اماني يوسف: نستقبل شهرياً أكثر من (600) زائر متحف شيكان واحد من معالم الأبيض الأثرية الكبيرة
159
مشاركة المقال
مدير إدارة المتاحف بشمال كردفان لـ (كورة سودانية ): اماني يوسف: نستقبل شهرياً أكثر من (600) زائر متحف شيكان واحد من معالم الأبيض الأثرية الكبيرة
، تمّ تشيده في أميز موقعٍ بولاية شمال كردفان، بحاضرتها مدينة الابيض. تعود فكرة إنشائه الى د. الفاتح النور بتقديمه مذكرة في يوم 9 نوفمبر /1962م الي مجلس مديرية كردفان برئاسة الاميرلاي زين العابدين حسن الطيب الحاكم العسكري لمديرية كردفان. لـ(كورة سودانية) جلست مع أماني يوسف بشير، مدير إدارة المتاحف والآثار بولاية شمال كردفان، أماني يوسف بشير، لمعرفة بعض كواليس إنشاء المتحف،
[ad name=”Google Adsense”]
وواقع المتحف اليوم، فكانت هذه الحصيلة التالية حوار: نيازي محمد علي
متى وكيف تمّ التفكير في إنشاء متحف شيكان؟ –
صاحب الفكرة هو د. الفاتح النور، عندما قدّم مقترحاً لمجلس بلدية الأبيض في العام (1962م)، على عهد الأمير زين العابدين حسن الطيب، حاكم إقليم كردفان. بعدها بفترةٍ تمت الموافقة علي المقترح، وتمّ أخذ الاذن من الهيئة القومية للمتاحف للشروع في إقامة متحف شيكان. * متى تمّ رسمياً افتتاح المتحف؟
– تم الافتتاح رسمياً في 15/نوفمبر/1965م، تخليداً لذكري موقعة شيكان. وقد اتخذت اللجنة شعار الاحتفال (أمةٌ بلا تاريخ، أمة بلا مستقبل)، وتمت دعوة الكثير من الشخصيات والمؤسسات لحضور حفل الافتتاح. * نعود بك للماضي، وحديث عن الافتتاح، وكيف تمّ وقتها؟ –
بدأ الحفل بافتتاح متحف شيكان، بعدها تحرّك الموكب لموقع معركة شيكان، التي أعدتْ إعداداً جيداً، وتمّ تمثيلها تحت إشراف قائد القيادة الوسطى الأميرلاي احمد حسن العطا، بمعاونةٍ من أركان حربه اليوزباشي عثمان الأحمد. فيما مثّل جيش الأتراك الغزاة وحدة من فرقة الهجانة بنفس الزي الذي كان يرتيده الاتراك. أما جيش الإمام المهدي، فقد مثّله طلاب مدرسة خور طقّت الثانوية، بنفس ملامح وزيْ جنود المهدي.
* هل ما يزال المتحف محافظاً على مقتنياته، بذات قيمتها التاريخية؟ –
نعم، ما يزال متحف شيكان صامداً ومحافظاً عليها، والدليل علي ذلك فإنّ زوّاره شهرياً يفوقون الـ (600) زائر. كما يوجد بالمتحف صالتين كبيرتين، تضم الأولى: مقتنيات اثرية لحضارة السودان القديمة من العصور الحجرية وحتي الفترة الاسلامية. أما الصالة الثانية فهي تحتوي علي مقتنيات وآثار المهدية وموقعة شيكان وتوثيق للمعركة مع مخطوطات وصور لجنود المهدية وجنود هكس باشا. كما توجد بهذه الصالة جزء من الفلكلور السوداني، وجزء من آثار الحضارات المسيحية في السودان.
* غير فتح المتحف لأبوابه للزائرين، مالذي يقدمه متحف شيكان لمجتمع الأبيض؟ –
المتحف يقوم بدورٍ كبيرٍ تجاه المجتمع، فهو يقوم بدور تعليمي وتثقيفي وترفيهي، وذلك عبر تعريفه الاجيال بالحضارات القديمة، وبتاريخها وآثارها وتوعية المجتمع عن كيفية الحفاظ علي ذلك الإرث والحفاظ علي المقتنيات بالتعاون مع ادارة المتحف. بالإضافة الي ذلك، فالمتحف يعمل على مدْ طلاب المدارس بالمعلومات الثرّة، في زيارتهم الميدانية التي يقومون بها للمتحف. ولدينا أيضاً ركن خاص يضم توثيقاً وصوراً لكبار شخصيات المدينة من اهل السياسة والثقافة والفن والاعلام، نُعرّفها عبرها على جهود هذه الشخصيات وتاريخها وإسهاماتها التي قدمتها لكردفان بشكلٍ خاص، ولإنسان السودان بشكل عام.
* ما هي خُططكم المستقبلية للحفاظ على المقتنيات وتطوير المتحف؟ –
لدينا خُطة قريبة المدى، وهي صيانة وترميم المتحف وتشجيره بكل الجوانب لرسم صورةٍ جمالية مميزة للمتحف لجذب الزوار. أما الخطة بعيدة المدى، فهي الزيادة لما في المتحف، لتجتمع فيه الكثير من المقتنيات الاثرية والتوثيق للشخصيات البارزة بالمدينة. ايضاً من خطتنا توثيق عن كافة محليات شمال كردفان وحقبها الزمنية المختلفة، وبذلك يكتمل مشروع جمع المقتنيات الأثرية. * عرفنا أكثر عن مشروع جمع المقتنيات؟ – هو فكرة لمناشدة كافة افراد المجتمع بجمع المقتنيات الاثرية بالتعاون مع ادارة المتحف ومن خلال المشروع نقوم بالحفاظ علي التاريخ والهوية السودانية ونلتزم بالحق الأدبي لكل مواطن حتى يتبرّع بمقتنياته الاثرية الشخصية بالتوثيق الكامل للاسرة