* بالصدفة، تابعت أول أمس حلقة لبرنامج (استديو الهلال) والتي كان ضيفها السلاوي ـ الرئيس السابق لاتحاد تنس الطاولة ـ واظن ان تلك الحلقة وبجانب انها سارت في نفس اتجاه تأكيد ضعف الاخ مقدم البرنامج وسطحيته فقد حملت معها الكثير المثير من الدلائل والمعطيات التي اظهرت ولو جزء صغير من جبل جليد الاشكاليات المخفية..!!
* لم اتابع الحلقة من البداية، لكني توصلت الى حقيقة ان قرار وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي المتعلق بحل المفوضية الاتحادية، وابعادها عن الاشراف على الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية المختلفة ـ بما في ذلك تنس الطاولة ـ قد اصاب الرئيس السابق السلاوي في مقتل فظهر مرتبكاً مهزوزاً برفقة ما وصف بانه احد المدربين..!!
* ارتباك السلاوي ظهر بوضوح في العبارات (لمهزوزة) التي تحدث بها في ظل تناغم غريب بينه وذاك الشخص الذي قيل انه مدرب، حيث تحدث الثنائي بطريقة (ده يغني، والتاني يرد عليه).. (ده يطنبّر.. والتاني يطبّل) بمعزل عن اي اجابة منطقية للسؤال الحساس المتعلق بـ(لماذا يتم استبعاد ابطال الجمهورية عن المشاركات الخارجية)..!!
* السلاوي يرد (ده اطقّا من الزول الموجود في الترتيب الثامن، ياخ ده قلنا ليهو تعال اتدرب عشان تسافر مع البعثة قال لينا والله انا ما فاضي)، وهنا يأتي صوت المدرب صارخاً (آآآآي والله، قال لينا انا بحضر في ماجستير).. بعدين (شوية تمتمة) ويتواصل (ياخ ده اتغلب في جنوب افريقيا) (نخنخة.. زي العشراقة معاها صنقيع)..!!
* حتى بعد التحول الى ما تم من اجراءات للجمعية العمومية والتي تأكدنا من خلال الحديث انها تمت على طريقة (دفن الليل اب كراعاً برة) فشل السلاوي في اقناعنا كمشاهدين عاديين فهو يقول مرة (نحنا ما اجرينا الجمعية العمومية) ومرة تاني يقول (نحنا فزنا بالتزكية) ومرة ثالثة يشير الى انهم (لا جهزوا ميزانية ولا خطاب دورة)..!!
* كل تلك التناقضات ومقدم الحلقة يكتفي بالصمت، في وقت ظل السلاوي يردد لمضيفه بغرابة (يا شيخنا.. انت فاهمني) في اشارة عملية اكدت ضعف منطقة وقلة حيلته.. حتى بعد الاستعانة بالزميلة العزيزة رفيدة لم يتوقف السلاوي عن التهرب من الاجابة على سؤال (لماذا قمتم باجراء جمعية عمومية على الرغم من صدور قرار بحل المفوضية)..
* اما المدرب المزعوم فقد ظل يمارس الانفعال الذي ظهر بوضوح في طريقة حديثه التي استعان فيها بالايدي، ورفع الصوت لدرجة اشفقنا فيها عليه لا لشئ سوى لانه وكل ما مرّ الوقت كان ذلك يعني كشف وفضح الكثير المثير من الخفايا والخبايا عن الطريقة التي يدار بها اتحاد تنس الطاولة منذ سنوات تحت قيادة مجموعة السلاوي المرتبكة..!!
* كلام انشائي حرص السلاوي على ختام الحلقة به متحدثاً عن تكوين لجنة تحكيم رياضية برئاسته هو (يا صلاة الزين) للحكم في قضايا الرياضة وسيكون قرارها نهائي وما عارف شنو (ولا ادري هل يا ترى ان السلاوي يفترض فينا كمشاهدين الغباء لهذه الدرجة التي تجعلنا نصدّق ما قاله من احاديث هلامية لا اساس لها في ارض الواقع)..؟!
