صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بين السوباط والعليقي… الحقيقة تسكن التفاصيل لا التصريحات

0

بين السوباط والعليقي… الحقيقة تسكن التفاصيل لا التصريحات

### **استئناف جان كلود… صمت المجلس وأسئلة الجماهير**

العمود الحر –

عبدالعزيز المازري

صرّح رئيس نادي الهلال **الأستاذ هشام السوباط** نافياً — وبشكلٍ قاطع — وجود أي خلافات داخل مجلس الإدارة، مؤكداً أن اهتمامه منصبّ على الفريق والمجموعة وتماسك منظومة العمل.
وفي المقابل، أعلن نائبه **المهندس إبراهيم العليقي** أنه **زاهد في خوض الانتخابات القادمة**، وأن ما قدمه خلال الفترة الماضية جاء بدافعٍ وطني وخدمةٍ للكيان لا أكثر.

هذه التصريحات ليست عابرة… بل مدخلٌ مهم لفهم المشهد الإداري في الهلال اليوم.

**أولاً: كلمة اعتراف وشكر واجبة**

– مجلس السوباط قاد الهلال في زمنٍ استثنائي تعيشه البلاد.
– حرب… نزوح… وواقع صعب كان من الممكن أن يُسقط مؤسسات راسخة.
– ومع ذلك حافظ الهلال على وجوده ومنافسته وحضوره القاري.
– الدعم المالي والإداري والاستمرارية عناصر تُحسب للمجلس وتستحق التقدير.

ولذلك نقول بوضوح:
**ما قُدم للهلال خلال هذه السنوات — قياساً بالظروف — جهدٌ كبير يستحق الثناء.**

**لكن… ومع هذا الاعتراف، تظل الأسئلة مشروعة:**

– إذا كان لا وجود لخلافات… فكيف نفسر إعلان نائب الرئيس عزوفه عن الانتخابات؟
– هل هو اختلاف في الرؤية؟ أم إرهاق إداري؟ أم رسالة غير مباشرة بوجود خلل في آلية العمل؟
هذه أسئلة طبيعية ومنطقية… ولا تُعد تجنياً على أحد.

**ملف الاستئناف… بين الصمت والنتائج:**

– الهلال تقدّم **باستئناف رسمي ضد قرار الكاف الظالم تجاه لاعب الهلال جان كلود**.
– إن كان الاستئناف قد قُبل… فكان ينبغي نشر ذلك وإعلام الجماهير وانتظار الحكم بشفافية.
– وإن لم يُقبل… فمن حق الجماهير أن تعلم.
– خاصة وأن **الاتحاد الإفريقي أصدر بالفعل قراراته في أحداث مباراة الأهلي القاهري والجيش**… بينما **ما زال الهلال — وجماهيره — يجهلون موقف استئنافهم حتى اللحظة**:
هل قُبل؟ هل رُفض؟ هل صدر الحكم؟
الأسئلة بلا إجابة… والصمت الإداري لا يخدم الهلال.

التعامل مع الملفات القانونية يجب أن يكون **حرفياً لا أدبياً**…
والتاريخ القريب لا يذكر قضايا كبيرة كسبها الهلال أمام أندية كالأهلي المصري أو غيره — والسبب أسلوب إدارة هذه الملفات.

**ثم تأتي قضية الانتقالات وتكديس الأجانب:**

– تغييرات مفاجئة دون توضيح.
– وطنيون يستحقون التواجد خارج القائمة.
– أجانب بلا تأثير مباشر داخل الملعب.
والحصيلة:
نتائج لا تليق… مركز متأخر… وأداء لا يعبر عن فريقٍ يلعب في دوري الأبطال.

**أما ملف المدرب… فالغموض سيد الموقف:**

– عقد لعام… ثم تمديد… وربما تمديد آخر.
– لا إعلان واضح للأهداف ولا معايير التقييم.
– والجمهور يتلقى الخبر بعد وقوعه — بلا شرح كافٍ.

**العضوية… الملف الأشد حساسية:**

– من الجهة المسؤولة بشكل مباشر؟
– كيف يتم تجديد عضويات قبل افتتاح المكتب رسمياً؟
– ولماذا لا يُدار هذا الملف بصرامة وشفافية؟
فالعضوية ليست إجراءً إدارياً… بل بوابة شرعية القرار داخل النادي.

**الحقيقة التي لا بد أن تُقال:**

الخلافات — أو تباين الرؤى — ليست وليدة اليوم.
إنها نتيجة تداخل الصلاحيات وانفراد بعض الجهات بالقرار.
ومع ذلك، فالنقد هنا **موجه للمنهج لا للأشخاص**…
فالهلال أكبر من الجميع.

**المطلوب الآن — بوضوح وهدوء:**

– استمرار المجلس بقوة لا بضعف.
– إعادة ترتيب البيت من الداخل.
– إشراك كفاءات جديدة في صناعة القرار.
– إدارة قانونية احترافية.
– وذهابٌ لانتخابات نزيهة… وإن تعذّر حضور البعض، فلتكن **إلكترونية شفافة واضحة**.

الهلال لا يريد ضجيجاً…
بل عملاً مؤسسياً يحترم الجمهور ويضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار.

* *كلمات حرة*

• الاعتراف بالجهد لا يعني الصمت عن الأخطاء.
• الشفافية ليست ترفاً… بل حق للجمهور وشريك أساسي في القرار.
• إن اقتربنا من الحقيقة — مهما كانت قاسية — اقترب الهلال من الطريق الصحيح.

* كلمة حرة أخيرة*

إن كانت الغاية خدمة الهلال… فلنختلف بعقل… ونتفق على أن الكيان أولاً… وسيظل الهلال أكبر من كل الأسماء والأشخاص.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد