صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بسم الله ابتدينا

49

افياء

أيمن كبوش

بسم الله ابتدينا…

 

# قلت له: يا أخي.. قلقك هذا.. طبيعي.. محمود ومقبول طالما نحن في البدايات التي تصيب بالحمى، ولكن ان يتحول القلق الذي فيك، إلى مخاوف تدفعك الى أن ترى الهلال في مقام ذلك الفريق الذي يخسر في فاتحة المشوار، ثم يودع من الدور التمهيدي بانكسار، فهذه كوابيس، يا أخي، تناديك الى أن تختم القرآن في ام ضواً بان.

# وضعت قرعة دوري الأبطال فريق الهلال، أمام فريق فايبرز، القادم من مناخنا الواحد، ومزاجنا المشترك في منطقة سيكافا.. تلك الفرق التي “نفهم لغتها” ونعرف مكامن ضعفها.. كونها ذات سحنة سمراء وشعر “قرقدي” و”عيون عسلية”.. هي بهذه الملامح اذن يسهل ترويضها.. والسطو على طموحاتها..!! نحن نقول ذلك، علنا، من باب “تفاءلوا خيرا تجدوه”.. ولكن..!! لكن هذه تفتح امامي مغاليق الجراح.. وتدعوني للغناء على نسق: “عندي كلمة احب اقولا”.. هيا نذهب جميعا، وانا اولكم، الى أن الهلال وضُع في “امتحان مكشوف”.. يستطيع “الاعمى قبل المكسر” ان يحصل على درجاته الكاملة.. للأسف نحن نقول ذلك بكل ‘الاستسهال” الموجود في الدنيا واللا مبالاة.. لأننا نتعامل مع الامور في كثير من الأحيان، تعامل ال”حشاش بى دقنو”.. ننسى تماما بأن الناس من حولنا يتحركون نحو الافضل.. فيما ظللنا نحن.. الثابت الوحيد في بند الفشل.. نكرر المحاولات قبل عشرات السنين.. والناتج واحد.. لاننا نعيد نفس الوسائل.. وننتظر نتائجا مختلفة..

# درب البطولات أيها السادة.. درب شاق.. يحتاج لمنظومة عمل واحدة متكاملة لا تحتمل ادنى “تكويع” او تقصير في اي جزء من اجزائها.. لكل دور في هذا المعترك.. صحيح يختلف دور السوباط عن دور أعضاء لجنة التطبيع ودور زوران عن دور اللاعبين في الفريق.. مثلما يتفاوت عطاء حسن محمد صالح من عطاء عوض معدات وبوكو.. ولكن في النهاية ستكون المحصلة هي التي تتماشى مع عمل المنظومة الواحدة.. لكل دور وواجب.. فعمل الطبيب لا يقوم به الاسكافي.. مثلما لا يستطيع ابرع جراح في الدنيا ان يعيد بهاء حذاء تآكلته الايام.

# من السهل علينا ان نقول ان مواجهة اليوم أمام الأفاعي اليوغندية مواجهة سهلة.. قياسا على التاريخ.. واسم الهلال الكبير في القارة السمراء… دون ان نسأل انفسنا لماذا أقصى هذا الفريق شقيقنا المريخ وقد كان وقتها مجرد فريق صغير يمثل جسر عبور آمن لممثل السودان ؟!

# أعود واقول بأن الهلال الجديد يجب أن يكون له مشروع واضح نحو المستقبل القريب.. معظم الفرق الأفريقية الصغيرة التي جاءت بعدنا عرفت كيف تخدم مشروعها لكي تنال بطولة افريقية في وقت قريب.. بينما سنبقى نحن “يانا نحن”.. نستقبل الآت والمنصرم ولا نعرف التغيير للاحسن لاننا الشعب الوحيد في العالم الذي يحمل مشاعل: “نحنا يانا نحن ولا غيرتنا ظروف ولا هزتنا محنة”.

# منصور يا هلال..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد