بعد المعاناة أمام الفرسان في كأس السودان..التهديفات ..سلاح جديد للهلال لـ”فك التكتلات”

كورة سودانية

كشفت مباراة الهلال الاخيرة امام الاهلي الخرطوم في نهائي بطولة كأس السودان عن معاناة حقيقية للفرقة الزرقاء تتمثل في غياب الحلول الفردية التي من شأنها ان تفك “شيفرة” التكتلات الدفاعية المحكمة بعد ان عانى لاعبو الهلال في الوصول الى شباك أحمد عبد العظيم حارس مرمى الاهلي الخرطوم طيلة شوطي المباراة على الرغم من السيطرة والاستحواذ التام للهلال على مجريات المباراة طولاً وعرضاً إلا ان وجود عشرة لاعبين من الاهلي في مناطقهم الخلفية جعل من مهمة الهلال صعبة للغاية في الوصول الى الشباك فلاول مرة يفشل الهلال في احراز اي هدف في كل المباريات التي خاضها على المستويين المحلي والقاري ، فتنوعت أساليب لعب الهلال في بناء الهجمات ما بين العمق وطرفي الملعب فضلاً عن وجود لاعبين على درجة عالية من المهارة على غرار الجامبي الشاب لامين جارجو وصانع الالعاب النيجيري عبدول اجاجون ومن بعدهما البديل عبد الرؤوف يعقوب لتتواصل معاناة الهلال في فك التكتل الدفاعي المحكم للاهلي الذي دخل الى ارض الملعب ليخرج بالمباراة بالتعادل السلبي ليظفر بالكأس عن طريق ركلات الترجيح كما فعل في مباراة الدور قبل النهائي عندما استدرج المريخ الى التعادل ليظفر بالركلات الترجيحية التي اهلته لنهائي البطولة ، فلوران ايبينجي المدير الفني للفريق قام بتدوين كل الملاحظات الفنية لتلكم المباراة ليقوم بوضع التكتيك المضاد الذي يكفل لفرقته تخطي كل العقبات والمتاريس امام باب مرمى الفرق المنافسة ولعل الاهلي الخرطوم منح فلوران مؤشراً حقيقياً لنوعية جديدة من المنافسين الذين سيعملون على تعطيل الهلال وتحجيم لاعبيه وهو ما يجعل المدرب الكنغولي يعمل على انتهاج اساليب جديدة بغية الوصول الى الشباك ومن اهمها استثمار الركلات الثابتة وترجمتها بالشكل الصحيح الى الشباك باعتبارها احد الحلول الناجعة التي تمكن فريقه من تخطي عقبة المنافسين والتفوق عليهم..بجانب الاعتماد ايضاً على التهديف من مسافات وزوايا مختلفة باعتبارها سلاحاً اضافياً من شأنه ان يسهم في فك التكتلات الدفاعية.