الوزيرة ولاء البوشي… عصر جديد من الأزمات..!
تقرير كورة سودانية – أبوعاقله أماسا
بينما الرياضيين في إنتظار إماطة اللثام عن قضية المدينة الرياضية، وإكمال مشروع هيكلة الرياضة السودانية الذي يلوح كفكرة في عهد أي وزير جديد ولا يلبث أن يختفي تحت ركام الخلافات والأزمات، وبينما نحن في إنتظار أن تفتح الوزيرة ولاء البوشي صفحة جديدة بين الرياضيين والحكومات السودانية بعد جفوة كانت فيها الوزارة آخر من يتحرك في القضايا الرياضية، وبينما نحن في إنتظار أن تتصدى الوزيرة الثائرة لظاهرة التغول على الساحات والميادين وتقاتل من أجل إعادتها، وبينما نحن على رصيف الإنتظار لتقود قطار الرياضة إلى محطة الهوية، ليلحق بالسباق الدولي، إذا بها تظهر للناس بوجه مكفهر وشهية مفتوحة لإفتعال الأزمات والصراعات، بإنفعالات واندفاع لا يليق بوزيرة إتحادية تملك السلطة وحق إتخاذ القرار والتوجيه، وقبل كل ذلك إدارة دفة الحوار من أجل المصلحة العامة، ويبدو أنها تريد أن تنجز ما عجز عنه وزراء الرياضة منذ الإستقلال ناسية بذلك أنها وزيرة في فترة إنتقالية ومحدودة..!!
* بدون مقدمات إفتعلت الوزيرة معركة مع إتحاد كرة القدم، متجاهلة بذلك أن اتحاد كرة القدم ليس مثل مكونات الرياضة الأخرى وإمبراطورية كرة القدم لا تسمح بتدخل الأيادي الحكومية بهذا الشكل ولو كان تحت ستار محاربة الفساد، وعندما اجتمع الرياضيون في مباني وزارتها للتفاكر حول كيفية دعم الأسر المتضررة بالسيول والفيضانات، إعترضت على تواجد رئيس نادي المريخ ضمن الحاضرين، وثارت بشكل غريب، ووبخت القائمين على أمر الدعوة لأنهم أدخلوا شخصية كسوداكال إلى مبنى الوزارة، بدون مراعاة لحقيقة لأن الرجل رئيس منتخب لأكبر نادٍ جماهيري في السودان، ويفترض عليها أن تتعامل معه على هذا الأساس، ولكنها تصدت للأمر بنوع من التعالي والغرور، مع أنها لم تبد احتحاجاً على وجود الكاردينال رئيساً للهلال، ولا هشام السوباط بعده وهما متهمان بجرائم لا تقل عن سوداكال، وهما قريبين للإدانة من سوداكال، وهي نفسها التي تعاملت مع شخصيات ذات صلة مباشرة بالنظام السابق.
* جاءت ولاء البوشي لتثور مرة أخرى وتنفعل وتمارس القمع الفكري مع الإرهاب في وجه الزميل والأستاذ المربي أبوبكر عابدين الصحفي المعروف، وتستغل سلطاتها ليصدر في حقه قرار مجحف بحظر النشر في قضيته مع الوزيرة في إمعان لتكميم الأفواه وتعسف في تطبيق الأحكام مع إستغلال لنفوذها كوزيرة، وفي المعركتين مع الإتحاد ومدير الإعلام المستقيل يلاحظ أن الوزيرة نفسها تجاوزت سلطاتها ونشرت تعليقاً مسبقاً على الإجراءات المتعلقة بإتحاد الكرة، قبل أن تكمل النيابة تحرياتها، وهو نفس الحق الذي منعته للزميل أبوبكر عابدين، ثم عادت الوزارة نفسها وسبقت الإجراءات القانونية ضد الزميل أبوبكر عابدين ببيان أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية ولفت النظر للأسلوب الغريب الذي كتب به، والمفردات التي أقحمت فيه وتدل على عنف لفظي وقمع فكري وذلك قبل أن يصدر أمر القبض في حق الزميل أبوبكر ويتم التحري أيضاً بذات التعسف الغريب الذي لا يشبه عدالة الثورة.
* هذه المواقف أثارت واستفزت مجموعات من الرياضيين الذين استنكروا موقف الوزيرة وذلك البيان الذي نبه إلى أن وزارتها تسبح في وادٍ بعيد، إذ كيف يوصف أستاذ بقامة أبوبكر عابدين بالمدعو وهو الكاتب المعروف، والمؤرخ صاحب الموسوعة الرياضية الموجودة بالمكتبات؟.. وفي الإطار طرحت الأسئلة والإستفهامات عن إنجازات الوزيرة في الملفات المهمة، وماذا ستقدم للرياضة والشباب في المستقبل.. إذا كان عامها الأول قد اكتظ بمثل هذا العراك الإنصرافي والإنفعالات؟
سبحان الله والله من شكلها مامريحه نهائى الله يفكنا من شرها بت البوشى
تم تحويل التقرير لصفحة حمدوك بدون تحيه