* رغما من التأهل الي الدور الثاني خيب الهلال التوقعات المنتظرة بعد خروجه متعادلا من دون اهداف امام ضيفه ريون اسبورت الرواندي المتواضع بملعبه وسط جماهيرية حيث واصل الازرق احباطات جماهيره العريضة التي وضعت يدها علي قبلها قبل مواجهة الوصل الاماراتي الجمعة القادمة لتحديد الفريق المتأهل الي الدور المقبل في البطولة العربية بعد خسارة الازرق وتواضعه بهدفين دون رد قبل مواجهة عملاق الكرة النيجيرية انيمبا في دور الاول الذي تفوق علي بطل بوركينا فاسوبرباعية
من خلال احداث المباراة وضحت علة الازرق الحالية والتي تمثلت في البط والخمول الذي ظل ملازما لاعبي الفريق خاصة في عملية التحول من منطقة البناء الي المناطق الهجومية حيث ظل اداء الفريق رتيبا بلا روح انعدمت القتالية علي مستوي خط الوسط حيث واصل الشغيل اخطاءه في التمرير والبط في التوزيع وكذلك الحال علي ابوعاقلة المساندة كانت شحيحة بعامل تباعد خطوط الفريق خاصة مابين الهجوم ومنطقة المناورة واعتقد بان الزج بلاعب موفق صديق خصم علي هجوم الهلال كثيرا بعامل قلة الخبرة الافريقية وعدم تعامله بالصورة المطلوبة وافتقاره بحسن التصرف في ختام الهجمات بينما واصل الشعله توهناه في المنطقة الهجومية
الهلال بدون انياب حتى نزار صاحب الحلول الفردية فشل في الوصول الي شباك الخصم
ويبدو بان مجلس ادارة الفريق لم يوفق بضم المحترفين الذين يصنعون الفارق خاصة في المناطق الامامية والدفاعية وحتى لأنحكم علي نجمي الفريق الجزائري والتونسي بالفشل
دفاعات الازرق لم تختبر كثيرا علي رغم من التطلعات الشحيحة كان الجمهور يتخوف من وصول المنافس الي مرمي جمال سالم وما حدث للوصيف في الدقائق الاربعة الاخيرة التي حولت ورقة الترشح من الوصيف الي فريق شبيبة القبائل الجزائري رغم اهتزاز شباكه بثلاث اهداف حتي اخر انفاس المباراة الاخيرة
من هنا يتأكد تماما بان مشكلة انديتنا ليست مشكلة مدربين وليست الاخطاء التكتيكية هي العامل اساسي في تواضع نتائجنا بينما هي مشكلة نفسية وعقلية لاعبنا السوداني والدليل خروج الوصيف الدراماتيكي امام بطل الجزائر وهو متقدم بثلاثية
وحتي لانذهب بعيدا لن نلوم الكوكي علي تراجع مردود الفريق وهو ذات المدرب الذي حقق نتائج قياسية امام زيسكو ونكانا من زامبيا والاشانتي الغاني حيث لاتوجد أي مقارنة بين هذه الفرق وبطل رواندا سبحان الله
والنتيجة بان انديتنا تتقهر وتسلم الراية لأندية استسلمت للخروج من البطولة مثل شيبية القبائل وبطل كينيا بنداري الذي حقق التعادل امام الاهلي شندي الذي ظل يكرر الخروج مبكرا خلال السنوات الخمسة الماضية
قد يقال أن هذا التشاؤم لا مبرر له، إذ لم تمض إلا جولتين والعبرة بالنهايات ولكن كتاب المنافسة وشى لنا بما يمكن أن يحدث فبوادره واضحة للعيان وليست بحاجة إلى خبير أو ناقد. الهلال ما زال يترنح من آثار هزيمة الوصل ، وينزف هنا وهناك وبغزارة من دون أن يلوح في الأفق أي أمل في العلاج أو رتق الجروح، و لملمتها على الأقل والكل يشير باللائمة على الكل، وهو مودع لا محالة إن بقي الوضع على هذه الحال المزرية ومازال الفريق منهك يجاهد للنهوض على رغم أن وجعه يثقل كاهله… ويقصم ظهره إلا أنه إن خرج غير ملام لأن الأمر برمته خرج من يده رغماً عنه. فيما يتوفر كل شيء للازرق إلا أن قلة خبرة لاعبيه وأخطائهم الفردية قد تخذلهم في اوقات الحسم والجد.
اندية الهلال والخرطوم الوطني يجب أن تفيق من سباتها ببذل الكثير من الجهد إن رغبت في إعادة هيبة الكرة السودانية المفقودة فالمقبل من الجولات أصعب وبه ستحدد الوجهة وتكشف الملامح إما أبطالاً وهو الأمل أو مجرد كومبارس يحدد به رؤساء المجموعات مواقعهم