حملت مأساة أسطورة كرة السلة كوبي براينت خبرا صادما للعالم أجمع، عندما تحطمت طائرته وقتل مع ابنته و7 أشخاص آخرين، لكن “الفاجعة الأسرية” كان من الممكن أن تكون أكبر بكثير لولا “اتفاق” بين نجم السلة وزوجته.
ولقي براينت (41 عاما) مصرعه في حادث مأساوي، الأحد، وكان بين 9 ضحايا بعد تحطم طائرة هليكوبتر خلال رحلة في مدينة كالاباساس بولاية كاليفورنيا الأميركية، كما كانت ابنته جيانا البالغ عمرها 13 عاما ضمن الراحلين.
واصطحب براينت في رحلته جيانا فقط دون زوجته فانيسا (37 عاما) وبناتهما الأخريات ناتاليا (17 عاما) وبيانكا (3 أعوام) وكابري التي ولدت العام الماضي، فما السر وراء ذلك؟
مجلة “بيبول” الأميركية المتخصصة في أخبار المشاهير، نقلت عن مصدر مقرب من أسرة اللاعب، قوله إن براينت وفانيسا كان بينهما اتفاق على ألا يستقلا طائرة هليكوبتر واحدة معا، دون أن يكشف عن سبب هذا الاتفاق.
وغابت فانيسا التي تزوجت من كوبي عام 2001، والبنات الثلاث، عن رحلة الطائرة المنكوبة التي استقلها أسطورة الـ”إن بي إيه” مع جيانا لحضور مباراة سلة، وفقا لمصادر صحفية أميركية.
وأوضح المصدر أن براينت “فقط” هو من كان يستقل الطائرة المروحية مع القائد أرا زوبايان، الذي كان من بين قتلى الحادث الأليم.
وكان براينت تحدث عن قصته مع المروحيات في وقت سابق، مشيرا إلى أنه بدأ الاعتماد عليها في تنقلاته عندما كان لاعبا في لوس أنجلوس ليكرز لتجنب الازدحام المروري في الشوارع وقضاء وقت أطول مع عائلته.
وقال اللاعب الراحل في مقابلة عام 2018: “كنت أقضي وقتا طويلا في الشوارع. كان علي التوصل إلى طريقة يمكنني بها التركيز على التدريبات واللعب دون اختصار الوقت الذي أقضية مع أسرتي”.
وتابع: “لذلك فكرت في الهليكوبتر، لأكون قادرا على الصعود والهبوط في 15 دقيقة، وهكذا بدأت حكايتي معها”.
براينت، الفائز بخمسة ألقاب في الدوري الأميركي للمحترفين، يعتبر واحدا من أعظم لاعبي كرة السلة عبر العصور، وبزغ نجمه عندما كان عمره 18 عاما، ولعب لمدة 20 عاما بين صفوف لوس أنجلوس ليكرز، وشارك في مباراة كل النجوم 18 مرة.
وتسببت وفاة براينت في صدمة في عالم كرة السلة الأميركي وحول العالم، فيما لم يعرف بعد السبب الدقيق للحادث، وإن تحدثت تقارير إعلامية عن سوء الأحوال الجوية.
وقال مسؤولون إن طائرته من طراز “سيكورسكي إس 76” سقطت في أجواء ضبابية حوالي الساعة العاشرة صباحا (1800 بتوقيت غرينيتش) على تل في كالاباساس بكاليفورنيا، على بعد نحو 60 كيلومترا من لوس أنجلوس.