زووم
ابوعاقلة اماسا
· أكبر عقدة وعقبة في مشكلات المريخ في تقديري الخاص أن هنالك من يحاول تعقيدها وتضخيمها وإخراجها من حيز المشكلات التي تقبل الحلول والمعالجات، وإصرار البعض الآخر على أن هنالك كارثة معقدة يصعب الإنفكاك منها، ولكن.. واقع الأمر يؤكد أن هنالك مشكلات متراكمة يجب على الأسرة المريخية أن تتجاوز مرارة الصراعات وتعكف على معالجة هذه المشاكل بغض النظر عن من يجلسون على كراسي مجلس الإدارة.. فهم عناصر متحركة والثابت قطعاَ هو المريخ.. محتمل جداً أن نصبح على واقع جديد.. يتنازل المجلس الحالي ويبتعد مثلاً.. فهل ذلك سيعني أن المريخ قد تخلص من مشكلاته وأزماته؟
· ستضيف هذه الخطوة تعقيدات مركبة على مشكلات النادي لأن الظروف التي جاءوا فيها لم تكن ظروفاً عادية، بل كان تطوراً للأخطاء التي تراكمت بالسنواتت دون أن تجد من يقف عليها ويقومها حتى نستفيد من تلك المجهودات الضخمة التي كان يقدمها جمال الوالي.. ومازلت أعتقد أن المريخ لم يحقق الفائدة التي كنا نرجوها من رئيسه السابق وكان بالإمكان أفضل مما كان.. فهل جاء هذا الرأي عن فراغ أم أن هنالك أدلة وأسانيد وومنطق وموضوع؟.. في تقديري أنه كان مطلوباً من مجالس الإدارات التي تعاقبت على النادي من 2007 وحتى الآن أن تحول دفة العمل من الشكل التقليدي الذي يجعل عجلة النشاط تدور في المدار التقليدي إلى الإنطلاق مباشرة نحو نظرية (التطوير) التي أصبح كل العالم يتفاني في تطبيقها.. وصولاً لشكل ممارسة مواكبة تلتزم بروح العصر بدلاً عن التكلس في الأساليب القديمة في إدارة كرة القدم لأنها مضيعة للمال والوقت والجهد.
· صحافة المريخ أجادت دور تشتيت الكرة فيما يتعلق بالدعوة للحداثة في إدارة النادي، وكلما كتبنا منتقدين لوضع من الأوضاع تدخل بعض الأقلام لتشير إلى أن هنالك لإستهداف لزيد أو عبيد.. وسارت الأمور على هذا النحو حتى ورثنا الآن هذا الوضع الغريب.. حيث أن مجلس الإدارة المنتخب يواجه العواصف الهائجة من الأقربين، وعقبات لم نشهدها في الماضي القريب في مواجهة أي من مجالس الإدارات، وهو ما يجعلنا نؤكد أنها لو استمرت على هذا النحو فإن المريخ لن يستقر قريباً لأن المواقف العدائية ستكون متبادلة.
· عن نفسي.. لا أنتمي لأي فئة من الفئات المتصارعة في المريخ، ورغم أنني أساند إستمرار هذه المجموعة ودعمها إلا أنني أتمسك بمبدأ النقد من أجل التطوير أكثر من مناصرة الفئات والأفراد.. ذات المبدأ الذي دفعنا لمساندة جمال الوالي من 2003 وحتى 2009.. فالمساندة لا تعني عدم توجيه النقد.. وإذا وصلنا مرحلة الإنحياز للأفراد وبالمقابل الصمت والطبطبة على أخطائهم فذلك يعني قد آن الأوان للإعتزال والإبتعاد عن الكتابة وإفساح المجال لآخرين أكثر أمانة في الدفاع عن القيم الرياضية.
· أنا أساند مجلس الإدارة الحالي لأن الموضوع بالنسبة لي أكبر من مجرد تغيير في قيادة النادي.. بل هي حقبة (مفصلية) يجب أن يدرك أي مريخي دوره فيها بدقة ومسؤولية، ولعل من أوجب الواجبات أن نساعد هذا المجلس على إزالة هذه المشاكل والألغام وتنظيف وإصحاح البيئة المريخية حتى لا نعقد جمعية عمومية أخرى ونشاهد ذات الإحجام عن دخول مجلس الإدارة.. وحتى لا يتخيل الناس مقعد الرئاسة مقعداً من لظى ويهربون منه.. فالكارثة في إستمرار هذا الوضع.. ولن يكون للمريخ مستقبل بين الأندية الكبيرة.
· نحن مطالبون بالإرتقاء بالمفاهيم الرياضية البسيطة بالإتفاق على أسلوب سلس لتبادل مقاعد مجالس الإدارة عبر الإنتخابات، وأن نعكف على تنقية التجربة الديمقراطية من الشوائب وصولاً للأنموذج الأشمل والحضاري المواكب.. فالمؤسسية التي أفنينا شبابنا في المناداة بها واستعدانا الهمجيون بسببها تعني في معانيها القريبة: (صيانة ذمم الناس.. تسهيل الأداء مع الإنسيابية في تسيير دولاب العمل اليومي.. تقليل الأخطاء المتوقعة وغير المتوقعة).. ولكن العمل بالطريقة التقليدية والإصرار عليها يخرجنا من سباق كرة القدم الحقيقية ويخلف لنا وضعاً مثل الذي نعيشه الآن.
