كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
بث متخلف ومسابقة فاشلة!
* قبل فترة قابلت الزميل الأستاذ لقمان أحمد، قبل صدور قرار إعفائه من إدارة التلفزيون القومي، ودار بيننا نقاش مطول حول صفقة بث الدوري الممتاز عبر شاشتي التلفزيون القومي وقناة النيلين الرياضية.
* بدا لقمان متفائلاً بنجاح التلفزيون في بث الممتاز، فطلبت منه أن لا يفرط في التفاؤل، وقلت له إن الصفقة العجولة ستعرضهم لإساءات كثيرة، وانتقادات حادة، ما لم يتم التعامل معها بالاهتمام الذي تستحقه.. وقد كان.
* في أول تجربة للبث بدا حال قناة النيلين الرياضية ومن خلفها تلفزيون السودان كحال الطالب الذي فوجئ بامتحان موعده معلن قبل شهور.
* ظلت شاشة قناة النيلين مسربلة بأشرطة (الكاروهات) إياها حتى حان موعد صافرة الختام لمباراة حي العرب بورتسودان المريخ، واضطر التلفزيون القومي إلى تقسيم زمن البث على مباراتين تقامان في موعد واحد، ببث شوط واحد من كل مباراة!
* تلك لعمري بدعة لم نشهد لها مثيلاً في أي فضائية أخرى، لأن من تابعوا الحصة الأولى لمباراة الهلال والخرطوم والوطني لم يشاهدوا مجريات الشوط الثاني، ومن تابعوا الحصة الأولى لمباراة السوكرتا والمريخ لم يشاهدوا ما حدث في الشوط الأول!
* كانت إدارة التلفزيون تعلم منذ شهور بأن شركة كابتيال بلو المالكة للحقوق الحصرية للرعاية قررت تمكين الفضائية السودانية من بث مباريات الدوري الممتاز بالمجان، بل أعلنت رغبتها في دعم البث بكاميرات وأجهزة حديثة.
* مع ذلك كان الفشل الذريع سيد الساحة في أول أيام البث، ويبدو أنه سيستمر في مقبل الأيام.
* سألنا عن سبب احتجاب الصورة عن قناة النيلين المخصصة لبث المسابقة بحسب ما رشح من التلفزيون نفسه، فقيل لنا أن إدارة القناة فوجئت بحدوث قطع في أحد الكيبلات في نفس يوم المباراة، وبالتالي لم تتمكن من تشغيلها، واضطرت إلى بث شوط واحد من كل مباراة على شاشة التلفزيون القومي.
* مراجعة التفاصيل الفنية ومعدات البث في نفس اليوم المخصص للبث يعكس مدى الإهمال والعشوائية والتخبط المسيطرة على الهيئة القومية للتلفزيون، ومن خلفها قناة النيلين التي ظلت مقبورة ومهملة منذ أن فقد التلفزيون حقوق بث الدوري قبل عدة سنوات من الآن.
* الحقيقة أن تلك القناة لم تتذوق طعم العافية ولم تحقق أي نجاح إلا على أيام مؤسسها ومديرها الأسبق، الأخ الصديق خالد الإعيسر الذي يستحق أن نذكره بالخير كله نجح في تحويل الفسيخ إلى شربات بكل ما تحمل تلك الكلمة من معان، وأفلح في أن يجعل من القناة المنسية شيئاً مذكوراً، بعد أن تمتع بدعم قوي وإسناد جيد من محمد حاتم سليمان، المدير الأسبق لتلفزيون السودان.
* رحل الإعيسر فرحلت معه قناة النيلين إلى رحاب مولاها، وتحولت إلى جثة هامدة، ويبدو أن محاولات إحيائها بإسناد بث الممتاز لها لن تعيدها إلى قيد الحياة.
* وعن سوء البث وضعف الصورة وركاكة الإخراج وفشل المصورين في متابعة حركة الكرة حدث ولا حرج، حيث ظل مصور الكاميرا الرئيسية في ملعب بورتسودان يصر على استخدام لقطة مقربة للملعب، لتخرج الكرة عن إطارة الشاشة مع كل تمريرة طويلة.. من دون أن يتدخل المخرج لتنبيهه حتى النهاية.
* عندما سألنا عن السبب قيل لنا إن المصورين لم يكونوا مرتبطين مع المخرج بأي وسيلة اتصال.
* ظهرت الصورة باهتة و(مضلمة)، وكأن المباراة منقولة بكاميرا لموبايل (صفقة)!
