صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بعد فضية تركيا صدام كومي ..هل يستطيع استعادة امجاد العاب القوي الي الواجهة ..؟

618

بعد فضية تركيا

صدام كومي ..هل يستطيع استعادة امجاد العاب القوي الي الواجهة ..؟

تقرير : ادريس كسلاوي

الميدالية الفضية التي تحصل عليها العداء السوداني صدام كومي في سباق (800) م ضمن فعاليات بطولة التضامن الاسلامي التي تجري احداثها هذه الايام بمدينة قونيا التركية .. بكل تاكيد هذا الانجاز يحمل في طياته ومضامينه العديد من المعاني والدلالات العميقة التي تؤكد وتشير نحو النبوغ والمؤهبة والتمييز الذي يتمتع ويمتلكه السودان عموما في الالعاب الفردية وبالاخص منشط العاب القوي … وبالرغم من التحديات والمعوقات التي واجهت المنشط في الاونة الاخيرة من جراء عدم الاستقرار الاداري الذي يعاني منه الاتحاد .. الا ان المنشط اثبت للعيان بأنه يمتلك عدائيين من طراز فريد لهم المقدرة الفنية في الحفاظ علي سمعته من خلال التواجد والحضور في الملتقيات فضلا عن العمل والمساعي الحثيثية لاستعادة عافيته ومكانته وريادته علي خارطة الرياضة السودانية عامة والخارجية علي وجه التحديد ..

+ تراجع المنشط

بدون ادني شك تراجعت اسهم العاب القوي في السنوات الاخيرة وانطفي بريق ولمعان المنشط في حصد الميداليات الملونة والابتعاد عن الظهور عبر منصات التتويج في الملتقيات والبطولات التي تقام علي الصعيد الاقليمي والقاري والدولي بعد كان السودان يشكل واجهة مشرقة ومنطقة غنية وغزيرة بالابطال التي ينظر لها الفنيون بعين الاعتبار … حيث قدم للعالم العديد من الابطال من الرعيل الاول للعبة الذين ذاع صيتهم عالميا امثال خليفة عمر والكشيف وجودة كانت لهم صولات وجولات ونالوا العديد من الالقاب والانجازات علي كافة الملتقيات المتخصصة لالعاب القوي دوليا .. ولن ينقطع جيل التضحيات والميداليات وامتد حضوره بتعاقب واستمر لجيل الابطال محمد يعقوب وكاكي واسماعيل ونجم الدين .. وهاهو صدام كومي يمضي بذات المنوال لمواصلة المسيرة في توزيع الفرحه ورسم السعادة وسط محبي وعشاق رياضة ( ام الالعاب ) من واقع النجاحات التي ظل يحققها متحديا ومتجاوزا الصعوبات المحيطه بالمنشط ..

+ تفاؤل وطموح

لعل الميدالية الوحيدة التي ظفر بها السودان حتي الان خلال مشاركته في بطولة التضامن الاسلامي المقامة حاليا بتركيا عبر منشط العاب القوي تركت اثرا وانطباعا ايجابيا وسط افراد البعثة التي غمرتهم الفرحة والسعادة وكان الانجاز بمثابة عودة روح الامل والطموح وغرس قيم التفاؤل داخل المجتمع الرياضي في اعقاب حالة الاحباط والاستياء التي تنعكس علي المشهد من جراء حال الرياضة عموما الذي اصبح مستوطنا ومستنقعا للصراعات والخلافات داخل الاتحادات الرياضية والتي بسببها اقعدت الرياضة عن مهامها وادوارها الحقيقية ونأمل ان تنجلي انعكاسات هذا الانجاز بالمساهمة في اعادة ترتيب اوضاع البيت الرياضي بالداخل والترفع عن الخلافات والنظر بافاق اوسع نحو مستقبل الرياضة ..

+تحديات جسامه

…تحديات جسامه تنتظر اللجنة الاولمبية السودانية ووزارة الشباب والرياضة في سبيل اللعب دورا مساهما وايجابيا حول كيفية التجهيز المبكر لاولمبياد باريس 2024 من اجل الظهور المشرف للسودان والعمل علي تكرار سيناريو اولمبياد بكين التي حظي من خلالها السودان بأول ميدالية في تاريخ مشاركته في الاولمبياد عن طريق العداء اسماعيل احمد اسماعيل ..

