صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بكم يفوز الهلال؟

249

راي رياضي
إبراهيم عوض
بكم يفوز الهلال؟

“بكم يفوز الهلال” ، عنوان عريض اختاره الزميل الراحل عدلان يوسف كـ “مانشيت” رئيسي لجريدة الكورة التي كان يملك امتيازها، وذلك قبل أحد لقاءات الهلال والمريخ بداية التسعينات .
عندما اختار عدلان هذا العنوان، كان يعي ما يكتب، لان جميع الترشيحات كانت تميل نحو انتصار الهلال، وبعدد وافر من الاهداف قياسا بالفوارق الفنية والعناصرية التي كانت تفصله عن المريخ في ذلك الوقت.
مانشيت جريدة الكورة المريخية وحالة التوهان التي كان يعيشها الفريق الأحمر، اثارت المخاوف من حدوث فضيحة، وهو ما انعكس سلبا على المدرجات الجنوبية للملعب في يوم المباراة فظهرت شبه خاوية.
لكن ماذا حدث في المباراة؟، وما هي النتيجة التي انتهت عليها؟.
قدم المريخ مباراة رائعة، ونجح في السيطرة على الملعب بنسبة كبيرة وكان الأقرب للفوز، لكنه لم يوفق في ذلك فانتهى اللقاء بالتعادل السلبي ونجا الهلال من هزيمة مؤكدة.
وقبل مباراتي كاس الذهب، منتصف السبعينات، قلب الهلال الطاولة على المريخ الذي كان المرشح الأبرز للفوز، وطار الأزرق بالكاسين، وسط فرحة جماهيره التي خرجت بعد الكاس الثانية تهتف (هلالنا صعب كاساتو دهب).
فاز الهلال في لقاء الذهب الأول بهدفين نظيفين سجلهما عزالدين الدحيش، وفي المباراة الثانية، نجح الهلال في معادلة النتيجة 1ـ1 عن طريق قاقارين في الدقيقة 89 .
وقبل ان يحتكم الفريقان لركلات الترجيح لتحديد الفريق الفائز، قرر الرئيس السابق جعفر نميري الذي شرف المباراة اعادتها بعد 72 ساعة، فحقق الهلال الفوز 2ـ1 وسجل هدفيه الدحيش وقاقارين.
يتجدد اليوم اللقاء، بين العملاقين، بعد غيبة طويلة بسبب الحرب المستمرة منذ اكثر من عام، وهذه المرة في العاصمة التنزانية دار السلام على نهائي كاس السوبر السوداني.
واللقاء هو الرابع بين الفريقين خارج الديار، اذ التقيا قبل ذلك ثلاثة مرات، في قطر والامارات وجمهورية مصر، فاز الهلال في لقائي الدوحة وابوظبي، وخسر في ملعب القاهرة، ويتطلع لتحقيق فوزه الثالث خارجيا.
تميل اغلب الترشيحات قبل قمة اليوم في دار السلام، نحو فوز الهلال، وبعدد وافر من الأهداف، لاسباب كثيرة ابرزها الاستعدادا الجيد للفريق الأزرق، وقوة وصلابة عناصره المحلية والأجنبية، ودهاء مدربه.
وفي المقابل يعاني المريخ، بعد ان اخفقت ادارته في التعاقد مع مدرب اجنبي متميز، ولم تتمكن من إضافة العناصرالمحلية والاجنبية التي كانت تتطلع لها جماهيره في فترة التسجيلات.
لكن ذلك لا يعني ان الفوز سيكون في متناول الهلال او بتلك السهولة التي يتحدث بها البعض، فالتاريخ يقول، ان لقاءات القمة لا تخضع لاي مقاييس فنية، وان نتيجتها تتحكم فيها ظروف الملعب، والعوامل النفسية والمعنوية.
وما ذكرناه انفا يوضح ان حظوظ الفريقين متساوية ، ونتيجة قمة دار السلام في علم الغيب.
وداعية:
الثالثة واقعة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد