع الهلال والكتلة حملا ثقيلا على ظهر رامي ولكننا نحسب أن قبوله بالتصدي للمسئولية إنما يرسل بشارات النصر وإشارات الثقة تؤكد أن خطوة الهلال مدروسة ومحسوبة وان مختار النادي لتولي المهمة جدير بحمل الراية ورفع العلم ووضعه أعلى سارية المجد.

الدفاع عن الغير والقتال لأجل الكتلة وتقدم الصفوف بالسيوف لتقويم الاعوجاج واحقاق الحق جزء من منهج الهلال والأسس التي انبنى عليها تأسيس للنادي منذ أن كان بؤرة للنضال ضد المستعمر.

تكليف الهلال برئاسة كتلة الممتاز إنما تمثل عودة الحق الأصيل لأهله في تمثيل الأندية لتطبيق مفهوم العمل النقابي في كتلة الممتاز لاسماع صوتها واسترداد حقوقها.

ظل الهلال على مر تأريخ الكتلة رئيسا لها منذ تأسيسها ولم يتخلف عنها إلا لفترات، وقد صنع لها الأرباب اسما ومكانة وتلاه عددا من أعضاء مجلس الهلال.

كان أحمد عبد القادر آخر الفاعلين في الكتلة  وخلق لها جسما قويا ومهابا نتوقع أن يعيده المهندس رامي كمال وهو أهل لذلك وجدير بالمهمة.

لسان حال الأهلة يقول… رامي يمثلني.

أشتات !!

تنتظر الهلال مواجهة من العيار الثقيل أمام حيدوب المنتشي بنتيجته الأخيرة أمام المريخ وقدم عرضا مميزا إستحق به الإشادة والتقدير ووضع في مقام الإنتظار  ليفعل بالأزرق مثلما فعل بالمريخ.

الهلال ليس الأحمر، ومتصدر الممتاز الذي لم  يفرط في النتائج، لن يمنح ممثل النهود شرف تعطيله وانتزاع نقطة منه.. فالازرق عازم على مواصلة انتفاضته القوية وتمسكه بالصدارة وحصد النقاط  ومواصلة قبضته القوية في مقدمة أندية الممتاز.

الجماهير من حقها أن تتخوف على الأزرق في ضوء المستويات الأخيرة التي خالجها الشك واليقين واختلفت حولها الآراء بين مؤيد ومخالف.

تنتظر جماهير الهلال شكلاً مختلفاً وعرضاً مغايراً لما ظلت عليه الأحوال في اللقاءات السابقة.

أمام اللاعبين فرصة جديدة لمصالحة الأنصار بتقديم عرض يطوي صفحات الشكل الباهت ويعوضها عن الإخفاقات في الشكل والمضمون.. وهو يتعارض كلية مع ما ينفقه المجلس وما يقوم به القطاع الرياضي.