عين الاعتبار
ادريس كسلاوى
اين حكماء وعقلاء الوسط الرياضي ….!
* بلا شك ان الساحه الرياضية لها ارتباط لصيق بما يحدث بالوضع الراهن في البلد وذلك باعتبارها جزء لا يتجزاء عن الحال نفسه… واعتقد ان كل ما كان هنالك استقرار تام في مجمله داخل البلاد ككل … بالفعل هذا الاستقرار سوف تنعكس ايجابياته بشكل مباشر علي كافة مناحي الحياة العامه الاخري..والعكس تماما ..وافتكر انها قاعدة ومعادلة اقتصادية ثابته وراسخه في الاذهان ..
* وحقيقه ما يعبر به الوطن خلال هذه الفترة من ازمات اقتصادية وامنية متلاحقة وقضايا اخري ..لا يتغير كثيرا عن واقع المشهد الذي تمر به الساحه الرياضية الان من جراء الصراعات والخلافات الممتدة.
* لدي قناعة تامه ان ما يحدث الان في الرياضة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ما هو الا صراع شخصي بين طرفين كل طرف يسعي لاثبات وانتصار الذات بعيدا عن المصلحه العامة .. والخاسر فيه الاندية التي صرفت ملايين الجنيهات من اعداد ومعسكرات ومع الاسف ضاعت هذه الاموال هدرا بسبب العنتريات وركوب الراس بين بت البوشي وشداد …
* احسب ان الازمات والصراعات التي مرت بالوسط الرياضي خلال الفترة الماضية وما سبقها كشفت لنا عن غياب دور الحكماء والعقلاء في المجتمع الرياضي الذين تقلص تاثيرهم وتراجع دورهم في تقريب وجهات النظر بين المختلفين ..
* صراحه كثير من الازمات التي عبرت بالساحه الرياضية وتفاقمت بشكل غير متوقع كان من الممكن حسمها ومعالجته في لحظات لو تدخل الحكماء والعقلاء ..
* حتي الازمة التي مرت به الساحه الرياضية خلال الفترة القصيرة الماضية بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة بامكان الحكماء والعقلاء من الوسط الرياضي التدخل ومعالجتها بصورة ودية بعيدا عن التصعيد الاعلامي الذي وصلت اليه الازمة دون ان ينظر الاطراف المتصارعه عن الافرازات والانعكاسات المترتبة من خطوة تعليق النشاط الرياضي ..
* لعلنا الان نحن في امسي الحوجة الي تكوين جسم او كيان ياخذ طابعه القانوني يضم داخله من الحكماء والعقلاء من الوسط الرياضي بهدف احتواء الازمات المستمرة التي تحل بالوسط الرياضي ..
* نتمني ان ينتهي موسم دون ان تكون هنالك ازمة او قضية ..وصراحه اصبحت ازماتنا وقضايانا اكثر من نشاطنا . وضاعت رياضتنا بسبب الازمات المتكررة ..
* صراحه كان في السابق تعالج الازمات قبل ان تاخذ مجري القانون يتدخل الحكماء والعقلاء بالوسط الرياضي .. حيث كان المجتمع الرياضي يحتفظ لهم بمكانة مرموقة ومقدرة ولهم اذن صاغية ..وكانوا يضعون المصلحة العليا فوق كل شي .. ولكن للاسف تلاشت مثل هذه الشخصيات في المجتمع الرياضي …واصبحت بعيدة عن الاضواء …وعلي قول المثل الشعبي ..( لو ما عندك كبير ..اشتري كبير يا وسطنا الرياضي ..) .
القضية التي يعيشها الوسط الرياضي لا تحتاج إلى حكماء كل ما تحتاجه هو تنفيذ القانون الذي يحكم وينظم العلاقة بين كل الأطراف والشأن الآخر هو اتباع المؤسسية في اتخاذ القرارات . من خلال المتابعة لما يدور في الاتحاد العام نلاحظ أولا عدم المؤسسية في اتخاذ القرار بواسطة مجلس الاتحاد حيث يلاحظ أن دكتور شداد قرر ودكتور شداد رفض ودكتور شدا د وافق في اشارة عدم المؤسسية داخل مجلس. بسبب عياب المؤسسية ظهر التململ داخل مجلس الاتحاد وتحول إلى كيمان وظهرت الاختلفات في الاعلام. الإدارة صارت علما يدرس وليست فهلوة وشطارة . هنالك مسمى وظيفي في الاتحاد العام وهو المدير التنفيذي CEO هذه الوظيفة هي وظيفة محورية تدير العمل التفيذي وتنظم العلاقة بين لجان الاتحاد وتصدر القرارات الموجه للجهات التي يتعامل معها الاتحاد. دكتور أبو جبل عمل مديرا تنفيذيا لاتحاد الكرة العماني يعلم جيدا الفرق الكبير في الطريقة التي يدير بها الاتحاد السوداني وتلك التي يدير بها الاتحاد العماني.