بند الديون المنقولة..

في ديسمبر 31, 2017

كلمة

عماد الدين عمر الحسن..

عندما كانت بعض الصحف ( المريخية ) تهلل لمجالس المريخ السابقة وتحتفل بتسجيل كبار اللاعبين الأجانب بكـشوفات الفريق وتنشر الارقام الضخمةالتي يتم التعاقد بها – لم يكن الجمهور في ذلك الوقت يعـلم أن كل تلك الصفقــاتتتم( علي النوته ) وتتحول بعد ذلك الي ديون ثقيلة علي النادي وليس علي مجلس إدارته أو شخص رئيسه .
صفقة وارغو وحدها – والتي شغلت الناس كثيرا للدرجة التي جعلت أئمة المساجد يتحدثون وقتها في خطبهم عن المبالغة في صرف الأموال في هذا المجال –مثلت رقما كبيرا في بند مديونيات المريخ خلاف عدد اخر من اللاعبين الذين لم يتسلموا مستحقاتهم في فترات سابقة .
عبء كبير علي خزينة النادي خلفه المجلس السابق للمريخ تمثل في مديونيات ملياريه للاعبين المغادرين ، وهي ديون من شأنها أن تقصم ظهر كل من يحاول التصدي لمهمة ادارة النادي العريق .
رغم أنه نجح في التعامل مع جزء كبير منها – إلّا أن هذه الديون أعاقت بالفعل أداء المجلس الحالي للمريخ وشغلته الي حد ما عن العديد من الملفات ، وذلك بتوجيه جزء كبير من الاموال الي مجابهة تلك الديون .
لسنا بصدد محاسبة أحد ، وسنفترض حسن نوايا الادارة السابقة وأنها لم تسعي إلا لمصلحة المريخ بالتعاقد مع لاعبين كبار مع جدولة مبالغهم علي فترات قادمة ، ولكن ليس أقل من أن نطالب البعض بالكف عن معايرة المجلس الحالي بالفقر وضعف الموارد المالية .
أقل درجات العدل أن يجد من يتقدم لحمل كل هذه المسؤليات ويساهم في سداد كل هذه المديونيات – رغم انه لم يتسبب فيها – التقدير والاحترام من كل الاوساط المريخية بدلا من التهكم والتشكيك في القدرات بسبب وبدون سبب .
عندما تقدم الاخ ادم سوداكال الصفوف ودق صدره معلنا تكفله بكل مستلزمات النادي ومسؤلياته لم يجد غير المعيقات والعراقيل توضع في طريقه وطريق المريخ .
سوداكال صرح أكثر من مرة أنه قادم ليجعل من المريخ قوة ضاربة في القارة الافريقية ويجعله قادر علي المنافسة في كافة البطولات القارية ، فمن الطبيعي علي ذلك أن يعترض طريقه الخصوم من أنصار الفرق المنافسة ، ولكن الذي لم نفهمه أن يعترضه كذلك بعض أهل المريخ .
سوداكال تعرض منذ إعلان فوزه بالتزكية للخذلان ولعدد من المؤامرات والدسائس بغرض تعطيل مسيرته ووعوده التي قدمها لجماهير المريخ .
الكاتب الصحفي الكبير والذي تعتبره بعض جماهير المريخ رمزا من رموز النادي كان قد استنكر من قبل علي المجلس الحالي الاستفادة من حافز البطولة العربية لانهيعد من مكتسبات لجنة التسييرالسابقة، ولكنه عندما تعلق الامر بالديون التي خلفتها نفس اللجنة السابقة لا يري بأسا في أن يدفعها المجلس الحالي – بل يلومه إن هو أخفق في ذلك .
عندما ندافع عن المجلس الحالي فذلك لا يعني أننا نهاجم غيره ، ولكن هكذا تبدو الصورة لمن كان يدافع عمن سبق ويهاجم الغير بدون وجه حق .
معيارنا الوحيد هو الصدق في حب الكيان والعمل لمصلحته ولا نري فخرا في الانتماء للاشخاص .
اخر كلمة : المريخ فوق الجميع ..