هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الهلال يضمد جراح الشعب السوداني
ـ في أوقات الأزمات والشدائد تكون الرياضة أكثر من مجرد لعبة بل تصبح جزءاً من نسيج المجتمع تساهم في تهدئة النفوس وتقديم لحظات من الأمل وفي السودان حيث الحرب والصراعات تمزق الوطن يبقى نادي الهلال السوداني بتاريخه العريق وإنجازاته المستمرة واحداً من الرموز التي تصمد جراح الشعب وتزرع الأمل في قلوبه.
ـ كل انتصار يحققه الهلال هو بمثابة رسالة قوية بأن السودان قادر على التحدي والنجاح وأن الشعب السوداني يستحق الفرح والأمل مهما كانت الظروف المحيطة، الانتصار في الملعب هو الطريقة التي يستطيع الهلال من خلالها دعم السودان في هذه اللحظات الصعبة فكل فوز هو رسالة للعالم بأن السودان لا يزال صامداً.
ـ في ظل أجواء الحرب والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني يبقى لنادي الهلال دور مختلف في المشهد فمشاركته في دوري أبطال أفريقيا وتأهله المستمر يعكسان نوعاً آخر من المقاومة ودعماً معنوياً للشعب.
ـ الهلال يسهم بطريقته الخاصة في دعم الروح المعنوية للسودانيين.
ـ الهلال ليس مجرد فريق كرة قدم بل هو عنوان للفخر والتلاحم في وقت يعيش فيه السودانيون معاناة الحرب والظروف القاسية تأتي انتصارات الهلال في الملاعب لتمنحهم فسحة من الفرح ونافذة للنور إنها تلك اللحظات التي تتجاوز الفوز والخسارة لتصبح رمزاً للقدرة على الصمود والتحدي في وجه الصعاب.
ـ كرة القدم كانت ولا تزال وسيلة لتوحيد الجماهير والهلال يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتجاوز المستطيل الأخضر فعندما يحقق الهلال الانتصارات يشعر السودانيون بأن هناك شيئاً في وطنهم ما زال ينبض بالحياة شيئاً قادراً على الوقوف في وجه الرياح العاتية إن الفرح الذي يخلقه الهلال في نفوس مشجعيه هو البلسم الذي يخفف من آلامهم اليومية ويمنحهم القوة لمواجهة الواقع الصعب.
ـ رغم كل التحديات التي تواجه البلاد يبقى الهلال وفياً لجماهيره يدافع عن شرف الكرة السودانية في البطولات الأفريقية ويثبت أن الأمل يمكن أن يولد حتى في أحلك الظروف فالهلال ليس فقط رمزاً رياضياً بل هو رمز للصمود والتحدي وهو جزء من نسيج المجتمع السوداني الذي لا يعرف اليأس.
ـ إن جراح الشعب السوداني عميقة ولكن الهلال بلحظات فرحه وانتصاراته يسهم في تضميد تلك الجراح ولو بشكل مؤقت ومن خلال تلاحم جماهيره من مختلف مناطق السودان يثبت أن الرياضة قادرة على أن تجمع ما فرقته السياسة والحرب وأن هناك قوة في الوحدة والتكاتف.
ـ الهلال سيبقى رمزاً لكل ما هو جميل في السودان، رمزاً للفرح، للوحدة وللصمود. وفي كل مباراة يرسل الهلال رسالة إلى كل سوداني بأن الأمل لا يموت وأنه مهما كانت الظروف قاسية فإن الانتصار ممكن ومن خلال هذه الرسالة يساهم الهلال في تضميد جراح الشعب السوداني ويمنحهم لحظات من السعادة التي هم في أمس الحاجة إليها.
ـ إيقاف الحرب يحتاج إلى جهود سياسية ودبلوماسية لكن الهلال ما يقدمه في الرياضة يسهم في توحيد الجماهير السودانية خلف هدف واحد وهو دعم فريقهم في المنافسات القارية هذا التلاحم بين الجماهير بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو القبلية هو بحد ذاته نوع من الدعم لإيقاف الحرب لأن الرياضة تجمع ما تفرقه السياسة.
ـ يظل الهلال سفيراً للسودان في المحافل الدولية وكل انتصار يحققه هو خطوة صغيرة نحو بناء الأمل وتبقى انتصاراته داعمة للوطن في هذه الظروف الصعبة.
ـ المريخ هذه المرة تخطى التمهيدي وتأهل إلى دور ال 32 وخرج على يد الجيش المغربي ..
ـ كنا نتمنى أن يتأهل المريخ ويقع مع شقيقه الاكبر الهلال في مجموعة واحدة .
ظل أخير
يا هلال المجد يا رمز الفخار
سرت بالعزم إلى مجد كبار
أنتَ البدر في سماء لا تغيب
في القارة السمراء لك سطوة ونار
كفيت ووفيت ونضمت في الهلال سيد أسياد البلد أبزرد وزعيمها الأوحد يا ود هلال، فعلاً الهلال هو من يمنح الفرح والبهجة للسودانيين في عز المصائب…!!
أما الحلامبشة المجغومين فخليهم ساي، عمايلهم كفيلة بيهم….!!