* الأمر نفسه حدث بدرجة أقل في مباراة الهلال والخرطوم الوطني بصورة باهتة وإخراج ضعيف، الشيء الذي يجعلنا نتساءل عن مصير الكاميرات الحديثة التي قيل لنا إنها ستستخدم في بث الممتاز.
* لن نثقل على الفريق العامل في بث مباراة حي العرب والمريخ تحديداً، لأننا علمنا أن إدارة التلفزيون أرسلته إلى بورتسودان بحافلة متهالكة، تعطلت في الطريق عدة مرات، ليضطر ركابها إلى إكمال رحلتهم بطريقة (يا عم) الشهيرة!
* المثير للسخرية أن الحافلة الاسكراب لم تصل الثغر إلا في اليوم التالي لموعد المباراة، بعد أن بذل سائقها (المسكين) جهداً خارقاً لمعالجة أعطالها المتكررة.
* وضح من امتحان اليوم الأول أن تلفزيون السودان غير مهيأ ولا جاهز لبث الممتاز، وأن إخفاقه في نقل المباريات سيتواصل، وأن قناة النيلين الرياضية لن تعود إلى قيد الحياة برغم البيانات والوعود البراقة التي أطلقها مديرها الأخ الأستاذ عبادي محجوب.
* إذا أرادت كابيتال بلو أن تستفيد من الصفقة التي أبرمتها مع الاتحاد السوداني لكرة القدم فعليها أن توفر سيارات لائقة وكاميرات جديدة وعربات تلفزة مؤهلة وأن تشرف بنفسها على البث بما في ذلك كل تبعاته المالية والإدارية، لأن تلفزيون السودان لن يقوى على تحمل تبعات البث، ولأن قناة النيلين ستوالي فشلها في نقل المباريات كل مرة!
* الجواب باين من عنوانه.
آخر الحقائق
* ذكر الحبيب عبادي أن قناة النيلين مع الشركة وافقت على نقل بعض المباريات المؤجلة التي تسبق مباراة القمة كبث تجريبي قبل البداية الرسمية للنقل واختبار تقنيات وأجهزة هندسية وفنية جديدة وتكون تلك المباريات بمثابة نقطة لمعالجة اي قصور يحدث أثناء النقل لتكتمل الصورة في البداية الرسمية للنقل، وهي مباراة القمة في الرابع عشر من هذا الشهر بإستاد الأبيض.
* ده كلام يا عبادي؟
* ألم يكن من الأفضل أن تتم المراجعة قبل قت كاف من موعد البث الحي؟
* فريق بث مرسل إلى بورتسودان بحافلة خط سكراب وكاميرات من العصر الحجري، ومصورين غير مدربين على بث مباريات كرة القدم ومخرج لا يمتلك أي أدوات تواصل مع المصورين.. ماذا تنتظر منه؟
* من الأفضل للقناة أن تجهز نفسها جيداً ولا تتسرع في بث فشلها على الملأ.
* دفعت شركة كابيتال بلو سبعمائة وخمسين ألف دولار للاتحاد العام ولم تستفد أي شيء من العقد حتى قاربت الدورة الأولى للممتاز على نهايتها!
* الاتحاد نفسه غير مهتم بملف بث مسابقته الرئيسية.
* ويتعامل مع الأمر وكأنه لا يعنيه.
* نتمنى أن تفلح القناة في تجاوز عثرها في مباراتي اليوم.
* آخر خبر: لا علاقة للدوري الممتاز بالامتياز.. في كل تفاصيله.
ي د. / مزما نحن السودانيين حنك بس كلام كثير وعمل زيرو ، تنظير ف كل شيء بس ، رازة ونطاحة بس ، و هلم جرا ، و معظمنا عاملين فيها طيارين و على الأرض م قادرين نمشي م سودانيين و كدا شطارة ف الفصاخة بس و نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً وحضارتنا أقدم حضارة ف العالم و ثورتنا أفضل ثورة ف العالم و أوباما سوداني و النتن ياهو سوداني و ترامب ذاته سوداني شفت كيف كفاية ولآ أزيد ! ! !
لا وأمشي ليك أبعد من ذلك قالوا (وليم شكسبير) سوداني إسمه الحقيقي ( شيخ الزبير) و(ديفيد ألابا) لاعب الريال سوداني وأصوله من مدينة النهود وكذلك (قنابري) لاعب بايرن منشن قالوا سوداني… السودانيين ديل قايلين نفسهم شنو عاملين زي البقدونس حاشرين نفسهم في أي حاجة.