حواشي
· إطلعت على أعمدة بعض الزملاء وتعليقاتهم فيما يخص قضية إصابة كونلي.. ولاحظت انهم منقسمون إلى فئتين الأولى تكتب عن إصابة الركبة.. وبعضهم حمل حيثيات الموضوع وأعاده إلى الفحوصات الأولى التي أجريت تحت إشراف مستر علاء الدين ياسين.. والحالتين لا علاقة لهما بما كتبت في مقالي الأخير: إصابة كونلي.
· قصدت بمقالي أن فحصاً حديثاً قد أجري على اللاعب بغرض تجديد إقامته وأظهرت النتيجة موانع للتعاقد معه أو الإبقاء عليه أو إعارته.. والأسوأ في ذلك أن المعلومة تسربت من مكان ما غير المكتب التنفيذي ووجدناها شائعة في الأسافير قبل أن يعرفها حتى أعضاء المجلس.. من أين تسربت؟
· هنالك من يحرص على إشعال الفتنة بين الرئيس الأسبق للمريخ والمجلس الحالي برغم أنني لاحظت حرصاً كبيراً منهم لتلطيف الأجواء وحدثت إتصالات بينهم بإيمان تام بأن المريخ بحاجة إلى بيئة صالحة ومجهودات مركزة لتطويره.. ولكن ما حدث لم يعجب البعض.
· كشف لاعبي المريخ يحتاج للهندسة والتنسيق بدقة وحرص حتى يلبي حاجة الأجهزة الفنية.. على أساس الوفرة في كل الخانات إستناداً على تجارب السنوات الماضية التي كنا نرى فيها تراكماً في خانات محددة على حساب خانات أخرى ليلجأ المدرب لخيار التوليف لسد النقص..!
· ساندت مجالس إدارات المريخ من 2003 وحتى 2009 وبنفس المواقف التي يراها الجميع الآن مع مجلس المريخ المنتخب ولم نسمع إتهاماً بأننا ننحاز للوالي لأسباب جهوية.. بإعتبار أننا من ولاية واحدة.. ولكن جعفر سنادة الذي كان مرشحاً للدخول في مجلس الإدارة الحالي يقول أنني أساند هذه المجموعة لأسباب عنصرية..!
· سأضع علامة حمراء مع نجمة وأنتقل لنقطة أخرى.. ولنا عودة..!
· لكي يفتح المريخاب نفقاً يخرجهم نحو مستقبل مشرق فعليه أن يصبروا على هذه التجربة ويدعموها.. وإذا كانت هنالك نظريات لضبط مواصفات للرئيس فمن الأفضل أن نتهيأ لذلك في المستقبل.. أما الآن فنحن بحاجة إلى عقلية طوارء وإلا فإن الأزمة لن تنتهي قريباً.
· القضية ليست مساندة فئة ونصرها على الأخرى بقدر ما هي فقهيات ضرورة للخروج من النفق المظلم.
· المريخ تضرر كثيراً من المفوضية ومن وراءها وآن الأوان أن يتحرر وتؤول مسؤولية تحديد الرئيس لأعضاءه وعبر صناديق الإقتراع فقط.
· عرفت أنهم يملكون برنامجاً طموحاً لتطوير العضوية.. ونقل العملية من طريقتها التقليدية إلى عضوية فاعلة تشكل مورداً من موارد النادي مع منح حق الإكتساب للمغتربين إلكترونياً.. ولو حدث ذلك ستكون هنالك طفرة جبارة في الإنتظار.
· بدأنا الكتابة بهذه الوتيرة من منتصف التسعينات.. وشجعنا التوجه للتوأمة مع الزمالك المصري من أجل نقل التجربة وعلى الأقل محاولة التقليد.. وفي كل مرة نكتشف أن أحد الإداريين ذهب في زيارة إلى نادي الزمالك واطلع على التجربة الإدارية وعاد يتأبط ملفات اللوائح الإدارية والمالية والنظم التي صنعت كل ذلك المجد.. ولكن هذه الملفات لا تعرض للدراسة والتطبيق بل تقبع في الأدراج وضهريات السيارات حتى تتلف وتلقى في القمامة.. أكثر من عشرين سنة بهذه الطريقة.
· يجب على إداراتنا أن تقتنع أولاً بأن هنالك نقلة جديدة ومفاهيم جديدة يجب أن تنتظم أنديتنا.. وأنهم مطالبون بتغيير طريقتهم الموغلة في التقليدية من أجل التطور.. وبدون ذلك يجب على الواقعيين أن يبتعدوا ويستثمروا وقتهم في أشياء أخرى مفيدة..!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق