صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تألق وفشل الشباب في لائحة ( 20 – 23 )*

386

مقال غير

بقلم … عبدو جعفر

*تألق وفشل الشباب في لائحة ( 20 – 23 )*

* لا أود الحديث عن خسارة الهلال بالأمس أمام فريق صن داونز ، ولا عن المدرب زوران وطريقة اللعب ، ولا عن الشغيل وهيثم مصطفى ، ولا عن المحترفين القدامى والجدد ، ولا عن تألق أبوجا وتواضع البعض ، فكل هذا وغيره قد قتل بحث ونقدا وتحليلا ، ولكن سأتحدث عن اللائحة المعيبة المسكوت عنها، وهي لائحة مشاركة اللاعبين تحت سن (20 – 23 ) وعن سلبيات فرض مشاركة الفئة تحت 20 عام ، وعن حرمة التدخل في الشأن الفني .
* أفرزت تجربة لائحة ( 20 – 23) موهبتان مميزتان هما موهبة وإمكانيات اللاعبان أبازر والجزولي نوح وقد تنبأ لهما الكثيرون بمستقبل مميز في خارطة كرة القدم السودانية.
* مما دفع البعض بالإشادة بالتجربة، وبعد نظر القائمين عليها، وتفاءل البعض بأن تفرز لنا هذه التجربة نجوم جدد .
* لكن هل يمكن أن نعتبر أن هذه اللائحة بها نظرة فنية؟ وأخرى تربوية؟ وهل فرضوا هذه اللائحة لكي لا تدفن مثل هذه المواهب كما دفنت عديد المواهب من قبل؟ هل هم راضون الآن بعد تألق بعض هؤلاء الشباب ؟
* للأسف والأسف الشديد أقولها بكل قوة، وبكل صوت عاليٍ هذه التجربة *باطلة، باطلة، باطلة،* وما بني على باطل فهو باطل، وإن أصابت بعض النجاح .
* هل نضبت أفكار جهابذة إتحاد كرة القدم عن تطوير اللعبة وحماية وإكتشاف المواهب في هذه البلد الولود إلا بكسر قواعد وقوانين ولوائح وأعراف كرة القدم، وهدم أكثر أركانها قدسية ألا وهو الشأن الفني .
* كيف تصمت الإدارة الفنية بالإتحاد على هذه الجريمة، كيف لها وهي المسؤولة عن تأهيل المبتدئين من المدربين أن تطلب منهم بعد كل هذا حماية منطقتهم الفنية من الإدارات وتدخلات الإداريين.
* كيف تسمح بإعدام المواهب تحت غطاء الحماية والإكتشاف؟ كيف تسمح بمشاركة هؤلاء الصغار وإقحامهم دون عدة أو عتاد؟ كيف تحمل فشلها في تنظيم وتطوير القطاعات السنية لهؤلاء الفتية الصغار؟
* دعونا هنا من الأجهزة الفنية التي هضمت حقوقها في الإختيار ، والأندية التي جبرت على الصمت خوفاً ، ولنلقي نظرة دهشة على الظلم الذي وقع على هذه الفئة المعتدى عليها ظلماً وبهتاناً تحت غطاء حماية وإكتشاف المواهب .
* هللنا وإستبشرنا بموهبة أبازر والجزولي ولكن هل تم تجهيزهما لمثل هذا اليوم؟ هل يستطيعا مجابهة الهجمة الإعلامية المتوقعه؟ هل يستوعبا إستمرارية مشاركتيهما في كل الأحوال؟ متالقان كانا أم لا؟ وبذلك يكون قد فقدا واحدةٌ من أهم أساسيات شرف التنافس مع الزميل في الخانة .
* ماذا عن مجاهد الفتى الصغير صاحب الستة عشر عام، هل يستطيع إستيعاب جلوسه على الدكة طويلا، يشارك أحياناً كبديل ولا يقدم ما يقنع يستبدل فتطارده عبارات الاستهجان القاسية كما حدثت مع الموهبة موفق صديق من قبل وغيره، مع العلم انه يلعب بالطرف الأيسر فتم توظيفه في غير خانته خوفاً على الفريق من قلة خبرته وتجربته ، ونطالبه بالإجادة أو الإعدام .
* ماذا نقول والكرة السودانية تفقد موهوب كان يصعد ويتدرج في سلم النجومية بشكل جيد، لم يقدم شئ حتى الآن بعد فرضه على الفريق الأول فبدأ يفقد الثقة في نفسه فلا الزمان زمانه ولا المكان مكانه إلا وهو المهاجم الواعد عبدالكريم عبدالرحمن الغربال الصغير هداف دوري الشباب ومنتخب الشباب الأخير بتنزانيا .
* لماذا لا نرى هذه الفئة في خط الدفاع أو حتى الوسط، لماذا إنحصرت كل المشاركات بأمر هذه اللائحة في المهاجمين ولاعبي الوسط الهجومي، حيث تكون بذلك قد إنتفت أهم أهداف هذه اللائحة وهي تكوين منتخبات من هذه المشاركات القسرية، فكيف يتكون منتخب من المهاجمين فقط ومشاركة وحيدة لحارس مرمى الخرطوم الوطني .
* قد يقول قائل بأن معظم النجوم العالمية بدأت نجوميتها في مثل هذه الأعمار، أقول بأنها بدأت برؤية فنية وليس قسراً، بدأت بالتدريج والتدرج، وليس قفز بالزان، بدأت بعد أن تم تهيأتها والعمل عليها سنين وسنين، تكوين تجهيز تهيئة مدربون معلمون إختصاصيو علم نفس خبراء تغذية أطباء إدارات تربوية إعلام بناء بيئة صحية تساعد على الإبداع ، وليس فرض من إداريا في إتحاد فشل في تطوير الفئات السنية بإعدامها سابقا .
* ما هكذا تتم صناعة النجوم، نحن بذلك ندفع عجلت التطور إلى الخلف، أعيدوا النظر في هذه اللائحة، التراجع عن الخطأ من شيم الكبار ونحن نحسبكم كباراً .
* في المقال القادم سوف أتحدث عن الخطأ من مشاركة اللاعب أبازر المهاجم الأيسر لفريق الهلال المستمرة وأثرها على مباراة الهلال بالأمس .

،،،،، ولنا عودة ،،،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد