صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بعد غياب طويل شمس السودان تشرق مجددا في استضافة الأحداث الرياضية استضافة سيكافا فرصة لتعزيز دور السودان الرائد في المنطقة.. والبطولة تعد منجماً لاكتشاف المواهب

167

بعد غياب طويل
شمس السودان تشرق مجددا في استضافة الأحداث الرياضية
استضافة سيكافا فرصة لتعزيز دور السودان الرائد في المنطقة.. والبطولة تعد منجماً لاكتشاف المواهب
تقرير/ إدريس كسلاوي
بعد غياب امتد لعدة سنوات عن استضافة المحافل القارية والاقليمية تعود شمس السودان لتشرق مجدداً لواجهة استضافات البطولات وذلك عندما يستقبل بعد ايام قليلة الحدث الرياضي المهم المتعلق بقيام فعاليات بطولة سيكافا للشباب تحت (٢٠) عاما وذلك في الفترة من ٢٨ اكتوبر حتى ١٠ نوفمبر المقبل ،ويشارك فيها سبع دول من منطقة سيكافا ، وتزداد وتتضاعف اهمية الحدث باعتباره المؤهل لنهائيات الامم الافريقية القادمة المقامة بمصر ٢٠٢٣ ، اذ يحمل الحدث في طياتها العديد من الدلالات والمعاني التي تجسد حول تلاحم وتلاقح منتخبات سيكافا في بؤتقة واحدة يتطلع الجميع في السعي والبحث نحو إحداث طفرة ونقلة إيجابية للمنطقة ، وبالمقابل يقع على عاتق الاتحاد السوداني لكرة القدم تحديات جسامه ودورا بارزا في سبيل اخراج الحدث في لوحة ومظهر يشرف السودان ويعكس ايضا عن قدرة وكفاءة السودان والخبرة الواسعة في استضافة الاحداث الرياضية.
الأوضاع الاقتصادية
لم تعد استضافة البطولات شيئاً مهما وضروريا بالسودان خلال السنوات الماضية وذلك على خلفية الأوضاع والظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد مؤخرا ، لعلها تكاد تكون أحد أبرز الاسباب والدوافع التي جعلت السودان بعيدا عن انظار استقبال الاحداث الرياضية بشكل عام ، حيث كانت اخر استضافة للسودان لفعاليات بطولة سيكافا في يونيو عام ٢٠١٣ ، وذلك من خلال استقبال بطولة سيكافا للاندية التي احتضنتها مدينتي (كادوقلي والفاشر) حيث شكلت المبادرة نجاحا منقطع النظير من حيث التنظيم والاعداد وذلك بفضل الامكانيات العالية التي سخرتها حكومتي جنوب كردفان وشمال دارفور حيث تكللت مساعيهم بالنجاح في تحقيق الغايات والاهداف ،حيث اسهمت البطولة بشكل مباشر ودور فاعل وكبير في رتق النسيج الاجتماعي والترابط في المجتمع فضلا عن تعزيز واستتاب الامن واستقرار الاوضاع ،حيث كانت تشهد الولايتين توترا سياسيا انذاك.
العودة للواجهة
بلا شك ان عودة السودان للواجهة من جديد حول استضافة البطولات سوي كان علي الصعيد القاري او الاقليمي تمثل خطوة ايجابية بكل المقاييس وبالفعل ستسهم بشكل رائع في لفت الانظار وعكس الادوار الكبيرة والاهداف التي يتطلع اليها الاتحاد السوداني لكرة القدم في مساعيه الجادة والحثيثة من اجل النهوض والسعي لتطوير المنشط عبر استضافة البطولات والفعاليات التي تخدم في بناء علاقات متينة مع الاتحادات المجاورة فضلا عن ان الخطوة تعزز لمكانة ودور السودان الرائد واسهاماته الثرة في القارة الافريقية بصورة عامة ومنطقة سيكافا على وجه التحديد.
تغيير مفاهيم
قيام بطولة سيكافا للشباب في هذا التوقيت بالسودان بالتاكيد سوف تعكس صورة حسنة وتمسح وتعالج كثير من الصورة والانطباعات المترسخة والمفاهيم الخاطئة عن السودان بالذات في المسالة الامنية وبالتالي يتطلب من القائمين على امر البطولة بذل قصارى جهدهم من اجل عكس صورة مشرفة للسودان تسهم في تغيير الكثير من المفاهيم والانطباعات وتقديم لونية متفردة من ناحية التنظيم مصحوبة ببرامج ثقافية ترسخ عن الابعاد التي يتميز بها السودان.
اكتشاف المواهب
استضافة السودان لبطولة سيكافا بلا شك لها مكاسب وانعكاسات فنية متعددة حيث تمثل البطولة فرصة ثمينة أمام أندية الدوري الممتاز السوداني لاكتشاف والتنقيب عن المواهب المشاركين في البطولة ، حيث تعد البطولة بمثابة منجما لاكتشاف النجوم، ويتوقع ان يحضر ويشارك ايضا في البطولة العديد من الكشيفين ووكلاء اللاعبين الذين ينشطون في منطقة سيكافا على وجه التحديد.