+ عودة الثقة

تقدم العداء ابوبكر كاكي صاحب الميداليات الملونة والمتعددة بالتهنئة الحارة لصديقه ورفيق دربه البطل صدام كومي بمناسبة حصوله علي الميدالية الفضية في بطولة التضامن الاسلامي متمنيا له دوام التوفيق والنجاح لرفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الاقليمية والقارية والدولية واشاد كاكي بالمردود الفني والرقم الجديد الذي حققه صدام كومي في البطولة مؤكدا ثقته الكبيرة في حصول كومي علي احد الميداليات قناعة بالامكانيات والقدرات الفنية التي يتمتع بها ..
واعتبر كاكي ان الانجاز الكبير الذي حققه كومي اعادة الثقة واثبت عن قدرة اللاعب السوداني لتجاوز كل الصعاب وتحقيق الانجاز الذي يشكل اضافة لسجل العاب القوي الزاخر بالالقاب والميداليات ..
وقال كاكي : ان حصول البطل صدام كومي علي الميدالية الفضية في بطولة التضامن الاسلامي يعد انجازا ثمينا وجاء في توقيتا مناسبا ..وجدد كاكي عن سعادته بالانجاز الذي تحقق ..ومناشد الدولة واللجنة الاولمبية السودانية بتوفير الاهتمام والرعاية لمنتخب العاب القوي ..

+ التخطيط السليم

ومن جانبه أمتدح الخبير والمحلل الفني في العاب القوي دكتور احمد ادم المجهود البدني والفني الذي ظهر البطل صدام كومي في بطولة التضامن الاسلامي الذي تكلل في الحصول علي الميدالية الفضية في سباق (800)م .. ولكنه عاد واختزل عودة العاب القوي للواجهة تنحصر حول بعض النقاط الجوهرية التي تكمن في توفر المنافسات المحلية بكثافة لمختلف الفئات العمرية الي جانب المشاركات النوعية وليس الكمية واكد ادم عن وجود خامات واعدة في الساحة وتنقصها الرعاية والاهتمام ..وقال : ان العداء صدام كومي حصل علي الميدالية الفضية وهو مجهود رائع منه ولكن جزئية عودة العاب القوي للواجهة تكمن في قيام المنافسات المحلية بكثافة وبمختلف الفئات العمرية
واردف بالقول : في الوقت الحالي صعب جدا أن نؤمن علي حديث عودة العاب القوي للواجهة باعتبار أن العداء صدام كومي يمضي علي اعتاب التخصص في سباقات (800)م
واضاف ادم : بالتاكيد يحتاج صدام إلى وقتا طويلا بحسب المعطيات وأولها الرقم الذي بحوزته الآن وهو 1:48ق بالتالي يتطلب مزيدا من الوقت والعطاء وربما لسنيين وهذا يعتمد على اللاعب واصراره من أجل الوصول لأهدافه وبالفعل وهي مرحلة ومعروفة عند الزون العالمي أو الثيرومتر العالمي لسباقات (800)م الآن بين 1:43ق…1:45ق لإبطال العالم أو المستويات العليا ..
واختتم الخبير احمد ادم حديثه : علي العموم الوصول لهذه المستويات يحتاج لمتطلبات كثيرة أولها شخصية اللاعب نفسه ومعينات التدريب والإمكانات المتاحة وأهمها إدارة مسار اللاعب في مرحلة الأداء العالي والمجهود الإداري ومعينات التدريب المعسكرات النوعية البطولات والملتقيات الدورية الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والتغذية السليمة والمرحلية والحافز المعنوي والحافز المالي وان توفرت له هذه المعطيات ربما نري منه تكسير الأرقام ولكني لا أجزم أن يكون في مرحلة كاكي أو إسماعيل نتمني له التوفيق والنجاح وان تهئات له الظروف ليقدم أفضل ماعنده ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد