بغض النظر عن مستوي الأهلي الضعيف فالإنتصار عليه بمثل هذه النتيجة قبل السفر هو أمر مهم للغاية.
بطل الدوري كان في حاجة إلي بسط سيطرته المحلية قبل الإنطلاق للمعمعة العربية، و ذلك هو عين ما حدث بالأمس، بعد أن تحكم الزعيم في رتم المباراة منذ انطلاقتها و إلي حين أطلق الحكم السمؤال صافرته معلنا نهاية المباراة.
و فوائد عدة قد نالها المريخ، بالرغم من أنه تباري مع فريق تائه تأثر كثيرا بإيقاف الدوري لمدة طويلة، فعلي الجانب البدني استفاد لاعبوا المريخ من هذه المواجهة، و علي الجانب الفني زادت سبكة التجانس أكثر بين لاعبي التيم الذين تفرق شملهم لما يقارب الشهر بدون أداء أي مباريات.
المجموعة التي لعبت بالأمس، تبعثرت طويلا جرآء إستدعاء البعض للمنتخب، و مباراة الأمس كانت فرصة مثالية ليتجمع الفريق لمرة علي الأقل أمام ناظري مدربه قبل الذهاب بهم لمواجهة الوداد الخطير.
المدير الفني، الذي رضخ لصوت العقل، و جلس خلف العارضة الفنية هو أكثر الناس استفادة من هذه المباراة لأنه تابع خلالها فريقه علي أرض الواقع لأول مرة.
و مهما كان حجم الخصم، فالفريق الأحمر كان في حاجة ماسة لمباراة تجريبية تعيد سكب التجانس بين أفراد الفرقة بعد طويل شتات و توقف.
الأحمر استفاد بدنيا من مواجهة الأهلي، و لاعبين كتيري و النعسان عادوا لواجهة و ذاكرة التهديف خلال المباراة مما سيدعم بداخلهم الثقة قبل السفر و يدفعهم للتحفز من أجل تكرار الفرحة علي الصعيد العربي.
و كم تمنيت أن يلعب المريخ ثلاث أو أربع مباريات قبل السفر للمغرب، دفعا للمزيد من التحضير للفريق الذي يعاني الأمرين من سوء الاعداد و تبديل الأجهزة الفنية في أسوأ توقيت.
و كما يقولون (الكحة و لا صمة الخشم) فقد أدي الفريق مباراة وحيدة فقط منذ الحادي و الثلاثين من أغسطس الماضي، و بعدها تبعثرت الفرقة لمدة (27) يوما بدون أي مباراة دورية أو ودية حتي!!
لهذا فمن المهم جدا أن نلعب بالأمس، و أن نسافر و نحن نجتر طعم الفوز الجميل بدواخلنا، و كلنا أمل و رغبة في أن يعود الفريق ببطاقة التأهل من كازبلانكا المغربية بحول الله و قوته.
*نبضات متفرقة*
هداف المنتخب رمضان عجب افتتح التسجيل بهدفين و لا أحلي.
رمضان سجل من ضربة ثابتة، و من متابعة للكرة الساقطة للحارس الأهلاوي.
التش أدي مباراة رفيعة بمزاج عالي، و أبدع في الصناعة و خلخلة الدفاعات عبر المراوغات المجدية.
الخط الخلفي للمريخ لم يتعرض لاختبارات تذكر بسبب ضعف و استسلام لاعبي الأهلي.
أغلب اللاعبين تأثروا بالإيقاف الطويل للدوري، و حتي حكم المباراة عاني من الشد العضلي في خواتيم اللقاء قبل أن يتلقي العلاج من الكادر الطبي للمريخ.
تمنيت مشاهدة المدافع نمر و لو لدقائق قليلة، و أكثر ما أخشاه أن نفقده في المغرب بسبب الاصابة.
في غياب نمر و حمزة فالفريق يفتقد لقلبي دفاعه الأساسين، لهذا نتمني أن يكثف الجهاز الطبي من الجرعات العلاجية لنمر ليتمكن من اللحاق باللقاء الهام.
ملعب المباراة ظهر شاحبا بنجيل مبرقع و قبيح للغاية، و مع مجلس الفشل فهذه الصورة طبيعية للغاية.
بعثة الفريق ستغادر للمغرب منقوصة من عدد من النجوم!
البعثة ستكون برئاسة الاداري المبتدئ علي أبشر، صاحب فكرة عدم السفر للفاشر للتباري مع مريخها تخفيفا للصرف بعد أن ضمن الفريق التأهل لنخبة الموسم السابق!!
الأسطورة الحية، حامد بريمة أشاع بريقا و وهجا طاغيا في الدكة الفنية للأحمر بجلوسه عليها مدربا للحراس.
*نبضة أخيرة*
و يبقي الأمل في اللاعبين برغم مرارة الفشل الاداري.