* للعام الثالث على التوالي؛ يخرج المريخ من بطولة الأندية الإفريقية من دورها التمهيدي…
* إي والله…. المريخ الزعيم.. العظيم.. كبير أندية دولة السودان العظمى.. وسفيرها الأفضل في المحافل الخارجية؛ يخرج من الدور التمهيدي للبطولة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي!!!
* والأدهى.. والأمرّ.. والمؤلم في نفس الوقت؛ أن الفرق التي أخرجته ؛ فرق مغمورة، المسافة بينها وبينه طويلة وعريضة..
* طويلة وعريضة من حيث التاريخ..
* ومن حيث المستويات..
* ومن حيث الإمكانات والعراقة..
* طيب ليه ولماذا إذاً؛ الخروج على يديها، والفشل الأفريقي المتكرر في السنوات الأخيرة؟؟!!
* هل السبب مجلس الإدارة.. أم أنهم اللاعبون.. أم نحن في الإعلام.. أم التدريب.. أم أنها الجماهير؟؟؟!!!!!
* في الحقيقة…… السبب مشترك بين جميع هذه الفئات والشرائح.. ولكن لأن كل فئة ترمي اللوم على الفئات الأخرى، وتنسى نفسها؛ ظل السبب يتضخم من عام لعام، والاخفاقات تتكرر..
* وسيظل يتضخم ويتضخم ما لم تقتنع كل فئة بنصيبها، وتعمل على علاجه بدون مكابرة..
* ومن جانبي، سأجتهد في اليومين القادمين، في تسليط بعض الأضواء على نصيب كل فئة، بكل صراحة ووضوح..
* أما اليوم فسأتحدث عن مباراة أمس الأول، والنتيجة الغريبة الأليمة التي إنتهت عليها.. وعصفت بنا خارج البطولة..
* شخصياً لم أكن أرغب في حضورها من داخل الإستاد بسبب عامل السن، ومعاناتي من مرض ضغط الدم.. ولكن صديقي الابن العزيز مبارك أحمد محمد بمركز نانو الطبي ؛ ألح عليّ إلحاحا ، وأصرّ إصراراً على أن أرافقه، مع وعد منه بأن يقلني من البيت إلى البيت..
* وذهبنا بالفعل.. وخرجنا منها ونحن في قمة الإحباط والحزن على الفرحة التي لم تكتمل، وعلى ضياع فرصة التأهل من بين أيدينا في دقيقتين فقط.. بعد أن أبدعنا وتألقنا طوال الثمانين دقيقة الأولى.. وأحرزنا ثلاثة أهداف رائعة..
* واعجبني صديقي مبارك وهو يختصر كل ما حدث، ويواسيني في الطريق بالمثل الشهير.. (بعد ما لبنت أديناها الطير)..
* معاني هذا المثل، تنطبق تماماً على أحداث المباراة، لذا اخترته عنواناً لمقال اليوم..
* كيف لا ونحن – كما أسلفت – كنا نصول ونجول ونبدع ونمتع حتى الدقيقة الثمانين، ونتسيّد الملعب أداءً ونتيجة.. ولا تفصلنا عن الدور التالي للبطولة الإفريقية سوى عشر دقائق.. والأحلام (ملبّنة).. ومخضرّة.. ونضيرة.. وإذا بنا ننهار فجأة، ونضيّعها في غمضة عين.. و(نديها الطير)!!
* الحق يقال…. إبراهومه هو المسؤول الأول عن هذا الضياع.. إذ أنه رغم إجادته التعامل مع المباراة حتى الدقيقة الثمانين؛ إلا أنه لم يحسن التعامل مع الدقائق الأخيرة كما ينبغي..
* توقعنا بعد الهدفين النظيفين، أن يخطط للمحافظة عليهما بإدخال بعض النجوم ذوي النزعات الدفاعية – كالصيني وأم بده مثلاً – بدل ضيف شرف المباراة أمير كمال ، وحمو الذي نفذت لياقته تماماً في الشوط الثاني؛ لكنه فاجأنا بإدخال المهاجم الصاوي بدل (المدافع والمهاجم معاً) خالد النعسان..
* وبعد الهدف الثالث أدخل المهاجم سيف تيري كأننا بحاجة لأهداف… ولم يُدخل الصيني إلا بعد خراب مالطا..
* بيبو كما هو معلوم، صاحب قدرات هجومية عالية.. وضعيف جداً في المهام الدفاعية.. ولو لاحظنا فقد سانده النعسان في الشوط الأول على أحسن ما يكون، ونجح معه في تأمين جبهتنا اليسرى من الهجمات الجزائرية الخطيرة .. ومع ذلك أخرج إبراهومه النعسان.!!
* لماذا لا ندري؟؟!!
* إذا كان لابد من إخراجه لسبب لا نعلمه؛ فإن البديل المناسب كان إما الصيني أو أم بده ، وليس الصاوي الضعيف – هو الآخر – دفاعياً..
* ابوعشرين على غير العادة ظهر مضطرباً في هذه المباراة، ولم يحسن التعامل مع الضربة الثابتة التي إرتكبها بجهالة فنية مدافعنا حمزة داؤود أمام الخط..
* كان بإمكان ابوعشرين أن يسيطر عليها ، إلا أنه قدمها على طبق من ذهب، للاعب جزائري، لتنتهي بهدف للخصم، ادخله في جو المباراة، واربك دفاعنا، ليرتكب نمر ضربة جزاء قصمت ظهرنا تماماً. واخرجتنا من المنافسة مأسوفاً علينا..
* ما حدث في دكة المريخ وما أدراك ما الآلة الحادة.. والفوضى التي افتعلها نجوم الشبيبة لحظة استبدال النعسان ، كان لهما تأثيراً سالباً على تركيز مدربنا إبراهومة.. فتشتت ذهنه ما بين ما يحدث في الدكة، وما بين ما يحدث في الملعب….. وأواصل…
* وكفى.