بين واقعية كولر والخوف من المنافس شعرة…
من اسوار الملاعب
حسين علي جلال
بين واقعية كولر والخوف من المنافس شعرة…
في اعتقادي الشخصي خروج الأهلي علي يد صن دوانز لم يكن مفاجئاً وليس وليد صدفة مابين ليلة أو أخرى، بل كشف وأكد مدي ترهل الفريق وتراجع مستوياته علي جميع البطولات المحلية والقارية حيث عكست تلك الضربة القاضية بملعب القاهرة تفوق صن دوانز علي الأهلي في مجمل المباريات الثمانية الماضية ووضحت معاناة الاهلي الحقيقية أمام الفريق الجنوب أفريقي حيث خسر أربعة مباريات وتعادل في أربع مباريات ولم يحقق الفوز في أي مواجهة أمام الصن .
إذن تفوق الفريق الجنوب أفريقي علي بطل مصر من خلال المواحهات العديدة حيث أصبحت الفوارق الفنية عنوان للفرقة الصن، اذن واقعية كولر في طريقة اسلوب والتاكتيك ملزم علي أن يلعب بتقفيل العمق الدفاعي ووسط الملعب بزيادة عددية تفوق الخطة الهجومية بسبب طريقة وأسلوب الصن في الاعتماد علي المساحات والتحولات والسرعات والاستحواذ والتمرير القصير مابين العمق الدفاعي وأطراف الملعب وإضافة الي لعب التمريرات خلف الاظهرة في حالة تقدم أطراف الملعب في الزيادة العددية لذلك كانت تقديرات كولر الخوف والحذر من إستقبال أهداف عديدة في حال أسلوب وطريق اللعب المفتوح والهجومي لذلك أرى بأن قراءته مقبولة ولا لوم عليها، أما إصراره علي إبقاء النجم أشرف بن شرقي وحسين الشحات ومجدي افشة وعدم الزج بهم في الأوقات المناسبة والحرجة يعد تقصير وقصور فني واضح خاصة في طريقة اللعب وإصراره علي 5 مدافعين ومحوري إرتكاز وثلاثة مهاجمين مع التحفظ بطرفي الملعب هاني والعش في عدم التقدم والزيادة العددية ودوار مروان عطية وأحمد رضا الدفاعية البحتة في المساندة والركن للدفاع قفل العمق تحت منتصف الدائرة وتحجيم دور إمام عاشور في تكميل المثلث الدفاعي في وسط الملعب دون إعطائه مهام هجومية مع أطراف الملعب مما أعطى مساحات كبيرة لفرقة صن دوانز في تنظيم ألعابه والوصول إلى مرمي الشناوي بعد هدف طاهر من تمريرة عاشور . إذن تحفظات كولر المبالغ فيها دفعت الأهلي إلى الخروج من نصف نهائي الأبطال وكانت ثمن العقدة المتكررة لصن دوانز أمام الأهلي وخاصة في تلك المباراة لتكتل الدفاعي بدون مهام اجبرت المدير الفني بعدم تغيير اسلوب وطريقة واستراتجية اللعب.