براءة جمال الوالي..!!

زووم

ابوعاقلة اماسا

براءة جمال الوالي..!!

* لم يكن رئيس المريخ الأسبق محل إتهام وشكوك لدينا حتى نحتفل ببراءته، ولئن فعلنا فذلك لا يعدو أن تكون فرحة لعودة الحق لأصحابه، وبعد أن أعادت المحكمة القومية كل ممتلكاته من قناة الشروق وحتى ما صودر منه بجريرة إنتماءه للمؤتمر الوطني يحق لنا ان نكتب في هذا الشأن، بعد أن إختلط الحق بالباطل في السنوات القليلة الماضية، وضربت البلاد عواصف خلطت الخبيث بالطيب.
* عندما أصدرت لجان إزالة التمكين قراراتها بحق رئيس المريخ الأسبق كنت أكثر إهتماماً.. ليس بالقرارات نفسها ولكن بتتبع آثار تلك القرارات ومدى تقبل الناس لها، ووقعها في نفوس معظم الذين يعرفون الرجل.. بعيداً عن حماس الثورجية والعاطفة وإحساس الكراهية الفائض تجاه المؤتمر الوطني، ولاحظت التحفظ وعدم القبول. بل بدأ البعض بشكك في قرارات اللجنة علانية منذ تلك اللحظة التي أعلنت فيها القرارات في حق رئيس المريخ الأسبق، والسبب في الرفض ليس عاطفياً بقدر ما كان منطقياً.
* جمال الوالي لم يتقلد منصباً دستورياً في الدولة، ولم يكن من قيادات المؤتمر الوطني الكبيرة والمتنفذة، بل كان كادراً وجهه الحزب إلى الرياضة فمثله خير تمثيل في هذا الوسط المتناقض، واستطاع من خلال ١٤ سنة قضاها رئيساً لنادي المريخ أن يقدم نموذجاً ناجحاً ومشرفاً في هذا المجال.. وما القبول الكبير والشعبية الجارفة إلا دليل على أنه حقق ما عجز عنه غيره في هذا الوسط..!
* حتى الذين لم يكونوا على وفاق معه، ولديهم رأي واضح في منهجه في إدارة نادي المريخ اصطفوا جميعاً في حالة إجماع على أنه شخصية فريدة، وإنسان يصلح ليكون سفيراً للإنسانية.. وكان أعداءه أول الرافضين لفكرة أن يكون ضمن الفئة التي فسدت من منسوبي الحزب الحاكم سابقاً.. وأولى الأسباب في تفنيد ذلك أن عطاءه في العمل العام وجهده وحضوره كان يوازي حضور الدولة بشخصيتها الإعتبارية في القضايا الإنسانية والمبادرات الشخصية.. ويكفي أنه اجتهد في منشآت نادي المريخ حتى تحول استاده إلى مزار يقصده السياح في حقبة من الحقب، ومسرح يستضيف أهم المواعيد الرياضية على المستوى العالمي، وعليه لعبت فاصلة مصر والجزائر، وخمسينية الكاف… وليالٍ جميلة شهدناها في هذا المكان..
* شخصية جمال الوالي محاطة بإجماع مدهش، وقبول منقطع النظير.. وهو السبب الأول في الإحتفال الذي اجتاح الأسافير من لحظة إعلان قرار المحكمة.. فتناقل الناس الخبر بنوع من الغبطة والكل يهنيء بعض ويعبر عن سعادته بالقرار.. والرجل يستحق محبة الناس.. وإجماع الرياضيين وهذه نعمة من الله..!!
حواشي
* إذا كنا حريصين على استقرار المريخ على مدى سنة أو سنتين يجب علينا أن نغير من نمط التفكير الشائع في تناول قضايا وأزمات النادي..!!
* معظم المريخاب في القروبات يركزوا على مناقشة المشكلة نفسها دون طرح الحلول أو المبادرة بتغيير ملموس يصب في المصلحة العامة..!!
* بأي فهم ومقصد يتداول البعض إشعار مساهمة في علاج طفل؟…. هل هو رغبة في التشهير أم هو عشق للفضائح وكشف الحال؟
* تكاليف تسيير النشاط العادي في اليوم الواحد ثلاثة ملايين جنيه… بدون سفريات ومعسكرات… ثلاث مليارات في اليوم الواحد..!!
* يقيم الفريق الآن في بورتسودان بفندق (كورال) وفاتورة الإقامة ليوم واحد ضعف فاتورة الإقامة بفندق موفمبيك في مصر..!!
* كل ذلك يعني أن هنالك أعباء ومسؤوليات أكبر وأهم من فلان قال وفلان كتب على صفحته في الفيسبوك… ولابد أن ينتبه الناس لماهو أهم..!!
* كتبت أكثر من عشر مرات أن قضية سوداكال في الأساس مع جماهير المريخ وليس الإتحاد العام ولا محكمة كاس.. ولن يفيد الرجل قرار من محكمة كاس أو حتى الأمم المتحدة طالما هو مرفوض من جماهير النادي..!!
* البشرية التي تحيط بسوداكال.. والمتبنيين لخط الدفاع عنه لديهم قدرات في إنتاج وصنع الكراهية سيدفع ثمنها سوداكال نفسه.. وهم لا يعلمون أن تصرفاتهم هذه تزيد الشقة بينهم وجماهير النادي..!!
*