* نعود الى اشكالية الاعداد في قناة الهلال ونشير الى ان حلقة مثل تلك التي ظهر فيها السلاوي كانت تحتاج لزميلة ـ على شاكلة العزيزة رفيدة ـ للاشراف على الاعداد، وهي بلا شك ما كانت ستغفل وجود مندوب من الوزارة لمواجهة السلاوي بالمخالفات التي ارتكبها وتفنيد كل الاحاديث التي اطلقها مستغلاً سطحية مقدم الحلقة وعدم المامه..!!
* المدرب الذي حضر الحلقة من داخل الاستديو (ما كان ليهو أي لازمة) وكان الاولى ان تتاح الفرصة لمندوب وزاري لتوضيح الصورة وعدد المخالفات التي وقع فيها اتحاد التنس خاصة اقامته للجمعية العمومية على الرغم من غياب خطابي الدورة والميزانية بحانب الافتاء لنا في قانونية تشكيل لجنة التحكيم المزعومة التي اعلنها السلاوي..
* للمرة الثانية على التوالي تخفق قناة الهلال في الترتيب لتناول قضية مهمة وحيوية لا تقل عن تلك التي سبق وان قامت بمناقشتها من قبل حول الفساد الذي لف ملف تشييد المدينة الرياضية حيث اكتفى الاعداد بمس خفيف للقضية تعامل معها الاعداد ومقدم الحلقة بكل السطحية وكان من الطبيعي ان تخرج عن مضمونها.
* تخريمة أولى: واصل تلفزيون السودان تميزه بالسهرات الرائعة، فتابعت أول أمس حلقة خاصة بعنوان (مبدع وزمن) عن عميد الفن السوداني الاستاذ الراحل المقيم احمد المصطفى، تناولت كل تفاصيل حياته بداية من مولده في قرية الديبيبات، وتتلمذه علي يد الفنان محمد احمد سرور، وتحدث في الحلقة عدد من زملاء (العميد) منهم الراحلان ذو النون بشرى، ومحمدية، وابنه عز الدين وتناولوا بداياته مع الغناء، ونجوميته، والشعراء الذين تعامل معهم وغير ذلك الكثير المثير.. لقد انبهرنا بالحلقة الشيقة والمعلومات المثيرة التي تخللتها اغنيات بصوت الراحل (عميد الفن السوداني).. انها نقطة رائعة تحسب لصالح المدير الجديد للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ابرهيم البزعي والذي نشير الى ان بامكانه اعادة المشاهد السوداني، داخل وخارج البلاد، الى شاشة القومي.. التحية للتلفزيون والمدير الجديد، مع الامنيات القلبية الصادقة بالمزيد من التنقيب في كنوز الماضي والاستفادة من التسجيلات الخرافية الاثرية القديمة..!!
* تخريمة ثانية: مؤسف والله ان نعلم من خلال حلقة أول أمس عن عميد الفن السوداني احمد المصطفى ان ايدي الكيزان قد وصلت الى التراث التلفزيوني وساهمت في تشويهه من خلال القطع والمونتاج لاغاني الراحل في برنامج (مطرب وجماهير) حيث تظهر عمليات المونتاج المعادة البايخة والمتمثلة في قطع صور ضيوف الحلقة من النساء اللائي حرصن على متابعة تلك السهرة لا ادري لماذا.. حتى الاغنية التي اداها الراحل احمد المصطفى مع المطربة اللبنانية صباح تابعنا (الكيزان) وهم يضعون صورة ثابته لا ادري في ماذا كانو يفكرون بل وكيف يا ترى انهم فكروا وقرروا تشويه التراث التلفزيوني بتلك الطريقة البائسة التي تكشف عن مرض في نفوسهم..؟!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: فاز المريخ على مريخ الفاشر بهدف قاتل لسيف تيري، والذي كان بالامكان ان يسجل هدفاً ثانياً لو لا استهتاره.. عاد المريخ الى الخرطوم بأغلى ست نقاط، واعتقد انه سيتحول في نظر المطبلاتية الى مبعوث العناية الآلهية.. وكيف لا وهو الذي سيزيد ارباح تجار الكلمة..؟!!
