راي حر
صلاح الاحمدي
اين هذه اللحظة …؟
يعتبر التشريع القانوني في المسودات للنظم الاساسية مظهرا من مظاهر سيطرة طبقة ما علي الحكم غالبا
وهي تتغير هذه السيطرة وانتقالها الي يد طبقة اخري .ولا يختلف التشريع القانوني للنظم الاساسية في ذلك عن تشريع اخر .فمن المفروض ان اي تشريع لا يصوغ نفسه وانما تصوغه الطبقة التي تسيطر علي الحكم وهي التي تتركز في يدها .بالضرورة الثروة فالذين يملكون يحكمون والذين لا يملكون لا يحكمون وكل التشريعات القانونية في النظم الاساسية يجب تستهدف بالدرجة الاولي حماية الاندية وتنميتها .ولا تستهدف تدميرها والقضاء عليها .
ولعل المحاولات الجادة التي يقوم بها ممثلو الطبقة الحاكمة اضافة والغاء بعض المواد ضمن المسودة وتبديلها بتمكين السلطة هي احدى ابرز محاولات التي بذلت في السنوات لاصلاح النظم الاساسية والنتيجة التي سوف تسفر عنها تلك المحاولات هي التي سوف تحدد بدقة من يمثل المناقشة في اجازت المسودة لتكن نظام اساسي يرضي الكل وتطلعات الاندية
المسودة هل تمثل طبقة ام انها ما زالت تمثل تلك الاوليجاركية التقليدية التي ظهرت علي المسرح الرياضي منذ قيام الجمعيات العمومية اقترح .اثني.اجيز دون مناقشة وبعض الاداريين الذين لا يعرفون الالف من الباء من ادارات الاندية الاختلاف فيها الامر من خلال المداخلات التي عبرت عن فكر اداري قادم بقوة .
. نافذة
حرية الراي والفكر لا يمكن لأعداء العقل سحقها .وحركة التاريخ الرياضي تنحاز للحداثة والتجديد والتطور والتنوير في الادارة الرياضية
.وحرية الاختلاف لا تنتصر للجهل والجمود والظلام
والنظم الأساسية تبقي صامدة في الزمن ويمضي اعداء الحرية والديمقراطية الي مزبلة التاريخ الرياضي الاداري
الفرق بين الاداري ومحترف الادارة او الموظف بدرجة اداري .يكمن بالتحديد في هذه النقطة .الادارى يتساءل طوال الوقت عن معني الادارة الرياضية ودورها وأصول صنعته وعن امكانيات الوسيط الاداري الذي يعمل به .
لقد سيطر الاداريين متوسطوا الموهبة والاداريين الموظفون والموظفون الذين يعملون كاداربين علي صناعة الاداري مثلما سيطر البعض علي الاداريين نفسهم وتوجهاتهم .حتي اصبح الكل في متاهة ادارية .
حين ينادي الكل باداري صاحب امكانيات علمية وفكر تواكب الحركة الادارية المتطورة لا يغفل اهل الخبرة والمعرفة في زمن الاداري الجميل .
عموما الاداري في المقام الاول يعمل لمصلحة ناديه بعيد عن المحاباة والوعود والنفخة الكذابة التي تمارس في الادارة الرياضية والتي جعلتها قابعة في مكانها لا تتحرك مهما تغيرت الادارات في المؤسسات الرياضية .
