*بوح السراب*

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

يُقال أن الأديبة ميّ زيادة سألت الأديب عباس محمود العقاّد في رسالة: لماذا تكتب لي (أنتي) و ليس (أنتِ)؟
فأجابها: “يعّز عليّ كَسْرِك حتى في اللغة”.

ما نحتاجه هو (عِشق العقاد) و الخوف علي المريخ من المستقبل الآت في ظل الضبابية الحالية و إرتفاع الكُلفة للضعف.

مجلس (الستة) الذي أخفق في التسجيلات الرئيسية و نال درجة (أعِد) تراكمت عليه الديون بِفعل مستحقات اللاعبين لدرجة أن تابعنا جميعاً بوادر التمرد و فشل القطاع الرياضي الذي يتربع عليه خالد احمد المصطفي بدون أي مقومات تُذكر عدا أنه كان لاعباً سابقاً لم تسعفه نجومية الماضي من السيطرة علي تمرُد النجوم بسبب المُطالبات المالية السابقة.

و الآن.. في ظل (الكنكشة) الحالية سترتفع كُلفة الفشل للضعف.. ذلك أن مجلس النواب سيحشر أنفه مرةً أخري في التسجيلات بدون أي مال سوي (سراب سوداكال) الذي يحسبه الظمآن ماء ثم لا يجده شيئاً.

مجلس الستة في طريقه لرفع سقف الديون المريخية للضعف و (التي تباهوا بسداد ٨٠% منها) قبل أن تكشف الوقائع عن ديون و مستحقات آنية قادت للتذمُر قبل أن يقّر بها نائب أمين الخزينة مؤخراً.

فهل سيُفلح من خاب في سداد المستحقات القديمة في خوض تسجيلات عليها القيمة؟

و هل سيروي (السراب) عطش الأرض اليباب؟

لا أعرف حقيقة ما الذي ذكرني بقصة (فيكتور لستج) الذي باع (مُحتالاً) برج إيفل مرتين!!

و لنحكي القصة من باب الطرفة (مع أنها حقيقية في الواقع) ففيكتور ﻟﺴﺘﺞ هو ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺧﺪﺍﻋﺎً ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، و ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﺟﺪﺍً و ﻟﺪﻳﻪ ﻟﺒﺎﻗﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، بحيث ﻧﺎﻝ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻜﻮﻧﺖ ﻟﺮﻗﺘﻪ ﻭ كان ﻳﺘﺤﺪﺙ خمسة ﻟﻐﺎﺕ ﺑﻄﻼﻗﺔ ﻭ إﻧﺘﺤﻞ (45) إﺳﻤﺎً و ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭ ﺗﻢ إﻋﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ، ﻣﻨﻬﺎ (50) ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻘﻂ.

ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺒﻴﻊ ﺑﺮﺝ إﻳﻔﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻘﺎﻻً ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻋﺎﺟﻠﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﻓﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍلأﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﻬﻢ إﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﺳﺮﻳﺎً ﻭ أﺑﺮﺯ ﻟﻬﻢ أﻭﺭﺍﻕ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﺗﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺑﺮﺝ ﺇﻳﻔﻞ ﻭ ﺑﻴﻌﻪ، ﺻﺪﻗﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻭ أﻋﻄﻮﻩ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﻧﻚ ﻓﺮﻧﺴﻲ.

ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎلإﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺗﺎﺟﺮ ﺧﺮﺩﻩ ﺣﻴﺚ إﺩﻋﻲ ﺃﻧﻪ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺭﺷﻮﺓ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻋﻘﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭ إﻋﻄﺎﺋﻪ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼّﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺝ، ﻓﺪﻓﻊ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﺒﻠﻎ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﻧﻚ ﺭﺷﻮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﻭﻫﻤﻲ، ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘﻂ.

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛُﺸِﻔﺖ ﺧﺪﻋﺘﻪ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭ ﺯﺍﺭ ﺗﺎجر ﺧﺮﺩﺓ ﺁﺧﺮ ﻭ أﻗﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍلأﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ﻭ ﺑﺎﻉ ﺑﺮﺝ ﺇﻳﻔﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﻧﻚ، ﺛﻢ ﻫﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.

*نبضات متفرقة*

الفقرات التالية وردت في عمود أحد غُلاة كتاب الهلال:

(نحمد الله علي ذهاب الوالي من المريخ.
لو استمر الوالي للحق بشه و رفاقه بالغربال و العقرب.
من مصلحة الأهله مغادرة الوالي و قدوم سوداكال.
سوداكال يصرح و لا يسجل.
سوداكال حبيب الهلالاب).

لا تعليق لدينا و كما يقولون فالصورة تتحدث.

طيش أفريقيا و المجموعات في العام السابق إستلم موقعه الطبيعي من الجولة الأولي بجدارة.

نهضة بركان (حمامة وادي) و للأسف فقد تمكنت من هزيمة (حمام الأيك) المحلي.

كل الشواهد تدُل علي (طياشة جعرانية) مرتقبة واللهم لا شماتة.

رواشة عمو بشة قضت علي آمال الطيشاب و حجمت طموحهم للحد الأدني.

طالما تفوق البركان (الضعيف جداً) علي (كجول) فهذا يعني أنه المرشح الأبرز للقب حصّالة المجموعة.

الهزائم الخارجية ليست بمستغربة علي النادي (الهرم) فسيرته عامرة بالخمسات و الستات و التسعات.

علي سيرة الطياشة الأفريقية هاجت بنا الذكري و عادت للموسم السابق يوم أن جلدهم ميدو بسوط السلم و قذف بهم خارج الأبطال.

أجمل ما في خروج الموسم السابق هو أن (التلطيش) تم علي يد الزعيم.

تعالوا السنة الجايه (بدري).

*نبضة أخيرة*

الإستقالة قبل خراب الديار.