كورة سودانية-إدريس كسلاوي
اسدل الستار علي بطولة سيكافا للشباب التي اقيمت بالسودان مؤخرا في الفترة من ٢٨ اكتوبر حتي ١١ نوفمبر ..ونسعى ونحاول بقدر الامكان خلال الفترة القادمة ان نسلط الاضواء علي الكثير من الامور التنظيمية والفنية التي صاحبة استضافة بطولة سيكافا .. حيث تباينة وجهات النظر والاراء حول البطولة عموما ومشاركة منتخبنا الوطني للشباب علي وجه التحديد خاصة بعد ان خيب امال وتوقعات القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي ازرت وساندت المنتخب في البطولة وكانت تطمح ان يظفر السودان باحد بطاقات التاهل لنهائي الامم الافريقية القادمة بمصر ..
الأهداف والغايات
وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه الاتحاد السوداني لكرة القدم في ناحية تنظيم بطولة سيكافا للشباب وذلك بعد فترة غياب طويلة من استقبال تلك الاحداث والملتقيات الرياضية الا ان الاتحاد فشل في الوصول لاحد الاهداف والغايات المهمة التي ساقته لاستضافة البطولة وذلك في اعقاب اخفاق المنتخب الوطني للشباب وعدم حصوله على البطاقة الرابحة في التحلق بنهائيات الامم الافريقية القادمة ..حيث كان الاتحاد يرمي بكل ثقله واماله العريضة في الوصول لنهائي الامم الافريقية كانجاز يحسب له.
اهتمام ورعاية
بدون ادنى شك لعب الاتحاد السوداني لكرة القدم دورا كبيرا ومؤثرا في تهيئة المناخ الملائم تجاه منتخب الشباب من أجل تحقيق الهدف … وساهم بفاعلية في توفير وتسخير كافة الامكانيات والمتطلبات تجاه المنتخب الوطني للشباب وذلك في سبيل ان يحقيق تطلعات القاعدة الرياضية في الوصول لنهائي الامم الافريقية وبكل تاكيد حظي منتخب الشباب باهتمام ورعاية متفردة من كافة الجوانب الفنية ولم تتوفر وتتاح من قبل لاي من المنتخبات الوطنية في الفئات العمرية المختلفة في السنوات الاخيرة.
وتكللت مساعي الاتحاد بالنجاح في تسخير علاقته المميزة مع الاتحادات الشقيقة من خلال توفير معسكرات خارجية بالجزائر وليبيا والسعودية وخوض تجارب اعدادية مع منتخباتها فضلا عن المشاركة في البطولة العربية التي اقيمت مؤخرا بمدينة ابها السعودية ..كل هذه المعطيات والمعينات لم تفلح في قيادة المنتخب الى تحقيق طموحات وتطلعات المسؤوليين باتحاد الكرة في الظفر ببطولة سيكافا ولا حتى الوصول الى النهائي.
الحلقة الأضعف
أجمع المحللون والفنيون ان احد الاسباب التي جعلت منتخب الشباب يفشل في الحصول على بطاقة التاهل لنهائي الامم الافريقية تكمن حول الجهاز الفني للمنتخب الذي يقوده المدرب مبارك سلمان ومساعده امير دامر اللذان اخفقا في وضع ورسم بصمة فنية واضحه في الشكل العام للمنتخب قياسا بالعوامل المساعدة التي توفرت وتهيأت لهما طوال الاشهر الماضية التي تعتبر فترة كافية لتجهيز منتخب بصورة مثالية حيث كان منتخب السودان اكثر المنتخبات المشاركة في سيكافا من حيث الجاهزية الفنية والبدنية ..واكد الجميع ان الجهاز الفني كان الحلقة الاضعف وفشل في بناء منتخب قوي ينافس به على مستوي القارة.
عناصر مميزة
اتفق الفنيون على خطوة ان منتخب الشباب الذي شارك في بطولة سيكافا يمتلك عناصر مميزة وجيدة فنيا ومهاريا وتمتاز بالعديد من المواصفات والقدرات الفنية الطيبة فقط كان يفتقدون التنظيم والجانب التكتيكي وامنوا جميعا علي ان المنتخب سيكون نواة حقيقية للمنتخب الوطني الاول في مقبل السنوات القادمة.
احباط واستياء
رغم حصول السودان على المركز الثالث في البطولة الا ان جماهير واسعة تعيش حالة احباط واستياء علي حال الكرة السودانية التي ترفض المضي قدما للامام كسائر الاتحادات الاخرى في منظومة سيكافا التي اخذت تخطو خطوات حيثية نحو التطور والنهوض ..
معيار التطور
بالرغم من الخروج المبكر لبعض المنتخبات المشاركة في البطولة من الادوار الاولية بيد ان بطولة سيكافا للشباب اظهرت معيار التطور والارتقاء الذي انعكس داخل المستويات الفنية على عدد من الدول التي خلدت وتركت بصمة واضحه في البطولة ورسمت لوحه مشرفة بفضل الاداء والمظهر المتطور الذي ظهرت به منتخبات بورندي وتنزانيا واثيوبيا في البطولة.