حراك رياضي
احتضان السودان لفعاليات بطولة سيكافا بكل تاكيد هذه الخطوة سوف تنعكس عليها ايجابيات علي كافة الاصعدة وبوجه التحديد على مستوى الحركة الاقتصادية حيث تسهم البطولة في انعاش نسبيا الحركة داخل الاسواق في عملية الشراء وكذلك الفنادق ، الى جانب الحراك الرياضي الكبير الذي ستحدثه البطولة بالخرطوم خلال الاسابيع القادمة في الشارع الرياضي ،وكل المؤشرات توحي ان البطولة ستحظى بحضور جماهيري كبير ومتابعة من ابناء الجاليات المتواجدة بالخرطوم بالنسبة للمنتخبات المشاركة في البطولة بالاخص منتخبا جنوب السودان وإثيوبيا اللذان يحظيان بنسبة عالية من أفراد الجاليات وكذلك طلاب جامعة أفريقيا العالمية الذين سيدعمون ويؤازرون منتخبات بلدانهم خلال هذا الحدث الرياضي المهم .
سيكافا تحمل رايات السلام
إشارات إنسانية ومعاني ورسائل متعددة تعزز لثقافة السلام تحملها بطولة سيكافا للشباب المقامة بالخرطوم خلال الاسابيع القادمة ،حيث يحمل الرياضيون عبر هذه البطولة شعارات ولوحات تدعو للسلام والوحدة ونبذ الصراعات القلبية والمطالبة بوقف العدائيات في مناطق النيل الازرق وكذلك غرب كردفان في لقاوة ، حيث شهدت الايام السابقة مبادرات من قبل بعض الرياضيين ترسخ وتدعو نحو محاربة القبلية ،والعمل على ارساء قواعد السلام والمحبة بين ابناء الوطن.
واجهة مضيئة لعكس التنوع الحضاري والثقافي
لم تختزل استضافة السودان لبطولة سيكافا في الجانب الرياضي فقط من قبل القائمون على الامر، انما تعد البطولة بمثابة فرصة طيبة للاستمتاع بالمناظر الخلابة لملتقي النيلين واستنشاق عبق واجواء النيل ،وتكاد تكون خطوة استضافة البطولة سانحه ثمينة وواجهة مضيئة للبعثات المشاركة من أجل الوقوف عن كثب حول ابرز ملامح التنوع السياحي والحضاري والثقافي الذي يمتاز ويتمتع به السودان عن باقي الدول الافريقية الاخرى، وبكل تاكيد ستكون هناك زيارات للبعثات لأبرز المعالم التاريخية والحضارية والسياحية والثقافية بالبلاد حتى يحمل المشاركون في البطولة انطباعات ايجابية عن السودان وانسانه وطبيعته الخلابة ومختلف تنوعه.
تحطيم الرقم القياسي في الحضور الجماهيري
يتفرد السودان عن باق دول منطقة سيكافا بالهوس والعشق الجماهيري في حب كرة القدم ويكاد السودان من اكثر الدول من حيث الجماهير المحببة لرياضة كرة القدم بالمنطقة بشهادة العديد من الكيانات والمؤسسات الرياضية المعروفة لدي الجماهير ابرزها ( الكاف ) ،حيث كانت لجميع البطولات التي نظمتها سيكافا بالخرطوم كان لها القدح المعلي في النجاح جماهيريا وذلك ناتج ويعود للعشق الخالد الذي يرسخه محبو وعشاق كرة القدم في السودان لهذه اللعبة ،لذلك كل المؤشرات والتوقعات تشير نحو ان تحقق بطولة سيكافا لمنتخبات الشباب تحت سن (٢٠) عاما رقما قياسيا من حيث الحضور الجماهيري ، وستحظي البطولة بمساندة جماهيرية في جميع مباريات البطولة بخلاف المواجهات التي يكون دائما طرفها منتخب السودان.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد