يحكى متعهد الحفلات الكبير والمعروف الاستاذ شلضم، إنهم كانوا في أواخر سبعينات القرن الماضي في حفل بمدينة كوستي مع الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي، ولكن صادف ذلك اليوم وجود حفلات كثيرة مما تعذر لديهم وجود (مايكرفون) لحفل وذلك قبل يأتي زمن (الساوند سيستم) .
ولما قارب موعد الحفل وجاء الكابلي ولم يكن هنالك (مايكرفون) تصرف أحد الشىباب وأخذ سيارة وذهب الى قرية شمال مدينة كوستي أسمها الطويلة وأخذ (مايكرفون) مسجد القرية خلسة وأحضره الى مكان الحفل وغنى به الكابلي كما لم يغن من قبل .
وبعد نهاية الحفل مباشرة أخذ الشاب (مايكرفون) قبل الآذان الأول للفجر وأرجعه في مكانه بالمسجد، إلا أن عدداً من المصلين علموا أن ذلك (مايكرفون) قد أحيوا به حفلا ساهراً بمدينة كوستي مساء أمس .
فرفض الانصار في المسجد إستخدام ذلك (مايكرفون) وقاموا برميه في البحر والكابي لا يعلم من أين أتى أصحابه بهذا (مايكرفون)!! فقال ، في حفل اليوم الثاني أريد (مايكرفون) الأمس لأنه جيد، فضحك أصدقاؤه وقالوا له وبحسب صحيفة السوداني: (لو كان ذلك قريباً يكون في السد العالي) .