نافذة اخيرة
رغم ان السيناريو مسودة النظام الاساسي التي تتفتح امامنا مثل زهرة تنموا امام اعيننا بدون. و حوار شارح مفتعل او لقطة توضيحية مقحمة .بدون تتصارع فيها الشخصيات الادارية ضد بعضها البعض او ضد الأفكار المطروحة في بعض المواد ومدي القابلية لها ومدي النفع الذي يطور الرياضة في الادارة لان الكل يعلم ان محنة الرياضة في العصب الاداري دون شك..وانما هي شخصيات عادية قد تميل في الطيبة والكرم او القسوة والانانية احيانا ولكن يصعب علينا تقييمها او الحكم عليها .شخصيات تمر بظروف عادية مثلها حتي لو كانت تعاني من قصر النظر الاداري
خاتمة
كيف يستطيع اي طرف مم الاطراف المتحاورة حول مسودة النظام الاساسي لاتحاد الخرطوم الرائد ان يزعم انتصاره وان يحتفل بهذا الانتصار ولاقصد هنا طرفا محدد بعينه بل انني اعني كل الاطراف …فما طرف من الاطراف التي حاولت استخدام بعض المواد شخصية الا ودعت انتصارها والمشكلة هنا ان ادعاء الانتصار وهذا الفرح والاحتفال به من هذا الطرف او ذاك يتم علي جثة الرياضة والاندية
من يملك ادعاء الانتصار ونحن نراقب في حوارتنا في بعض الانقسامات في بعض مواد المسودة للنظام الاساسي تلك اللحظة المصيرية ان نتكاتف معا في وجه اي مادة معيبة ترجعنا الي المربع الاول
رغم انني من الذين رفضو حوار المسودة من خلال حوار رئيس اللجنة .الا ان الاستمتاع كان في الطرح من عقوال ادارية متطلعة الي عهد جديد في محراب اتحاد الخرطوم
ابدع الشارح وتنور الملتقي بكثير من المواد ذات المراجعة المفروضة .اذا سلمنا بان التلقيح قبل النهائي عند مجلس الادارة في اخذ في الاعتبار تلك المواد التي تم مناقشتها عبر الاداريين في تواصل جمع بينهم للتشاور في امورهم الادارية ومدي التحديات التي تواجه اتحادهم .وكيف يعبر الكل الي ديمقراطيةواهلية الحركة الرياضية .
الاتحاد من الطرف الثالث .والاتحاد العام .والاندية من الاتحاد المحلي كلها تصب في الاستقلالية وتفعيل اللجان القانونية .علي مستوي المؤسسات الرياضية
كل ما تم المناقشة فيها عبر التواصل الاداري الجميل باريحية معهودة ايقنت من خلالها بان الوسط الاداري باندية ولاية الخرطوم يملك الفكر والواعي والروى الادارية المتعمقة.ويرفض النزعة الادارية المهيمنة في ظل انفتاح العولمة التي اصبحت فيها الادارة علم يدرس
كل ما دار من تنقية شاملة لبعض بنود مسودة النظام الاساسي لاتحاد الخرطوم المحلي يفتح الابواب مشروعة لمناقشات قد تختلف عن غيرها .بوجود ملكيون قبل الملك . ناس اقترح اثني يقفل النقاش .في ظل الحوارات التي كنت متابعا لها ومستمتع بكل المداخلات من الاخوة الاداريين لان المجال مجالهم في هذا الخصوص وهو مناقشة مسودة نظام اساسي يحتكمون له في مقبل العمل الاداري لفترة قادمة من خلاله يتم تطوير الادارة الرياضية حتي ترتفع الهمة الادارية في الاندية بواسطة نظام اساسي يحتكم اليه الكل في حالات التصادم الاداري باستقلالية منفردة لكل نادي وحاكمية مفروضة من النظام الاساسي للاتحاد المعني .
كان لابد من تساؤلات .
قد يدرجها البعض في ملاحظاته او يتركها .
اين لجنة الأخلاقيات في خضم هذه المسودة ؟
نقول مسودة للنظام الاساسي .وليس مسودة لتعديل النظام الاساسي
ما الفرق .وهل تسقط الاندية التي تعاملت بالنظام الاساسي السابق .
ام تعمل علي تعديل بعض المواد المذكورة في المسودة .
هل مجلس الاتحاد المحلي يقدر في تعديل اي مادة تم وضعها من للجنة المسودة بقيادة ابو القوانيين الاستاذ محمد الشيخ مدني الذي تم اختياره بعناية .
هل الجمعية العمومية القادمة لاجازة النظام الاساسي تكون دون غيرها بعد ديمقراطية طرح المسودة والمناقشة في بعض مواردها ؟لاول مرة خارج رحم قاعة الجمعية العمومية
لاجازة النظام الاساسي